سئل عن كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ) : أن الرجل قد يحضر في مناسبة كمولد ونحوه من البدع فيثاب على حسن قصده وعدم علمه أن ذلك من البدع . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
سئل عن كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ) : أن الرجل قد يحضر في مناسبة كمولد ونحوه من البدع فيثاب على حسن قصده وعدم علمه أن ذلك من البدع .
A-
A=
A+
السائل : يعني ذكر شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أهل الجحيم " أن الرجل قد يحضر في مناسبة كمولد ونحوه من البدع ويثاب على حسن قصده وعدم علمه بأن ذلك الأمر الذي حضره أمر مخالف لما جاء عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم " فما قولكم في ذلك ؟
الشيخ : لا شك أن هذا كلام رجل عالم وحسبك أن القائل هو شيخ الإسلام بن تيمية هو يقول وهو لا يعلم فهل نقول له اعلم كل شيء, لكن أنا سأقول شيئا آخر, يجوز للمسلم أن يحضر موضعا من مثل هذه المواضع وهو يعلم أنها محدثة وأنها غير مشروعة لكنه لا يحضرها تزلفا ولا يحضرها مراءاة وإنما يحضرها لكي ينبه على عدم شرعيتها أو إذا لم يتمكن أو يمكنه الوضع العام من أن ينكر أصل هذه البدعة فهو ينكر ما قد يقع في هذا الأمر مما إذا أنكره لا يترتب عليه مفسدة هي أكبر من المصلحة التي هو ينبه عليها ويذكر الناس بها, هذا طبعا انطلاق من القاعدة الفقهية المعروفة لدى أهل العلم أن جلب المصلحة قبل دفع المفسدة والعكس تماما إذا كانت المفسدة المضنون وقوعها هي أكثر من المصلحة التي ينشدها ونحن نعلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يحضر مجامع المشركين ونواديهم ولا شك أنه كان يقع فيها منكرات كثيرة وكثيرة جدا ومن منا لا يعلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يصلي في المسجد الحرام كان يؤذى وكان يوضع السلى والقذى والنجاسة ربما على ظهره صلى الله عليه وسلم وهو يصلي لكنه كان يحضر المجالس ليقوم بواجب دعوتهم إلى التوحيد كما هو معلوم من سيرته عليه الصلاة و السلام لكنه إلى جانب هذا حينما فتح الله له مكة ودخل وصلى في جوف الكعبة وأرادت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها أن تقتدي بنبيها و زوجها فتصلي في جوف الكعبة قال لها عليه السلام ( صلّ في الحجر فإنه من الكعبة وإن قومك لما قصرت بهم النفقة أخرجوا الحجر عن الكعبة ) , قال عليه السلام وهنا الشاهد ( ولولا أن قومك حديثوا عهد بالشرك لهدمت الكعبة و لبنيتها على أساس إبراهيم عليه السلام ولجعلت لها بابين مع الأرض, بابا يدخلون منه وبابا يخرجون منه ) فإذًا هو عليه السلام ترك الكعبة على النقص الذي جددت بناؤه العرب في الجاهلية لماذا ؟ قال ( لولا أن قومك حديثوا عهد بالشرك لهدمت الكعبة ) خشي عليه الصلاة والسلام من الذين أسلموا حديثا أنه لو رأوا الرسول عليه السلام هدم الكعبة هاه ما ترك لنا شيء حتى بيت الله الحرام هدمه, فإذًا الرسول عليه السلام قد سن لنا حكمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمثل هذه الكلمة الطيبة فإذا حضر رجل مشهدا أو موضعا فيه منكر فيه محدث لكي يصلح فهو يؤجر على ذلك أما أنه لا يعلم أنه منكر ومحدث فلا شيء عليه فهو ونيته كما قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله, أظن أنك أخذت الجواب وزيادة .
أبو ليلى : طبعا شيخنا هذا منها بيوت العزاء يعني القائمة بعض الناس
الشيخ : هذا هو
أبو ليلى : يذهب عليه بعض إخواننا في.
الشيخ : نعم .

مواضيع متعلقة