ذكر الشيخ الألباني بعضاً من سيرته العطرة وبعض كتبه. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ذكر الشيخ الألباني بعضاً من سيرته العطرة وبعض كتبه.
A-
A=
A+
الشيخ : هذا الكتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة معروف عندكم في كل يوم أعيد النظر فيه لماذا ؟ لأنه ألفته في أول طلبي للعلم وهذا كتاب آخر كتبت على غلافه لا يجوز طبعه لأنه ... الأول ما عرف هؤلاء مجلدان بخطي خط الشباب كتبت عليه لا يجوز طبعه لأنه بحاجة إلى إعادة النظر
أبو مالك : شوف هذه الدقة ما شاء الله كأنه مطبوع هو من بعيد كأنه مطبوع لا يشك بأنه مطبوع
الشيخ : هذه الكتابة هنا
أبو مالك : ما شاء الله , لا أرغب في طبع هذا الكتاب لأنه ... .
الحلبي : شيخنا يقول في طرة المجلد الأول من الروض النظير لا أرغب في طبع هذا الكتاب لأنه باكورة عملي فيحتاج إلى إعادة النظر فيه
الشيخ : مع أنني أستفيد منه
أبو مالك : ما شاء الله
الشيخ : أستفيد منه استفادة كبيرة
أبو مالك : نعم
الشيخ : متفرغ له ومتوثق في التخريج ومتأنق في الكتابة إلا أن خطي كما سمعت من معلم الخط في المدرسة الابتدائية خطي كخط البط في الشط لا يكاد يقرأ
الحلبي : تاريخ هذا الكتاب ... سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وألف يعني قبل ستين سنة
الشيخ : نعم
الحلبي : اللهم بارك
الشيخ : المقصود وأنا الآن في عجزي وضعفي هذا الذي تروني فيه لم أعد أن أتمكن من الإستمرار في مشاريعي التي كانت في يدي لكن ربي عز وجل امتن علي ببعض القوة ببعض النشاط لأن الحقيقة مضى علي أكثر من سنة وأنا شبه قعيد ومر علي دهر لم أستطع أن أخط خطا ولو كخط البط في الشط لكن الآن أكتب وإذا تأملت في الخط أجوده و أحسنه وأزينه لكن لا أستطيع أن أتوسع في الرجوع إلى المصادر كما هو ديدني في كل تآليفي وهذا لا يخفى على من كان منكم على اطلاع على آثاري ومؤلفاتي , لكن ربي عز وجل لا يحب بي البطالة ولو في حالة العجز والجلوس في مقعد قلما أغادره فألهمني بما أشغل نفسي في حدود طاقتي تفتق معي مشروع له علاقة بالبحث الذي أشرت إليه بصورة عامه ألا وهو تهذيب كتابي صحيح الجامع الصغير
أبو مالك : ما شاء الله
الشيخ : أنا أهذب كتابي
أبو مالك : ما شاء الله
الشيخ : لأن هذا الكتاب ألف أيضا من نحو أربعين سنة و كانت المعلومات محدودة والمصادر محدودة على الرغم أني كنت أعيش في المكتبة الظاهرية العامرة بالمخطوطات الأثرية التي أعتقد أنني ... الذي فض بكارة هذه الكتب
أبو مالك : ما شاء الله
الشيخ : لأني أذكر جيدا كنت آخذ الكتاب وأفتح الورقة وأسمع الطقطقة
أبو مالك : الله
الشيخ : إيش فيها
أبو مالك : هذه من قد التصاق
الشيخ : التصاق الحبر بالحبر
أبو مالك : نعم نعم
الشيخ : ما حدا مستعمله
أبو مالك : نعم
الشيخ : ملحوش بالمكتبة على الرغم أني كنت محاط بمثل هذه الألوف من المصادر لكن فيما بعد وجدت نفسي أغرق في مطبوعات من مخطوطات لم أكن أسمع بها من قبل ذلك الأمر يتطلب إعادة النظر غرضي من هذا وذاك كله أن أقدم لإخواني طلاب العلم درسا عمليا أنهم أذا وجدوا في أنفسهم طاقه للبحث والعلم والكتابة فليجعلوها لأنفسهم وليستعينوا بمن هو أعلم منهم بالعلم وأسن ومن أقوال السلف الصادق ما يدلنا على أن الناس لا يزالون بعلم وبخير ما أخذوا العلم عن الأكابر و ليس عن الأصاغر
أنا أضرب مثلا لهؤلاء الشباب الذين لا يستفيدون من التراث , التراث الخالد والإستفادة منه يتطلب ما ذكرناه آنفا من الدراسة والمطالعة والصبر والجلد والتفرغ الخ أضرب لكم مثلا لذلك الأندلسي الذي أراد أن يطير فصعد جبلا ... وركب بعض الأجنحة ما اسمه فراس ؟
أبو مالك : عباس بن فرناس
الشيخ : وكان في ذلك حتفه لا بأس عليه لأنه مبتكر لكن الآن الطائرات وين وصلت ونضرب مثلا الآن بهؤلاء الطلاب الذين لا يدرسون علم السلف كمثل الرجل الذي أراد أن يبتكر الآن طائرة
والطائرة قد وصلت أوجها في الإبتداع والإبتكار والتفنن وما شابه ذلك وهذا هلاك ليس هلاك هذا هلاك الآخرة ذلك هلاك الدنيا وشتان ما بينهما وهنا يأتينا قوله علية السلام في بعض الفتاوى ( من أفتى بغير علم فليتبوأ مقعده من النار ) كمن سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار فسواء كان العالم مسئولا ولم يجب أو كان مسئول وغير عالم فأجاب بغير علم فكلاهما في النار هذا ما يتيسر لي من الإجابة عن هذا السؤال و أسأل الله عز وجل أن يلهمنا رشدنا وأن يعرفنا بأنفسنا و أن يهدينا سبل سلفنا الذين كانوا يخشون الله عز وجل و يتورعون عن الفتيا إلا إذا رجعت إليهم و وجدوا أنفسهم لابد أفتوا وقالوا هذا رأينا فمن كان عنده رأي خير منه فليأتنا به الآن تصدر الفتوى جزما وكأنه وحي السماء وممن ؟ ممن لا يزال لا أدري هل التعبير عندكم معروف ممن لا يزال في الرقراق
أبو مالك : نعم
الشيخ : يعني ممن لا يزال في ساحل البحر بعد لم يخضه
أبو مالك : ما خاض بعد أو في الضحضاح
الشيخ : آه ؟
أبو مالك : يعني في الضحضاح
الشيخ : أي نعم الله المستعان ولا حول و لا قوة إلا بالله
أبو مالك : جزاكم الله خير شيخنا على هذا الجواب المفيد الطيب
الشيخ : وإياكم
أبو مالك : الذي في حقيقة الأمر نحن في حاجة وما أحوجنا إلى مثله وأسال الله أن يطيل في عمركم وأن يبارك في علمكم شيخنا نخلص من هذا بأن طالب العلم حتى يتمكن أن يكون طالب علم لابد أولا من أن يحرص على تكوين الملكة العلمية الصادقة الصحيحة القادرة على أن يبدأ و يعيد في مسائل العلم وهذه الملكة الحقيقة تحصيلها في هذه الأيام صعب وصعب و ذلك لأسباب لأن دور العلم أو المعاهد أو الكليات العلمية لا تربي الملكة العلمية إطلاقا وإنما تعطي أوراق سوداء وتقول للطالب قدم امتحانات
الشيخ : هذه أم المشاكل
أبو مالك : إي نعم وأما أيضا طلاب العلم الذين يدعون أنهم يأخذون العلم عن أهله أو عن المشايخ أو عن طلاب العلم الكبار فإنهم أعجز بكثير وبكثير جداً من أنهم ينالوا هذه الفضيلة فضيلة الملكة العلمية الصحيحة وذلك لأنهم فقدوا الحرص والمثابرة وعدم الإنشغال بغير العلم والحرص و الإخلاص فهذه أمور ليست من السهل أن تبقى ثابتة عند كثير من طلاب العلم وهناك أمر لابد أشرتم إليه وضربتم مثلا بأنفسكم نحن شيخنا بارك الله فيكم نعلم ما أنتم حصلتموه من العلم لا بشهادة أنفسكم على أنفسكم فأنتم الحمد لله لستم الذين طورتم أنفسكم في هذا المضمار الواسع مضمار علم السنة , ولكن أهل العلم جميعا يشهدون بذلك القاصي منهم والداني المحب والمبغض على السواء ولا أدري لماذا يبغضون وكنت أحب أن أقول يجب أن يحرصوا على الحب لا على البغض ذلكم أن الحب يجمع ولا يفرق ويعلي ولا يخفض ولكن كثيراً من الناس لا يعقلون , شيخنا بارك الله فيكم أنا أريد أن أنوه بمسألة وحضرتني الآن حتى أيضا يعني تردفوها بالجواب السابق عن السؤال السابق وهي أن كثيرا من طلاب العلم أيضاً يقعون لا في خطأ بل في خطيئة أقول خطيئة فعلا وذلك عندما يلونون في الإجابة أو في نقل الجواب للعلم فتارة إذا ساغ لهم الأمر و طاب قالوا و امتدحوا وسوغوا الأمر و قالوه و أوردوه على ما كان و إذا لم يطب لهم ذلك فإنهم يتأتؤون ويتعتعون ويتأخرون تارة ويتقدمون تارة أخرى المقصد من ذلك كله أنهم لا يجيدون أن يجهروا بالمسألة العلمية التي يستمعوها أو تلقوها عند ذلك العالم أو ذاك

مواضيع متعلقة