ما هو الفرق بين سنن العادة وسنن العبادة ؟ وهل يجوز الاقتداء بسنن الرسول - صلى الله عليه وسلم - العادية - كفعل ابن عمر في لبس النعال السبتية وتتبع أنس للدباء - ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما هو الفرق بين سنن العادة وسنن العبادة ؟ وهل يجوز الاقتداء بسنن الرسول - صلى الله عليه وسلم - العادية - كفعل ابن عمر في لبس النعال السبتية وتتبع أنس للدباء - ؟
A-
A=
A+
السائل : بالأمس لما كنا في جدة تكلمت كلام حول الفرق بين سنة العادة وسنة العبادة ، نعني نودُّ - إن شاء الله - نستعيدها بشرح مبسط ؛ حتى نفهم ، يعني فرقها ؟

الشيخ : وبدَّك الجواب مختصر ؟

السائل : يعني بيكون الضابط لأن ما فهمنا ؟

الشيخ : نحن أجبنا ، الضابط أن النبي - صلى الله عليه وسلم - له شخصيتان ، شخصية بشرية ؛ فهو يشترك مع البشر في كل ما يجوز له من وما يقع عليهم من مصائب وأمراض وو إلى آخره ، وبيحب وبيشتهي ، وكما قال - عليه السلام - في الحديث الصحيح : ( حُبِّب إلي من دنياكم الطيب والنساء ، وجُعلت قرَّة عيني في الصلاة ) ، وله شخصية أخرى هي شخصية النبوة والرسالة ، فإذا صدر منه عمل ما ، واقترن بهذا العمل ما يدلُّ أن هذا العمل ملتحق بشخصيته النبوية ؛ فحينئذٍ يكون هذا العمل من أمور العبادة ، وإذا لم يكن قد اقترن بهذا العمل ما يدلُّ على أنه له علاقة بالشخصية النبوية ؛ فحينئذٍ يتعلق العمل بشخصيته البشرية . واضح الجواب ؟

السائل : واضح .

الشيخ : طيب .

السائل : طيب يا شيخ ، بالنسبة لفعل أنس - رضي الله عنه - عندما كان يتتبع الدُّبَّاء ويقول : ( رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يتتبَّعه ) .

الشيخ : نعم .

السائل : واقتداء ابن عمر بلبس النعال السبتية يقول : ( رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ) .

الشيخ : نعم ، نحن لا نمنع من هذا ، بس كأنك الآن هجرت كل ما سمعت !

السائل : لا ، ما هجرت .

الشيخ : ما قلنا ، ما قلنا لا نمنع من أن تفعل مثل ما فعل الرسول ، لكن لا تخالفه في قصده وفي نيته ، والرسول حينما كان يتتبَّع الدُّبَّاء ؛ هل كان يتتبع الدُّبَّاء لأن أكلو أفضل ؟

السائل : يشتهيه .

الشيخ : فإذًا أنت . يشتهيه . فأنت إن اشتهيته أكلته وإلا ، فلا . واضح ؟

السائل : واضح .

الشيخ : طيب .
  • فتاوى رابغ - شريط : 6
  • توقيت الفهرسة : 00:00:32
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة