بيان الشرك الذي وقعت فيه الصوفية . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بيان الشرك الذي وقعت فيه الصوفية .
A-
A=
A+
الشيخ : اليوم ملايين من الصوفية يعتقدون أنُّو بعض المشايخ يطَّلعون على الغيب ، ونحن عندنا في الشام كانوا التلامذة المساكين يقولوا : أنا حضرت الشَّيخ قام كشف شو في بقلبي !! والله قال : "" عليم بما في الصدور "" ، عليم بما في الصدور ربُّ العالمين ، شرَّكوا الشَّيخ مع رب العالمين أنُّو بيطَّلع على ما في قلبه ، أراد قال يسأله سؤال وإذ الشَّيخ بيجاوبه بدون ما يسأله ؛ هَيْ بتصير صدفة ، لكن مو معناها أنُّو الشَّيخ كشف ما في قلبه ، هذا شرك بالله - عز وجل - . عندك قصيدة البوصيري التي لا يزال كبار المشايخ في هذا البلد وغيره بيحطوا شربة الماء في الوسط ، وبيعملوا حلقة ذكر ، وبيقرؤوا فيها قصيدة البوصيري ، وفيها الكفر الصريح هاللي بيقول :

" فإنَّ مِن جودِك الدُّنيا وضرَّتَها *** ومِن علومِك علمٌ اللَّوحِ والقَلَمِ "

هذا خطاب للرسول - عليه الصلاة والسلام - ، " فإنَّ مِن جودِك الدُّنيا وضرَّتَها *** ومِن علومِك " ، اللي بيعرف اللغة العربية بيفهم " مِن " ؛ أي : تبعيضية بيسمُّوها ، يعني بعض علومك يا رسول الله علم اللوح والقلم ، هذا الكفر الصريح مع ذلك طامة !! " ضغث على إبالة " كما يُقال ، وزيادة في الطنبور نغمًا ، بيتباركوا بهذا الكفر !! بيضعوا شربة الماء مشان تحل فيها بركات هذه الجلسة !! شو هي الجلسة ؟ إشراك بالله - عز وجل - ، شو سببه يا أخي هذا ؟ مش سببه أنُّو المسلمين ليسوا مسلمين ؛ لا ، هنّ مسلمين ؛ لأنُّو عم نقول كافر إذا قال : لا إله إلا الله محمد رسول الله صار مسلم ، لكن كثير من هؤلاء المسلمين مظلومين من قبل دُعاتهم ، مظلومين من قبل علمائهم ؛ لأنهم لا يشرحون لهم معنى هذه الكلمة الطَّيِّبة التي هي مفتاح دخول الجنة كما - عليه السلام - : ( مَن قال لا إله إلا الله نَفَعَتْه يومًا من دهره ) ، أي : يوم القيامة لو كان مرتكب التسعة والتسعين معصية من الكبائر بدو يدخل الجنة ويتطهَّر ويتعذَّب ما شاء الله ، ثم تنجيه شهادة " لا إله إلا الله " ، لكن أنو شهادة هذه ؟ المفهومة من معناها أوَّلًا ، ثم غير مكفور بمعناها ثانيًا ؛ نعم ، لازم تكون مفهومة فَهمًا صحيحًا ، ومطبَّقة - أيضًا - تطبيقًا صحيحًا .

هذه المعاني كلها الأمة الإسلامية - مش بس جماعة التبليغ - الأمة الإسلامية بحاجة أن يُفَهَّموها ، بعد ذلك كل فرد يدعو إليها بحسب ما بلَغَه من العلم ، و (( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا )) ، أما ننسى نحن حالنا ونقعد نشتغل بغيرنا ، والله هذا ما بيفعله إلا إنسان مغفَّل ، يعني مغفَّل في أحطِّ درجات الغفلة ، ليه ؟ ابدأ بنفسك ، الشرع هيك علَّمنا ، قرآن وسنَّة ، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ )) تعلَّم وعلِّمْ ، استجابوا فَبِهَا ، ما استجابوا ؛ (( لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ )) ، وفاقد الشيء لا يعطيه ، وهذا بحث طويل جدًّا ، ولَّا يمكن صار وقت العصر ، نمشي يا أبو عدنان ؟

السائل : ... .

الشيخ : صار الوقت أظن ما هيك ؟

السائل : ... أربعة وثلث الآن مع ... .

سائل آخر : نصلي العصر نصلي هنا .

الشيخ : لا ، نصلي في المسجد .

السائل : المسجد أفضل .

الشيخ : آ ، بس شوفو لنا الجماعة النساء بيجوا يصلوا معنا في المسجد ولَّا نرجع نأخذهم ؟

السائل : ... بيصلوا ... هناك ... .

الشيخ : آ ، بسم الله .

السائل : أعطيهم خبر يخرجوا يصلوا معانا ... .

مواضيع متعلقة