ما حكم تعليق التمائم من القرآن والأدعية النبوية ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم تعليق التمائم من القرآن والأدعية النبوية ؟
A-
A=
A+
السائل : بالنسبة يا شيخ حكم التعاليق التي ليست من الشرك وليست قرآن ؛ ما حكم تعليقها ؟

الشيخ : للعلماء في ذلك قولان : الجواز والكراهة ، والراجح عندي الكراهة ؛ لأنها تمائم ولو كانت من كتاب الله أو من أدعية رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، والسبب الذي يحمِلُني على ترجيح هذا القول يعود إلى شيئين اثنين :

الشيء الأول : أنه لم يكن من عمل السلف .

والشيء الآخر - وهو مهم - : أنَّ فيه الاتكال على مثل هذه التعاويذ ، أو على مثل هذه التمائم دون استعمال الرُّقى التي هي من السنة أن يرقي الإنسان نفسه ، أو أن يرقي غيره ؛ فحينما يضع الرُّقية في تميمة أو في تعويذة ؛ فهو يتواكل عليها ، ولا يعود يستعمل الرُّقى التي أُمِرنا باستعمالها عند كل مناسبة ؛ فلهذا وذاك يترجَّح عندي كراهة التعليق ، ولو بالصورة المذكورة آنفًا .

نعم .

السائل : هناك من ... في الشرك الأصغر بأنه أن يجعل الشخص يجعل الشيء سبب وهو ليس بسبب ، فيعتمد عليه ، وهو من هذا التعريف يجعل هذه التعاليق شيئًا محرَّمًا ؛ فما رأيكم في هذا ؟

الشيخ : أنا ما أرى هذا ؛ لأن هو لم يتعلَّق بالورق الذي كُتبت فيه تلك الرُّقى ، وإنما بالرُّقى ، فليس لها علاقة بموضوع الشرك .

تفضل أبو عبد الرحمن .
  • فتاوى جدة - شريط : 28
  • توقيت الفهرسة : 00:39:52
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة