تكلم على حديثين ( الرجل الذي اقترض ألف ديناً ثم ضرب في البحر ) و ( الرجل الذي أمر الله المطر أن تسقي أرضه ) . ثم تكلم على آية : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ) . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تكلم على حديثين ( الرجل الذي اقترض ألف ديناً ثم ضرب في البحر ) و ( الرجل الذي أمر الله المطر أن تسقي أرضه ) . ثم تكلم على آية : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ) .
A-
A=
A+
الشيخ : ثاني شيء أذكرهم بحديثين اثنين لأن الحقيقة هذان الحديثان في رأيي مثالان صالحان لترسيخ معنى يجعل له مخرجا ترسيخ معنى يجعل له مخرجا لأن الناس يقرؤون هذه الآية و لا يشعرون بأثرها في قلوبهم و في بعض البلاد كسوريا و هنا أيضا بعضهم يضع لافتة على الجدار مكتوب فيها (( و من يتق الله يجعل له مخرجا )) فإذا هم زينوا بهذه الآية جدرانهم و أخلو منها قلوبهم فهذان الحديثان يؤكدان هذا المعنى المذكور في القرآن أحدهما في صحيح البخاي " أن رجلا ممن قبلنا جاء إلى غني فقال له: أقرضني ألف دينار قال: هات الكفيل قال: الله الكفيل قال: هات الشهيد قال: الله الشهيد " يبدو أن الأمر في الطالب و المطلوب منه سواء و هو كما قيل إن الطيور على أشكالها تقع أي أنهم من طيبي القلوب أخذ هذا الكلام على محمل الصدق الله الكفيل الله الكفيل , الله الشهيد الله الشهيد , و نقده ألف دينار دينار أحمر و تواعدا على يوم الوفاء و أخذ الرجل الألف دينار ذهب في البحر يضرب ويبدو أن الرجل وفقه الله عز و جل فيما عمل بالألف دينار لكنه أدركه الوعد أو اليوم الموعود وهو بعيد عن بلد الغني المحسن فما وسعه إلا أن يفعل فعلا كل من يسمعه يحكم عليه بأنه مهبول مجذوب حيث أنه أخذ خشبة و نقرها نقرا و دك فيها الألف دينار و حشاها جيدا ثم جاء إلى ساحل البحر فالرجل جاء إلى ساحل البحر فقال اللهم كنت أنت الكفيل و كنت أنت الشهيد و رمى الخشبة في عرض البحر الجنون و الجنون فنون لكن هذه كرامة من للرجل هذا فيما بعد تبين و جاء اليوم الموعود و خرج الدائن لاستقبال المدين عبثا ما جاء المدين لكن أوصلها الله عز و جل الخشبة إلى الساحل الذي هو على حافته و الأمواج تحركه بين يده فمد يديه و إذا هي وازنة أخذها إلى الدار كسرها و إذا ألف دينار تعجب بعده الرجع الرجل إلى المدين سلم حيا إلى آخره و تجاهل ما فعل لأنه أمر غير عادي أي ليس من سنن الله الكونية و يقولون اليوم الطبيعية ليس نظاما عاديا فتجاهل ما فعل و نقده ألف دينار صار عند الرجل ألفان فما وسعه و هذا أيضا لصفاء نفسه إلا أن يحدث المدين بقصة الخشبة فما كان منه إلا أن قص عليه القصة أنه هو الذي فعل هذا و توكل على الله عز و جل و خاطبه بقوله أنت كنت الكفيل و أنت الشهيد فقال: قد وفى الله عنك فبارك الله لك في مالك و أعاد إليه الألف دينار هنا نحن نأخذ عبرة أن هذا الرجل المدين لما فعل فعلته هذه ما فعله إلا بإيمان قوي جدا جدا متوكل على الله عز و جل أن يتولى الوفاء عنه بطريقة هو يعرفها و هو قادر عليها و الله عز و جل كما جاء في الحديث الصحيح ( أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء ) لكن هذا يحتاج إلى إيمان أيضا ذاك الرجل الغني رجل صافي لو كتم الألف دينار ما استطاع أحد أن يكشفه إطلاقا لأنه ما جاءه ببريد مضمون و شو بسموه مردود الوصل

السائل : المسجل

الشيخ : المسجل لا ما فيه شيء من هذا إطلاقا يومئذ لكنه يراقب ربه عز و جل و يعلم أن هذا المال ما دام أنه جاءه بطريق غير معتاد لا بد إنه يكون هناك سر فأعاد الألف دينار و قال: قد وفى الله عنك هذا تفسير (( و من يتق الله يجعل له مخرجا )) , الحديث الثاني و هذا كما ذكرت آنفا في صحيح البخاري . الثاني في صحيح مسلم أن رجلا قال عليه السلام: ( بينما رجل في من قبلكم يمشي في فلات من الأرض إذ سمع صوتا من السحاب يقول: اسق أرض فلان ) هذه معجزة ما حدثت في التاريخ تاريخ الدنيا إطلاقا فالشيء لفت نظره وجد السحاب يمشي جهة فمشى معها حتى وجد السحاب يفرغ مشحونه من الماء على حديقة فأطل عليها و إذا فيها رجل يعمل فيها فسلم عليه باسمه و هو رجل غريب عن تلك الأرض فرد عليه السلام و استغرب منه كيف عرفه فقص عليه القصة أنني بينما كنت أمشي في الصحراء سمعت صوتا من السحاب اسقي أرض فلان فسرت و السحاب حتى رأيته أفرغ الماء عندك فبم ذاك ؟ قال: و الله لا شيء عندي سوى أنه عندي هذه الأرض فأزرعها و أخدمها و أحصدها ثم أجعل حصيدها ثلاثة أثلاث ثلث أعيده إلى الأرض و ثلث أنفقه على نفسي و على عيالي و الثلث الآخر أتصدق به على جيراني و الفقراء من حولي قال له هو ذاك هو ذاك فالآن من كان يؤمن بالله و رسوله حقا و صدقا إذا اتخذ الوسائل المشروعة في المحافظة على ماله أترى أن الله يخيب ظنه فيه حاشى لله لكن أين هذا الإيمان ؟ أنا أقول مثلا ما فيه مانع إذا كان مليونير أنه يتخذ غرفة حديد غرفة حديد و يحط حولها من الحراس براتب ومعاش خير له بكثير من أن يودع هذا المال في البنوك الذي تستغله و ليتها تستغل هذا المال لصالحها المادي و إنما لتضرب به المسلمين في عقر دارهم لا شك أن هذا خير دين و دنيا لأن هذا الرجل الذي اتخذ غرفة لنقول حديدية و وضع عليه ما يطمئن عليه من الحراس و أتاهم أجرا هذا ربنا عز و جل يبارك له في ماله و ليس كالذي يتعامل بالربا سواء كان أكل أو إيكالا إطعاما لا فرق بين هذا فكلنا يعلم قول الرسول صلى الله عليه و آله و سلم: ( لعن الله آكل الربا و موكله و كاتبه و شاهديه ) و الحقيقة و هذا من سنة الله الكونية كما قال الشاعر قديما: " و ما معضم النار إلا من مستصغر الشرر " و كما قيل: " أول الغيث قطر ثم ينهمر " فالآن البلاد السعودية لا فرق بينها و بين البلاد العربية الأخرى حيث انتشرت فيها البنوك كانتشارها في كل البلاد لا شك أن هذا الانتشار له مقدمات من فتاوى تصدر تشجع هذا العمل و أول التشجيع أنه أنت ضع مالك لكن لا تأخذ ربا و ليتهم يسمون الربا ربا كما سماه الله عز و جل و إنما يسمونه بماذا ؟

السائل : الفائدة

الشيخ : بالفائدة هذا من تسويل الشيطان لبني الإنسان أن يرتكب الحرام لأنه هذه فائدة أما كما سماه رب العالمين الربا أو الرسول عليه السلام فهذا يبتعدون منه لأنه ينفرهم عن تعاطي هذه الأسباب فإذا بارك الله فيكم يجب نحن أن نتذكر ديننا و أن نعرف أحكام شريعة ربنا و أن نحذر إخواننا من عاقبة الربا و عاقبة الربا كما قال عليه السلام: ( إلى قل ) إلى قل قل قليل يعني نعم

السائل : قليل المال يعني

الشيخ : اه يعني يذهب المال من حيث جاء لا يبارك الله فيه يعني عكس قوله عليه السلام: ( و ما نقص مال من صدقة ) و ما ربى أنا أقول الآن إقتباسا من ذاك الحديث عاقبة الربا إلى قل و ما ربى مال من ربا بل عاقبته إلى قل لو كانوا يعلمون

السائل : بارك الله فيك

الشيخ : أعطيني شوية ماء نعم

السائل : شيخ بارك الله فيك كنت قد تناقشت يعني مع ثمانية أشخاص و هم عدلاي يعني فتناقشت معهم في نفس الموضوع و اقترحت نفس الاقتراح الذي اقترحته و هو إذا كان الشخص مليونير أن يأتي بغرفة و يكون فيها حديد و أن يودع الرجل ماله في هذه الغرفة و يعني كما كان يفعل آباؤنا كان قديما لا يوجد عندهم بنوك و إنما كانوا يودعونا الذهب في التنك

الشيخ : في أماكن حريزة يعني

السائل : نعم و يضعونها في زاوية لهم أماكن في الجدار فاقترحت عليهم هذا الإقتراح و لكنه كان أظنه شبه يعني شيء من اقتراحي كأنه شيء شبه من الجنون يعني

الشيخ : خيال خيال عندهم

السائل : نعم و إلا و الله اقترحت عليهم نفس هذا الاقتراح

الشيخ : بارك الله فيك

السائل : قلت هذه بارك الله فيك يا شيخ إنما هو بس لكي أستزيد يعني يقينا بما أنا

الشيخ : جزاك الله خير

السائل : جزاك الله خير

الشيخ : و أنا كنت كأني الآن تذكرت أنني شردت عما كنت أريد أن أتحدث به من تمام كلامي في بريطانيا فمن تمام كلامي له يا جماعة أنتم ضروري إنه إذا توفر شيء عندكم من المال إذا وضعتوه في مكان ما في المنزل الذي أنتم فيه ضروري تضعوا راية هناك تكتبوا عليها هنا كنز دفين مشان تلفتوا أنظار الناس السراق أو الفساق أو اللصوص إلى آخره يا أخي اكنز مالك احرزه في مكان حريز

سائل آخر : السلام عليكم و رحمة الله

الشيخ : و عليكم السلام في حدود الاستطاعة و توكل على الله

مواضيع متعلقة