هل يورد مصنف الأحكام الكبرى والوسطى الأحاديث بإسناد نفسه أو بإسناد المصنفين.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل يورد مصنف الأحكام الكبرى والوسطى الأحاديث بإسناد نفسه أو بإسناد المصنفين.؟
A-
A=
A+
الحلبي : شيخنا على ذكر الأحكام الصغرى والوسطى ، فيما اطلعتم عليه من الأحكام الكبرى ، هل طريقته كما أشار إليه الذهبي في ترجمته من سير أعلام النبلاء ، بأنها بإسناد نفسه .

الشيخ : هو هذا .

الحلبي : أم بإسناد المصنفين ؟

الشيخ : لا لا ، بإسناد المصنفين .

الحلبي : بإسناد المصنفين وليس بإسناد نفسه .

الشيخ : لا ، لا . هو يقول مثلاً ، كتاب الإيمان ، قال مسلم : حدثني فلان قال : حدثني فلان ، ثم بيذكر سنن أبي داوود بإسناده البزار الطبراني إلى آخره ، مش بإسناده ؟ إلى المخرجين من الحديث .

الحلبي : الذهبي في ترجمته من السير يقول وله الأحكام الكبرى ، قيل هي بإسناده فكأن الذهبي رحمه الله ، ما اطلع عليها حينئذٍ .

الشيخ : لا . هذا الكلام إذا صح عن الذهبي له توجيه وهو : أنت تعرف أن المؤلفين القدامى كانوا يروون كتب الأئمة بأسانيدهم ، فقد يذكر هو السند في أول الكتاب ، وهذا ما لم أره ، إلى مسلم مثلاً ، ثم يختصر فيما بعد ، بقول: قال مسلم في صحيحه إلى آخره .

الحلبي : كما يقول البعض الآخر به .

الشيخ : هو هذا ، لكن مع ذلك ما أذكر أنه بدأ كتابه بمثل هذه الرواية التي فيها وصل إسناده بمسلم أو بالبخاري أو بأبي داوود ، أو نحو ذلك من الكتب الأخرى ، فما أدري شو عنى الترمذي بذاك الكلام الذهبي

الحلبي : طيب شيخنا إذا كان هذا الكلام كذلك ، فتكون الكبرى بأسماء المصنفين والوسطى التي اشتغلت عليها ؟

الشيخ : لا الوسطى ليس فيها إلا رواه مسلم ، بيذكر الحديث وبقول رواه مسلم بيذكر الحديث وبيقول رواه أبو داود ، وقد يصرح أحياناً بإسناد صحيح أو بإسناد ضعيف ، هذه الوسطى أما الصغرى فقد اقتصر على الصحيحة فقط .

الحلبي : يعني ... .

الشيخ : أي نعم ، فهذه الفرق بين الكبرى والوسطى والصغرى .

الحلبي : جميل .

السائل : أستاذ بالنسبة لصحيح أبي داود وضعيف أبي داود ، إلى أين وصلت فيه ؟

الشيخ : أي نعم ، وصلت فيه لبعد كتاب الإمارة .

السائل : يعني تقريبا ثلثي الكتاب ؟

الشيخ : نعم ثلثي الكتاب .

السائل : وبالتفصيل كالإرواء الغليل مثلا ؟

الشيخ : لا أقل شوية .

السائل : طيب سنن أبي داود اللي تصدره مكتبة التربية في الرياض أكملته ؟

الشيخ : نعم أكملته من زمان وأرسل إليهم ، بس هذا على نمط السنن التي صدرت قبله .

السائل : يلي هو مختصر صحيح أو حسن أو ضعيف .

الشيخ : بس ، أي نعم .

السائل : أستاذ قرأت في سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي ، يقول عن الإمام النسائي أن له سرطاً في الرجال أشد من شرط الإمام مسلم ، ويقول أنه أحفظ من الإمام مسلم هو أو غيره ، يعني لا أذكر بالضبط هل هو قال هذا أم أورده في السير ويقول أن النسائي جار في مضمار البخاري وأبي زرعة ، فما رأيك بهذا الكلام ؟ كأنما هو يقدمه على مسلم .

الشيخ : ما عندي رأي الآن هذه شغلة الحفاظ ، ولسنا منهم ، هذا يحتاج إلى استيعاب الأحاديث وطرقها وأسانيدها ، حتى يتمكن الإنسان من الترجيح ، ودونه خرط القتاد بالنسبة إلينا .

السائل : من الملاحظ فعلاً أن عدد الأحاديث الضعاف في النسائي عدد قليل جداً يعني ، كأنما بجوز خمسة في المائة أو شيء يقارب هذا فقط .

الشيخ : والله بصراحة أجريت إحصاء النسبة لكن فيها نسبة وفي الغالب الضعف يأتي من الجهالة ثم أنا رأي بأن النسائي ، يكاد يكون في مصاف ابن خزيمة وابن حبان ، في التوثيق لمن كان مجهولاً عند غيره ، وهذا يعني يخدش بعض الخدش لما نقلته الذهبي وهو معروف عنه ، لأنه لا نجد شيئاً من هذا القبيل في كتب الشيخين إلا نادراً ، أي نعم .

السائل : أتسمع بالأحاديث الضعاف اللي في النسائي ؟

الشيخ : لا ، هذا الذي قلته آنفاً إني ما أحصيته .

السائل : معناتو ما أتميته ؟

الشيخ : أتميته وطبع .

السائل : طبع ؟ ... .

الشيخ : آه ، لا الصحيح فقط أما الضعيف ما نزل بعد ، كما أن ضعيف الترمذي ما نزل .

مواضيع متعلقة