حوار حول الافتراءات التي أشيعت على الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في بعض الجرائد الإمارتية وجواب الشيخ عليها . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حوار حول الافتراءات التي أشيعت على الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في بعض الجرائد الإمارتية وجواب الشيخ عليها .
A-
A=
A+
إخوة الإيمان :

هذا لقاء مع مندوب جريدة الشرق الأوسط حول الافتراءات التي أشيعت على الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في بعض جرائد الإمارات العربية على لسان وزير الأوقاف الخزرجي.

المقدم: وأشاع على ... ، بل منكم ... ،زعلان وقال لي ايش المسلمون وجريدة الشرق الأوسط تذكر أشياء غير سليمة ... قلت واللهِ أنا ... اتمنى اشوف الشيخ والتقي بالشيخ وأراه يعني... .

الشيخ : نعم ،الو و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

السائل : ... . .

الشيخ : نحمد الله و نشكره

السائل : ... . .

الشيخ : في باب إيش

السائل : ... .

الشيخ : أيوه .

السائل : ... .

الشيخ : والله ما أستحضر الآن ، إي نعم , نعم يعني لا يجلس بينهما

السائل : ... .

الشيخ : لا يا حبيبي لا , لا يفرق بينهما بدنيا نعم , أهلا الله يحفظك , وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المندوب : إنه ترك الخبر هذا بالذات، قال له أنه خبر الرسالة إنه الشيخ أبو شقرة وهو متأثر به، ورسالة ثانية برضه ناس أعطينه ... ، يعني... ، في من واقع الخبر هذا بدنا نصل إلى تقريبا صورة واضحة نستطيع أن نقدمها للإنسان المسلم في العالم العربي وفي كل مكان... لا نريد إلا خيراً. إيش كبداية نقول إيش تعليقك على هذا الكلام كله.

الشيخ : أقول، تعليقنا على هذا الكلام أن ناشر هذه الكلمة اوكاتبها وفي ظني أنه لا يمكن أن يكون هو الوزير الخزرجي نفسه، لأني أتصور أن من كان في منزلته يتورع أن يكتب ما لا علم له به، وليس فقط أن يفتري الكذب على دولته ليس على شخصي أنا، وإنما على دولته، حيثُ يقول

السائل : أنه سبق وقبل أربع سنوات..

الشيخ : إيه نعم، إيش يقول هنا: " ويذكر أن هذه الجماعة ظهرت في أول مرة قبل أربع سنوات وعادت في الظهور في الإمارات خلال رمضان، ويتزعمها شخص يُدعى ناصر الدين الألباني الذي لم يستطع نشر وترويج أفكاره رغم محاولته تلك في عدة دول إسلامية كما جرى طردُه من الإمارات قبل أربع سنوات " ، فماذا يقول الإنسان إذا نحنُ أثبتنا دخولنا إلى الإمارات بطريقة رسمية وبجواز منذُ سنة ؟.

كيف يجرؤون على مِثِل هذه الفرية ؟ وكنت أنا قدمت أو اقترحت على الأستاذ أبو مالِك قبل أن يلتقي بكم فيما يبدو، أنه يصور لي هذه، يصور هذه التأشيرة، تاريخها كم ؟.

المندوب: ثلاثة آلف وتسعمائة وخمس وثمانين، يعني قبل سنة!.

الشيخ : قبل سنة!، فماذا يقول إنسان عن مِثلِ هذه الفرية؟ أمّا وذلك أعظم بلا شك لكن هذه تدمغهم في الصميم، لكن أهم عندنا هذه التهم التي جاءت في هذا المقال من ذلك مثلاً :

قولهم" إن هذه الجماعة تُنْكِر المذاهب الإسلامية الأربعة " ونحنُ لنا مؤلفات عديدة تبطل هذه الفرية أشد الإبطال؛ لأننا نتوسع جداً في الفقه الإسلامي بحيث أننا نصرح ونقول: إنّ اللهَ -تباركَ وتعالى- ... .

فنحنُ نؤمنْ بالمذاهب الإسلامية وليس فقط بالمذاهب الأربعة، بل نحن نعتقد أن الإسلام أعظم من أن يُحصر في مذاهب أربعة، فنحنُ إذا أردنا أن نتفقه في الإسلام استمددنا فقهنا من كتابِ الله ومن سنة رسول اللهِ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أصالةً ثم مستعينين على ذلك ليسَ فقط بالمذاهبِ الأربعةِ بلْ وبالمذاهبِ الأخرىْ المدوَنَة في كتب المخطوطات من كُتُبِ الفقهِ، كمذهب الأوزاعي -مثلاً- و عبد اللهِ بن المباركْ وعبدُ اللهِ بن المهدي وسُفيانْ الثوري و أمثالُهم كثير وكثير جداً، فهذه تُهمة.

والتُهمة الأكبر قولُ هذا الكاتِب: " وتشككُ بسنةِ رسولِ اللهِ -صلى الله عليهِ وعلى آلهِ وسلّم " .

هذا في الحقيقة يعني باقعة لا علاج لها، نحنُ [نخدمُ] السنّة منذُ نحو نصف قرن من الزمان، ولنا مؤلفات معروفة عند العلماء وطلاب العِلمْ، ولسنا بحاجة أَنُّ نسرد شيئاً من ذلك، لكن أهل العِلم يعلمون هذه الفرية، نحنُ تارة نسمى بأهلِ الحديث، تارة نسمى بأنصار السنّة، تارة نسمى بالسلفيين لأننا ننتسب إلى السلفِ الصالح، كمنهج علمي لفهم الكتاب والسنة، ولذلك فقول هذا القائل: " وتشكك بسنة رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم " لعله يحسن أن يقال: رَمَتْنِي بِداءِها وانْسَلْتْ، " عن طريق تكذيب أحاديث الصِحاح المعتمدة " :

أولاً :- هذا التعبير ليس تعبير علمياً دقيقاً؛ لأن أحاديث الصِحاح غير الأحاديث الصحيحة، الصِحاح كُتبْ، أشهرُها وأصحّها صحيح البخاري وصحيح مسلم، ثم يأتي من بعدها في مرتبة دون سابقاتها كصحيح ابن حبّان وابن خزيمة ومستدرك الحاكم ونحوُ ذلك.

فقولُهم: " إنّها تُكذّبْ أحاديث الصِحاحْ المُعْتَمَدة " هذا علمياً مُنتقد سواءً من حيثُ التعبيرْ أو من حيثُ المعنى؛ لأن أحاديث الصحاح ما دون البخاري ومسلم منتقدة من كثيرين من أهلِ العلِم، من أوضح الأمثلة على ذلك المُستَدرَك على الصحيحين لأبي عبدِ الله الحاكم النيسابوري، فهذا قد وضع عليه الإمام الحافظ الذهبي الدمشقي كتاباً سماه تلخيص المستدرك فانتقده في كثير من الأحاديث، فنحنُ لا ننتقد الأحاديث الصحيحة وإنما ننتقد بعض الكتب التي شذت عن التصنيف العلمي الدقيق تبعاً لكثير من أئمة الحديث، كالإمام الذهبي -الذي ذكرناه آنفاً- وأمثاله كالإمام الزيلعي والإمام العسقلاني ومثلهم كثير.

وكذلك قوله الآن عطفاً على ما سبق والتشكيك في صحة بعض الأحاديث النبوية الأخرى، هذا التشكيك إنما هو بالنسبة لأهل الجهلِ الذين لا علم عندهم بالأحاديث الصحيحة والضعيفة والموضوعة، يكون أحدهم في ذهنه أحاديث تلقاها من بعض الناس وربما سمعها من سِتَتِه أو جدته أو نحو ذلك ممن لا علم عندهم بالصحيح والضعيف، فيأتي أحدُنا ويضعّف حديثاً من هذه الأحاديث فيقول: ضعّف الأحاديث الصحيحة وهي ليست بصحيحة، وبهذه المناسبة نحنُ لنا كتبْ منشورة والحمدُ لله ويتداولها أهلُ العلم فضلاً عن طلاب العلم، منها سلسلتان إحداهُما: سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها، طُبع حتى الآن أربع مجلدات منتشرة في العالمِ الإسلامي، وكثير منها أعيدت طباعته تكراراً، والسلسلة الأخرى سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرُها السيء في الأمّة، فلا بأس من أن أضرب لك مثلاً مشهوراً:

كثير من المساجد هنا وهناك يرى الرائي على باب محراب المسجد، منبر المسجد حديثاً، قال -عليهِ الصلاةُ والسلام-: ( إذا صعِد الخطيبُ المِنْبَر فلا صلاةَ ولا كلام، إذا صَعِد الخطيبُ المنبر فلا صلاةَ ولا كلامَ ) ...نعم . وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته... ؛ لا أصل لهُ، وهو مشهور عند الناس، فحينما يأتي بعض طلاب العلِم وبيسمع هذا الحديث وبيقول: هذا حديث لا أصل له، يأتي الجاهِل فيقول: ينكرون الأحاديث الصحيحة!، إلى آخره هناك نبهت في مذكرة ليس لنا الوقت في التنبيه، إنما هو قائم على جهل وعلى اتهام، وكما قيلَ: وهل يستقيمُ الظل والعودُ أعوج ! .

أما قوله: " إنه داءْ يجبُ استئصالُه " ؛ فهذا في الحقيقة بناءَ على ما استقر في أذهانهم من أن كل حديث يسمعونه هو حديث صحيح، بينما أجمعت الأمة الإسلامية كلّها، سلفها وخلفها، أن السنّة دخل فيها ما ليس منها، ولذلك أُلفت الكتب التي تميز وتوضح الحديث الصحيح من الضعيف من أشهر هذه الكتب مثلاً المقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة للحافظ السخّاوي الذي هو من تلامذة الحافظ ابن حجر العسقلاني، وعلى كل حال من جهِل شيئاً عاداهُ.

أمّا قوله: " ويذكر أن هذه الجماعة ظهرت لأول مرة قبل أربع سنوات وعادت في الظهور في الإمارات خلال رمضان ويتزعمها شخصٌ يدعى ناصر الدين الألباني " ؛ هذا أيضاً كذبٌ وافتراء لأني لا أتزعم جماعة؛ وإنّما أنا أدعو كما يدعو غيري من أهلِ العلِم إلى اتباع الكتاب والسنّة وعلى منهج السلف الصالِح، الذين أُمِرنَا أن نقتدي بِهِم في غير ما حديثٍ نبويٍ صحيح مثل قولِه عليه السلام في حديث معروف قال فيه: ( وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النّار إلا واحدة ) قالوا: من هي يا رسولُ الله ؟ قال: ( هي الجماعة ) وفي رواية: ( هي ما أنا عليه وأصحابي ) ولذلك أُمرنَا باتباع السلف الأول ألا وهم الصحابة الكرام، رضيَ اللهُ عنهم، لأنهم كانوا أوعى فهماً للإسلام وأحرص على تطبيقه كما تلقوه من فمِ الرسول صلى الله عليه وسلم غضاً طريّاً، فنحنُ لا نتزعم جماعة إطلاقاً، إنّما أنا طالبُ عِلم منكبّ على البحث والتحقيق، وأهلُ العِلم هم الذين يعرفون حقيقة ما أقول، ونسأل الله -عزّوجلّ- أن يصلح أحوال المسلمين وأن يحسّن أخلاقهم وأن يوفقهم لاتباع الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح رضيَ اللهُ عنهم أجمعين

السائل : بارك الله فيكم

الشيخ : وفيكم إن شاء الله

السائل : الحقيقة، الحقيقة يعني أوضحت النقطة هذه بكلام كاف شاف إن شاء الله لكن نحن نريد بعض الإيضاحات

الشيخ : تفضل

السائل : حول رحلاتك إلى أبو ظبي و المؤدى إلى مثل هذا الكلام حتى نكون على بيّنة

الشيخ : هناك مسجد في دبي، اسمه مسجد خليل الرحمن ألقيت دروسا هناك، هذا هو الهدف وهكذا كنت في سوريا أدعو إلى اتباع الكتاب والسنّة ليس إلا

السائل : يعني أنتم زرتم الإمارات كما يبدو أكثر من مرة، المرة السابقة...

الشيخ : بعد المرة السابقة أظن زرتها مرتين، و زرت قطر وزرت الكويت وهكذا

السائل : وهناك ألقيتم الدروس.

الشيخ : ألقيت في مسجد خليل الرحمن.

السائل : طيب نستطيع أن نخرج يعني، لنقل ما هو ... الدافع لنشر مثل هذا الكلام في جريدة أو مجلة هي كما تبدوا مجلة في نشر مثل هذا الكلام في جريدة أو مجلة.

الشيخ: والله هذا يختلف باختلاف الأشخاص، في رأيي إما سوء الفهم أو سوء القصد وقد يجتمعان.

السائل : هل زرتم السعودية قبل ؟.

الشيخ : مراراً.

السائل : مراراً، ومن التقيتم هناك و ؟

الشيخى : التقينا مع الشيخ ابن باز وأئمة الحرم والشيخ حمّاد الأنصاري مدرس الحديث في الجامعة الإسلاميّة، مدير الجامعة، وأئمة أفاضل ممن نعرفهم.

السائل : وعمر فلاتة ؟.

الشيخ : كثير جدا...

السائل : في مجالِ العلِم ما هي نقاط الخلاف بينكم ونقاط الالتقاء بينكم وبين لنأخذ مثلاً ابن باز ؟.

الشيخ : ما فيه مجال لنقاط الخلاف فنحن و إياهم على الخط والحمدُ لله، ولعله يحسن مادام سألت هذا السؤال أن أريك شيئاً.

السائل : نعم، هذا من، بسِم اللهِ الرحمنِ الرحيم، هذا من الشيخ ابن باز.

الشيخ : انظر هذا يدلك أولاً على كذب أولئك الأخبار، اقرأ.

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم فقد قرأت ردكم القيم المسمى بالذب الأحمد عن مسند الإمام أحمد. والرد على من طعن في صحة نسبته إليه، وزعم أن القطيعي زاد فيه أحاديث كثيرة موضوعة حتى صار ضعفه.

الشيخ : حتى صار ضعفه، بالتحقيق أنه لا زوائد للقطيعي فيه، الذب الأحمد عن مسند الإمام أحمد والرد على من طعن في صحة نسبته إليه، وزعم أن القطيعي زاد فيه أحاديث كثيرة موضوعة حتى صار ضِعْفَيه، والتحقيق أنه لا زوائد للقطيعي فيه.

السائل : نعم، هذا كما يبدو انت في مقدمة لكتاب نُشر أم لم ؟.

الشيخ : لا، لم ينشر.

السائل : لم ينشر بعد !

الشيخ : ورد -هذا- على مقال نُشر في بعض المجلات الهندية أو الباكستانية وتُرجِمْ فيه الطعن، وهذا رد عليه، بطلب ورغبة من الشيخ ابن باز.

السائل : وكان يبدو أنك أرسلت هذا إليه -أي ابن باز- ؟

الشيخ : آه، وكتب الجواب.

السائل : المبين من الظرف، يبدو أنه أرسل و...

الشيخ : هذا سيكون جواب عن سؤالك السابق.

السائل : نعم الذب الأحمد عن مسند الإمام أحمد والرد على من طعن في صحة نسبته إليه، وزعم أن القطيعي زاد فيه أحاديث كثيرة موضوعة حتى صار ضعيفه.

الشيخ : ضِعْفيْه.

السائل : ضعفيه، عندي ضعيف

الشيخ : خطأ مطبعي

السائل : ضعفيه وتحقيق أنه لا زوائد للقطيعي فيه. وسرني ما تضمنه من النقد والتحقيق وإبطال شبهة المعترض وبيان الحق بأدلته، فجزاكم الله خيرا وزادكم من العلم والهدى، ونصر بكم الحق وفسح في حياتكم على خير عمل.وقد تأخر كثيرا لكثرة مشاغلي وما يعرض من النسيان عن إتمام القراءة .

فأرجو المعذرة وهو إليكم برفقه. سائلا المولى عزوجل أن يجعلنا وإياكم من الهداة المهتدين؛ وأن يعيذنا وإياكم وسائر إخواننا من مضلات الفتن؛ إنه سميع قريب.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرئيس العام هو الشيخ ابن باز وهذا ختمه التام، هذا جاي في تاريخ 05/10 /1406، في الذب الأحمد، نعم، سيدي هذا لا شك أنه واضح، وهذا حبذا لو أني نحصل على رسالة على صورة منها.

الشيخ : لا أدري إن كان الشيخ يعني يسمح بذلك!.

السائل : نعم، على كلٌ، فهذه الواقع نحن نأخذها كمستند أو كواضع أنه فيه رسالة جاءت في 05/10 /1406. هي عن كتاب الذب الأحمد ... وتحقيق زوائد القطيعي فيه، وهذا يدل على أنه هو تحقيق من الشيخ صحيح، و شيء يُحمد عليه على التحقيق له في كتاب الذب الأحمد.

الشيخ : الذب الأحمد عن مسند الإمام أحمد.

السائل : نعم، الذب و... هكذا، ... ، زين، يعني هنا معناه أنه واضح إنه مافيش لا خلاف مثلا في الجوهر والأصل والمسائل في العقيدة.

الشيخ : إحنا درَّسنا في الجامعة الإسلاميّة ثلاث سنوات في المدينة المنورة يوم كان الرئيس الشيخ ابن باز، فنحن عشنا معه ثلاث سنوات.

السائل : انت تعرف الشيخ محمد ناصر العبودي ؟.

الشيخ : أعرفه، الآن هو بالرياض ؟.

السائل : لا مش، [... ].

الشيخ : وين ؟.

السائل : في الرابطة.

الشيخ : الرابطة، أعرفه في الرياض هو كان بالأول في الجامعة ثم نُقل إلى الرياض

السائل : طيب إذاً بهذا الوضع وضحت، نرجع ونقول أنه الكلام الذي نُشر كما يبدو كلام يحتاج إلى التصحيح ويحتاج إلى الدفاع والرد ونحن إن شاء الله سنعمل على ذلك، لكن إذاً ننطلق من هذا المنطلق فهذه نقطة إن شاء الله، ننطلق نقول يعني طيب أنت الشيخ ناصر إيش موقفك من الاجتهاد وأهل العلم في الوقت الحاضر وواجبهم تجاه الكتاب والسنة ؟.

الشيخ : أجبتك آنفاً، فنحن نسبونا إلى أننا نُنكر المذاهب الأربعة، نحن نؤمن بمذاهب أكثر مما يثبتونها هم.

السائل : لا شك في ذلك، نحن هذا موضوعنا مفروغ منه، ما هو موقفك ... من موضوع الاجتهاد وظهوره في الوقت الحالي و ما هو واجب علماء الدين والفقه أن يجتهدوا ويعملوا في هذا الوقت لإبراز الكتاب والسنة واتخاذ المسار الصحيح في هذا الوقت ؟.

الشيخ : لنا مقدمة في صفة صلاة النبي، لنا كتاب اسمه صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، تحب تسمع ما قلته منذ عشرين سنة أو أكثر ؟.

السائل : ... ..

الشيخ : آه، فإذاً من شاء التفصيل أحلناه على هذه المقدمة وهي في نحو خمسين صفحة، نحنُ قلنا آنفاً ندعو إلى اتباع الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، ومعنى هذا أننا نحارب الجمود ... وأننا ندعو المسلمين إلى أن يتحرروا من الجمود الفكري الذي ران على قلوبهم طيلة نحو عشر قرون وزيادة، ولا يحررهم من ذلك إلا أن يعودوا إلى الكتاب والسنة، وأن يطبقوا ولو آية واحدة ألا وهي قوله تعالى (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )) .

من جهة أخرى نعتقد أن باب الاجتهاد مفتح على مصراعيه وأنه من رحمة الله -عزّ وجلّ- على عبادِه أن لم يُغلق عليهم باب الاجتهاد؛ لأن الاجتهاد هو رحمة من الله، وحاشا أن يُغلق باب رحمته على عباده، لا سيما وقد بشّر الرسول صلى الله عليه وسلم أمته بقوله : ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ) ، نعتقد من جانب آخر أن كون باب الاجتهاد مفتوحاً.

السائل : هل تشمل الضرورات ؟.

الشيخ : كيف ؟.

السائل : الحديث هذا تكملته ؟.

الشيخ : ( لا يضرهم من خالفهم حتى تقوم الساعة ) .

السائل : نعم.

الشيخ : طبعاً، إيه نعم.

السائل : لأنه فيه حديث ثاني مشابه له طبعاً لازم ... ( قالوا أين هم يا رسول الله ؟ قال : هم في بيت المقدس وأكناف البيت المقدس )

الشيخ : آه، الآن جاء المثال المناسب، أنا أقول لك هذا حديث ضعيف، ومن رأى العبرة بغيره فليعتبر.

السائل : ما فيه مانع، مش هو نفس الحديث ؟.

الشيخ : هو رواية في الحديث، وهو حديث ضعيف في السند بهذه الزيادة، و لكن عندنا في صحيح البخاري من حديث معاوية لما روى الحديث الذي ذكرته آنفاً: ( لا تزال طائفة من أمتي ) قال: وهذا معاذ يقول وهم بالشام.

السائل : لو تعيد لو تسمح

الشيخ : معاوية لمّا روى الحديث عن الرسول عليه السلام يقول: وهذا معاذ يقول -أي معاذ- هم في الشام.

السائل : وماذا قال معاذ ... . ؟.

الشيخ : أقرّه، أقرّه.

السائل : أقره.

الشيخ : آه معلوم.

السائل : إذاً فيه بهذا المعنى يسمى استطراد، هل في ذلك معنى للصحة يعني ؟.

الشيخ : طبعاً، لكن ما بقول... ، شوف الفرق الآن فيما يتعلق بعلم الحديث، إذا جاء حديث معناه صحيح ميه بالمية ، لكن لفظه ما ثبت لدينا أن الرسول عليه السلام تكلم به، ما يجوز لنا إسلامياً وعلمياً حديثياً أن نقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا رويناه وجب علينا أن نبين ضعفه، ثم إن كان معناه صحيحاً نقول معناه صحيح يشهد له كذا، وإن كان معناه غير صحيح قلنا إسناده ضعيف ومعناه منكر، فالحديث الذي ذكرتَه أنت من حيث الرواية والسند ضعيف لا يصح، لكن نحن أتيناك بالشاهد من صحيح البخاري حينما روى معاوية ضرضي الله عنه ذاك الحديث الصحيح المتفق عليه، قال: وهذا معاذ يقول : وهم بالشام.

السائل : نعم، لنعد..

الشيخ : الشاهد، نعودُ، فمع كون باب الاجتهاد مفتّح الأبواب فهنا موقفان متباينان متعارضان.

الموقف الأول : أنّ كثيرا من الناس يجتهدون ولمّا تتوفر فيهم وسائل الاجتهاد.

أول ذلك : حفظ القرآن، ثاني ذلك: الأحاديث، معرفته بالأحاديث الواردة عن الرسول عليه السلام. ويتبع ذلك أن يميّز الصحيح من الضعيف فكثير من العلماء في كل عصر ليسوا في هذا العصر فقط، يوردون الأحاديث في كتبهم لا تصح عند علماء الحديث، ومعروف أن كل عِلمْ له أهله، له المتخصصون فيه، ويجب في كل علم أن يرجع فيه الى المتخصصين، فـإذاً للذي يريد أن يجتهد فبالإضافة إلى رجوعه إلى الكتاب والسنّة فينبغي أن يميّز السنّة الصحيحة فيبني عليها، من السُنّة الضعيفة فلا يعتمد عليها.

الموقف الذي يُقابل هذا هو أن كثيرا من الناس إذا خُولفوا في رأيهم أو أهل الاجتهاد نقموا على المخالفين وهذا تعصّب مقيت لا يجوز، وقد قال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه: ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر واحد ) ؛ لذلك، نحنُ إذا وجدنا عالماً حقاَ مما سلف أو خلف أخطأ في حكم ما، نحنُ لا نؤاخذُه لأنه مأجور بشهادة الحديث السابق، لكن ذلك لا يمنعنا أن نقول كما قال عليه السلام: "أخطأ" ؛ لأنه فيه صواب وفيه خطأ، فإذا بدى لنا أن زيدا من الناس ممن سلف أو خلف كما قلنا أخطأ في رأي ما؛ في مسألة ما، ذلك لا يحول بيننا وبين أن نقول: أخطأ زيد من الناس، لكن كلمة أخطأ يعني مأجور أجرا واحدا، وقد جاء في الحديث -أيضاً في صحيح البخاري- أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يسمح له بتأويل رؤيا قُصت على مسامعه عليه السلام فأذن له، فسأله: هل أصبتُ يا رسول الله ؟ قال: ( أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً ) ؛ فلا نتورع نحنُ أن نقول: فلان أخطأ لأن هذه الكلمة ليست قدح، وليس فيها أي مغمز أو طعن، عندما نفهم، الذي يفهم أن من أفتى مجتهداً فهو مأجور فليس في ذلك أي غمز أو لمز، وإنما الواقع ونحنُ نعرِف أن كثيراً من الناسِ لا يعرفون هذه الحقيقة ولذلك يعظم عليهم أن يقال: فلان أخطأ، وقد خطّأ أفضل البشر أفضل الصحابة كما سمعتَ آنفاً، هذا موقفنا من الاجتهاد و أهل الاجتهاد، نُقرّ الاجتهاد ولأهل الاجتهاد ولا ننقم على من أخطأ لكن ذلك لا يحولُ بيننا وبين بيان الخطأ بالدليل من الكتاب والسنّة.

السائل : الواقع كما أثبتم أنه [... ] جماعة أنكم لستم جماعة كما قلتم، فضلاً عنكم أنكم مجرد يعني أنكم مجموعة...

الشيخ : ممكن جماعة المسلمين كلهم نحنُ لا نترأس عليهم وندعوهم جميعا إلى كلمة سواء، يعودوا إلى كتاب الله وسنة رسول الله، ومنهاجنا في ذلك كلمة تُكتب بماء الذهب -في رأيي- رُويت عن الإمام مالك إمام دار الهجرة : " قال من ابتدع في الإسلامِ بدعةً يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم خان الرسالة، اقرؤوا قولَ اللهِ تبارك وتعالى: (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )) ، قال: فما لمْ يكن يومئذٍ ديناً لا يكونُ اليومَ ديناً، ولا يصلُح آخرُ هذه الأمّة إلا بما صلُح به أولها " ، هذا من ناحية.

السائل : الحقيقة كان يسعدني أن أستفيد أكثر وأكثر، ولكن نحن برضه كمقدمة لما سنقوله إن شاء الله.

الشيخ : جميل.

السائل : نعم، آآه، نريدُ استعراض كلمة لحياة الشيخ الألباني من بدايتها حتى هذا الوقت ولو استعراض خفيف على سبيل المقدمة.

الشيخ : اسمح لي لأنه تكلمنا في هذا كثيراً وفي جرائد صفحات منشورة في ذلك

السائل : ولكن بدأتم فيما نقول، كم لكم في الأردن ؟

الشيخ : خمس سنوات.

السائل : خمس سنوات، فماذا، يعني ما هو نشاطكم أو جل نشاطكم ؟.

الشيخ : التأليف.

السائل : التأليف، تقريباً لو ذكرتوا لنا بعض المؤلفات التي وضعتوها... بعضها للاستفادة.

الشيخ : المؤلفات تبلغ نحو مائة وخمسين كتاباً، وهنا عندنا نحو خمسين وأكثر، عندي كتاب مثلاً : "إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل" في ثمان مجلدات، وعندي كتاب "تحقيق وتخريج مشكاة المصابيح" ثلاث مجلدات ضخمة، عندي كتاب "أحكام الجنائز وبدعها" ، عندي "آداب الزفاف في السنة المطهرة" ، عندي "صلاة العيدين في المصلى هي السنة" ، عندي تحقيق للـ "الكلم الطيب" من كلام الرسول -عليه الصلاة والسلام-، و عندي "صحيح الجامع الصغير" و"ضعيف الجامع الصغير" ، وعندي ما لا أذكره الآن وهذا بحث طويل.

السائل : الله يعطيك العافية، الله يعطيك العافية.

الشيخ : وإياك

السائل : هل في نيتكم زيارة الأماكن المقدسة ؟.

الشيخ : أنا ليّ عادة أعتمر في رمضان وأحج إلى بيت الله الحرامِ كل سنة.

السائل : ما شاء الله.

الشيخ : وربما حججت نحو ثلاثين حجة، ومثلها عمرة.

السائل : ما شاء الله.

الشيخ : إيه نعم، لكن هذه السنة شعرت أنا وعجوزتي بأنّ رمضان سوف يكون حرٌ علينا، ولذلك تقدمنا بالعمرة قبل رمضان بشهرين تقريباً وأديناها والحمدُ لله، ونرجو الله أن يسهل علينا الحج أيضا في هذه السنة كما حججنا في السنة السابقة.

السائل : بارك الله فيكم.

الشيخ : وفيكم إن شاء الله.

السائل : طيب تأليفكم فيما قلتم يعني، أليس لكم ما يشبه بالحلقة التي تدرسون فيها ؟.

الشيخ : نحنُ كنّا في دمشق لنا حلقة، لكن هُنا المسؤولون لم يرُق لهم ذلك، ولذلك فنحنُ قابعون في صومعتنا هذه على التأليف فقط.

السائل : هل سبق أن تعاملتم مع رابطة العالم الإسلامي.

الشيخ : مع إيش ؟.

السائل : رابطة العالم الإسلامي.

الشيخ : ما سبق، غير الجامعة الإسلاميّة، كنت فيها مدرساً، ثم كنت فيها عضواً في المجلس الأعلى ثلاث سنوات.

السائل : نعم، على كُلٍ بارك الله فيك نحن ما بودنا أن نثقل عليك.

الشيخ : أهلاً ومرحباً.

السائل : ولكن نحنُ في مقدمة إن شاء الله أن تكون بداية خير إن شاء الله.

الشيخ : أهلاً ومرحباً.

السائل : نعم، إذاً، زي ما تفضلت [عقيدة] نشرت عنك أشياء كثيرة، ولكن أقدر أقولك كقارئ مسلم بلا مؤاخذة، أو .كإنسان ... رغم أنه ما كانت عندي فكرة كاملة عنك، ممكن، نقصد أننا نحنُ إن شاء الله بقدر أن نستفيد من هذه، ما دام أننا نحنُ ننوي الخير فإن إن شاء الله يكون [إلا الخير]، فيكون من خلال جريدة أسبوعية تصدر في الرابطة، فنأمل إن شاء الله أن ننشرها في هذه الجريدة وهي تخرج الى بلدان كثيرة... و إعادة الصورة لكم.

الشيخ : جزاك الله خير.

السائل : ونشكر لكم حسن استقبالكم وإلى لقاء و ممكن نأخذ هذه الورقة نستفيد منها

الشيخ : ما في مانع

السائل : ما بدنا صور و لا عايزين صور

الشيخ : الحمد لله لسنا من اهل الصور

السائل : نعم

الشيخ : بس لي رجاء إن نشر شيء من هذا الصدد

السائل : آت به

الشيخ : مش تأتي به

السائل : قد اكون انا آت بنفسي

الشيخ : جزاك الله خير وإذا بقيت هنا نتشرف بزيارتك مرة أخرى

السائل : إن شاء الله سأزورك زيارة عادية

الشيخ : اهلا مرحبا بك

السائل : بارك الله فيك اهلا

مواضيع متعلقة