الوازع الديني وتربية النفوس البشرية . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الوازع الديني وتربية النفوس البشرية .
A-
A=
A+
جلسة ثانية

الشيخ : .....ليه يعني طعم الدخان أطيب من الأكل ؟

السائل : والله هي قصة تعويد حتى لو شو ما كان ، الواحد متعود على شيء .

الشيخ : نعم ، بس أنت عم بتعلل اللي عم تفعله بعلة ، فإذا كانت العلة غير صحيحة ، يكفينا علة الإدمان على شرب الدخان ، يكفي الإدمان على شرب الدخان ، بدون ما نضم الى هذه العلة وهي الإدمان ، علة ثانية وهي غير صحيحة أنه نغير طعمة الطعام - يضحك محيي السنة الألباني رحمه الله - وبعدين أنت بقولوا اليوم كطبيب ، ونحن بنقول بصفتك طبيب ، ألا تؤمن بضرر الدخان أكثر منا ؟ !

الطبيب: مزبوط

الشيخ: فلماذا تتعاطى ما يضرك ؟

الطبيب : والله كيف مش عارف لها تفسير ، إلا أنه الواحد ما فيش إرادة .

الشيخ : كيف ما في إرادة ، هذه ما نريد أن نسمعها منك يا دكتور .

الدكتور : إن شاء الله .

الشيخ : لكن الظاهر أن الدكتور آخذها فقط من ناحية طبية معترف بضرر الدخان

الطبيب: مية بالمية

الشيخ: لكن أقول وأعني ما أقول أنك أنت ناظر إلى الدخان فقط من الزاوية الطبية ، فبعتقد بصفتك طبيب أنه في ضرر ، لكن الأطباء بصورة عامة ، إذا غضضنا النظر عن كونه مؤمن أو غير مؤمن مسلم أو كافر وإلى آخره ، ما يبقى عنده وازع شخصي أن يبعد نفسه عن ارتكاب ما يضره بدليل أن كثير من الأطباء الأوربيين والأمريكيين يشربوا الخمر ، وهم معتقدين أنها مضرة أيضًا ، يعني مثل الدخان أو أكثر من الدخان ، لكن الاعتقاد الطبي بأن الشيء الفلاني مضر بصاحبه ما يكون عنده وازع أنه يمتنع منه ، وهنا بقى يظهر الوازع الديني وتأثيره على تغذية النفوس البشرية لذلك أنا أريد أن ألفت نظرك بصفتك ليس طبيبًا فقط بل طبيب ومسلم فاهم عليَّ جيدًا ؟

الدكتور : نعم .

الشيخ : آه ، فلازم يكون عندك وازع ديني ينهاك عن شرب الدخان ، هذا الوازع الديني يجيك بقى مش من الناحية الطبية فقط وإنما من ناحية العلم بالشريعة الإسلامية

مواضيع متعلقة