حكم الشيخ على الإباضية وأمثالهم بالضلال وعدم الكفر المخلد في النار وإستدلاله بحديث الرجل الذي أمر أولاده أن يحرقوه . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حكم الشيخ على الإباضية وأمثالهم بالضلال وعدم الكفر المخلد في النار وإستدلاله بحديث الرجل الذي أمر أولاده أن يحرقوه .
A-
A=
A+
الشيخ : ختاما عندنا حديث له صلة وثقى بالتحرج من الحكم بمصير هؤلاء الضالين عند رب العالمين ،وأننا نقف إلى الحكم بأنهم ضلوا أما أنهم كفار وأنهم مخلدون في النار ، فأمرهم إلى الله قال عليه السلام ، ( كان فيمن قبلهم رجل لم يعمل خيرا قط ، فلما حضرته الوفاة جمع أولاده حوله ، فقال لهم " أي أب كنت لكم ، قالوا خير أب ، قال فأني مذنب مع ربي ، ولأن قدر الله عليّ ليعذبني عذابا شديدا ، فإذا أنا مت ، فخذوني وحرقوني بالنار ، ثم ذروا نصفي في الريح ونصفي في البحر " ما شيء حرقوه في النار ، وأخذوا الرماد نصفه في الريح ،و نصفه في البحر ، فقال الله عز وجل لذراته ( كوني فلانا ) فكانت بشرا سويا ( أي عبدي ماذا حملك على ما فعلت ؟ ) قال " ربي خشيتك " قال ( فقد غفرت لك ) ) ، هذا الرجل في معيارنا نحن كفر ، وهو الذي يصدق عليه قوله تعالى (( وضرب لنا مثلا ، ونسي خلقه ، قال من يحي العظام وهي رميم ؟ قل يحييها الذي أنشأها أول مرة )) ، فربنا عز وجل عامله بخلاف معاييرنا نحن البشرية ، هذا أنكر البعث والنشور لماذا أمر بحرقه ؟ وذر نصفه في البحر ، ونصفه في الريح ؟ قال حتى يضل على ربه ، ولا يستطيع ربنا عز وجل أن يعيده مرة ثانية ، لأنه إن عاد مرة أخرى عذبه بحق ، لأنه اعتراف هو من قبل ، أنه لم يعمل خيرا قط ، " ولئن قدر الله عليّ ليعذبني عذابا شديدا " خوفه من الله الذي آمن به ، ورطه هذه الورطة ، التي أودت به إلى الكفر ، لا شك هذا كفر ، لكن الله عز وجل عنده ميزان غير موازين البشر ، عرف منه أن خوفه شدة خوفه ، من ربه أعمى بصيرته عن كون ربه تبارك وتعالى قادر على أن يحيى العظام وهي رميم ، ولذلك لما أعاده كما كان ، قال ( ماذا فعلت أو حملك ) ؟ قال " ربي خشيتك " ، قال ( قد غفرت لك ) ، فنحن يكفينا أن نقول ، أن هذه الفرقة وهذه الفرقة ضالة ، لأنها تخالف السلف ، في فهم نصوص الكتاب والسنة ، وما يهمنا إنه كفرت أو ما كفرت نحن نريد لها الهدى ، ويكفي أن نقول أنكم ضالون فعليكم بالهدى ، الذي جاءنا من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح .

مواضيع متعلقة