معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( تفرقت اليهود ) . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( تفرقت اليهود ) .
A-
A=
A+
الشيخ : الحقيقة هذا الحديث حديث الفرق ينبغي أن يكون منهج كل مسلم خاصة في هذا الزمن الذي كثرت فيه الجماعات والفرق وكل فرقة منها تدعي أنها على الحق ، أرى لزاما علي أن أتوسع قليلا حول حديث الفرق ذلك لأنه من المستحيل أن تكون الجماعات الإسلامية الموجودة اليوم في البلاد الإسلامية كلها في النار هذا مستحيل ،كما أنه من المستحيل تماماً أن تكون كلها في الجنة ، هذا نقيض هذا وهذا نقيض ذاك وكله يستحيل شرعا لماذا ؟ لأن الله عز وجل ذكر في القرآن الكريم حقائق شرعية لا مجال لأي مسلم أن ينكرها من هذه الحقائق (( و لكن أكثر الناس لايعلمون )) (( و لكن أكثر الناس لا يشكرون )) (( و قليلٌ من عبادي الشكور )) ((وما يؤمن أكثرهم بالله إلا و هم مشركون )) إذن نحن نرى في نصوص القرآن فضلا عن نصوص الأحاديث الثابتة عن الرسول عليه السلام والتي من وظيفتها بيان ما في القرآن نرى في هذه النصوص كلها أن الأكثرية دائما هي المذمومة والقلة هي الممدوحة هذا من جهة ومن جهة أخرى نرى ربنا عز وجل ينهى عن التفرق في الدين و يجعل ذلك من شيم وطبيعة المشركين فقال رب العالمين: (( و لا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )) إذن التفرق في القرآن مذموم بل الرسول عليه السلام وضح ذلك أتم البيان فقال عليه الصلاة والسلام في حديث الفرق الذي أشرت إليه آنفا والآن نذكره بكامله تماما كما جاء في سنن الترمذي ومسند أحمد وغيرهما من كتب السنة عن جمع من الصحابة منهم أبو هريرة ومعاوية وأنس بن مالك وغيرهم من الصحابة فقال عليه الصلاة والسلام: ( تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، قالوا: من هي يارسول الله ؟ قال: هي الجماعة ) هذه هي الجماعة هي التي لا يجوز الخروج عنها ويكون الخارج عنها هو الذي يستحق ذلك الحكم الشديد بحق وهو أنه يحل دمه لمفارقته للجماعة ، ما هي هذه الجماعة ؟ قد جاء تفسيرها تلميحا في القرآن وتوضيحا

مواضيع متعلقة