أمثلة البلاغات : جواز النسيان على النبي صلى الله عليه وسلم؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
أمثلة البلاغات : جواز النسيان على النبي صلى الله عليه وسلم؟
A-
A=
A+
الشيخ : من ذلك ما جاء في الموطأ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( إني لا أنْسى إنما أنَسَّى لأشرع ) هذا حديث لا أصل له وقد كنت ذكرته في سلسلة الأحاديث الضعيفة وبينت نحو هذا البيان أي أنه لا إسناد له ومع ذلك فهو منكر من زواية إنكار الرسول عليه السلام في هذا الحديث نسبة النسيان إليه مع أنه قد ثبت في صحيح البخاري ومسلم قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني ) فهو عليه السلام كالبشر ينسى كما ينسون لكن هذا لا ينفي أن يكون في نسيانه عليه الصلاة والسلام حكمة يترتب من ورائها فائدة شرعية كمثل الحديث أو القصة التي ذكر الرسول عليه السلام بمناسبتها هذا الحديث ( إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني ) فالقصة تقول أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى بأصحابه الظهر خمسا وسلم فقال له أحدهم يا رسول الله أزيد في الصلاة قال ( لا وما ذاك ) قالوا صليت خمسا فسجد سجدتي السهو ثم قال هذا الحديث ( إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني ) أي يقول لهم كان عليكم أن تذكروني بهذه الزيادة لهذه الركعة أي أن يقولوا سبحان الله كما هو السنة المعروفة فإذا قد وقع هذا النسيان منه عليه الصلاة والسلام وترتب منه حكم شرعي وكثير من الناس يخالفون اليوم هذا الحكم الذي استفدناه من هذه الحادثة طالما سمعنا أسئلة تتوارد على القصة تشبه هذه القصة إمام كان يصلي صلاة رباعية فقام إلى الخامسة ناسيا فاضطرب الناس من ورائه ومنهم من تابعه ومنهم من ظل جالسا في التشهد وسلم وفارق الإمام ومنهم من جلس في التشهد ينتظر فيئة الإمام وعودة الإمام فيسلم معه والحديث يقول أن الصحابة تابعوا الرسول عليه السلام كلهم قام إلى الخامسة فقاموا معه جميعا ثم سلموا معه جميعا فعلى المسلم إذا ابتلي بمثل هذه القضية كان مقتديا بإمام فقام إلى الركعة الخامسة ساهيا فعليه متابعته ولا ينبغي له أن يخالفه كما ذكرنا آنفا ما يفعله بعضهم ولا يقال هنا كما يقول بعض الناس أن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما تابعوه لأنهم كانوا يظنون أنه من الممكن أن يكون جاء شرع جديد وهو أن تصبح الصلاة الرباعية خمسا فتابعوه من أجل ذلك ولو أنهم عرفوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم قام ناسيا لما تابعوه هكذا يقول البعض فنحن نقول من أين لكم هذا من أين تثبتون لو كان كذا وكذا لكان كذا وكذا من أين هذا مع أن هذه الفرضية تنافي أولا شيئين اثنين الشيء الأول القاعدة التي تقول بكلام الرسول نفسه ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ) هذه القاعدة مطلقة توجب على المقتدين أن يتابعوا الإمام ولو كان الإمام أخطأ في وجهة نظر المقتدين ألا ترون أن الإمام لو سها عن التشهد الأول وقام إلى الركعة الثالثة أنه يجب على المقتدين أن يتابعوه الجواب نعم وذلك ثابت في السنة الصحيحة هذا هو الأمر الأول في وجوب متابعة الإمام إذا أخطأ وقام إلى الخامسة أي أن الأصل متابعة الإمام ولا يجوز الخروج عن هذا الأصل إلا بدليل مخصص كما نقول ذلك دائما وأبدا نعمل بالنص العام إلا إذا وجد ما يمنعنا أن نعمل به في جزء من أجزائه الشيء الثاني لو أن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين تابعوا الرسول وقاموا معه إلى الركعة الخامسة كانوا مخطئين لبين لهم الرسول عليه السلام أنكم أخطأتم وكان عليكم أن تظلوا جالسين للتشهد أو على الأقل كان عليه الصلاة والسلام أن الذين يأتون من بعدنا بعد أن تستقر الأحكام الشرعية فلا زيادة فيها ولا نقصان أن عليهم ألا يتابعوا الإمام لأنه كما يقول العلماء تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز فلو أن الصحابة كان اقتدائهم بالرسول إلى الركعة الخامسة لكون الزمن زمن تشريع وأنه إذا جاء زمن انتهاء التشريع كان الرسول عليه السلام يبين للناس لأنه كما ذكرنا آنفا قال عليه السلام ( ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به ) فهو لم يترك المسلمين حيارى في أي حكم شرعي ومن ذلك إذا أخطأ الإمام وقام إلى الركعة الخامسة لا تتبعوه وخالفوه بل وضع تلك القاعدة العامة ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) وفي لفظ آخر ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه ) فقيام الإمام إلى الخامسة ساهيا وبقاء المصلين في التشهد هذا بلا شك مخالفة للإمام وذلك مما لا يجوز غيره باقي للوقت عشر دقائق .

السائل : أحسن الله إليك يا شيخ رجل أراد أن يسافر لضرورة للعلاج في أوروبا وزوجته تعمل مدرّسة فلو أبقاها في البيت لا أحد يوصلها إلى المدرسة علما أن الذي يوصلها سائق ثم طلب إجازة مرافقة مريض معه لكن هو ما حيأخذها لكن حيأخذ رجل لأنه لو أخذها تعطّله هناك إنما يأخذ إجازة مريض ثم يبقيها عند بيت أهلها هل تجوز هذه الإجازة علما بأن هناك الراتب مستمر للمرأة للزوجة ؟

الشيخ : يعني الذي أفهمه من سؤالك أنه يأخذ إجازة وهي لمصاحبة الرجل والواقع أنها لا تذهب معه طبعا هذا ما يحتاج إلى سؤال لأنه كذب بيّن فهو لا يجوز ثم ألا يوجد لهذه المرأة من يبقى معها من أخ أو أب أو نحو ذلك لابد أنه المرأة يكون لها من يؤانسها في غيبة زوجها فذلك لا يستلزم أن يقع الزوج في مثل هذا الكذب نعم .

السائل : يعنى مفهوم هذه العبارة المفهوم الصحيح نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ؟

الشيخ : بس أنت كنت سألت عن شيء انتهيت من ... .

السائل : البراءة .

الشيخ : أظن في شيء أيوه .

مواضيع متعلقة