ما حكم إدخال الدف في العبادات كفعل الصوفية ، وضربهم أنفسهم بالشيش إيهاماً للناس بأنها كرامة .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم إدخال الدف في العبادات كفعل الصوفية ، وضربهم أنفسهم بالشيش إيهاماً للناس بأنها كرامة .؟
A-
A=
A+
السائل : ما بعرف لكن في سؤال من بعض الإخوة ، أنه بالنسبة لبعض الزوايا للصوفيين يضربون على الدف ويستعملون الشيش أي نعم شو الحكم في هذه المسألة ؟

الشيخ : علم حكم الضرب على الدف من كلامنا السابق ، لكننا الآن نزيد شيئا الضرب على الدف كلهو من الملاهي حرام لكن أشد من هذا الحرام إدخال هذا الحرام في العبادة في الذكر لله عز وجل ، فهذا حرام لا يجوز لأن الإتيان بالمعصية معصية ، لكن أشد من هذه المعصية التقرب إلى الله تبارك وتعالى بها، فهؤلاء الصوفيون أو الطرقيون الذين يرقصون في الذكر ويضربون عليه بالدف بل بالطبل هذا يصدق فيهم قول بعض أهل العلم " متى علم الناس في ديننا بأن الغناء سنة تتبع

وأن يأكل المرء أكل الحمار ويرقص في الجمع حتى يقع

وقالوا سكرنا بحب الإله وما أسكر القوم إلا القصع

كذاك البهائم يرقصها ريها والشبع

فيا للعقول ويا للنهي إلا منكر منكم للبدع

تهان مساجدنا بالسماع وتكرم عن مثل ذاك البيع "

وكما قال آخر:

" أيا جيل ابتدع شر جيل لقد جئتم بأمر مستحيل

أفي القرآن قال لكم الإله كلوا مثل البهائم وارقصوا لي ؟ "

حاشا ، إذا الضرب على الدف أو الطبل في الذكر هذا أشد تحريما من الضرب على الدف في اللهو، لأنهم يصدق فيهم قول ربنا عز وجل في كتابه: (( اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا )) ((اتخذوا دينهم لهوا ولعبا )) وقال تبارك وتعالى في حق المشركين شو الآية؟ (( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية )) ، ما كانت صلاتهم عبادتهم لله عند البيت الحرام إلا مكاء صفيرا وأنتم ترون الشباب الآن كيف يصفرون هذا إرث ورثه الكفار بعضهم من بعض وكان المشركون في عهد الجاهلية في بيت الله الحرام يتقربون إلى الله بالصفير والتصفيق (( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية )) هكذا اليوم يفعل بعض المسلمين ممن عرفتم ذم فقهاء المسلمين لهم، وإنكارهم عليهم أشد الإنكار حتى أفتى بلغ بعضهم بأن المكان الذي يذكر فيه هؤلاء الرقصة الأكلة يجب أن يحرث لأنه تلوث أتي فيه بمعصية الله عز وجل ذلك الذكر الذي زعموا أنه ذكر وإنما هو لهو أما الضرب بالشيش فهذه مصيبة المصائب ، أن يكون هناك المئات الألوف من المسلمين يتوهمون أيضا هذا الإيذاء للنفس هو معجزة هو كرامة لهؤلاء الناس الذين يزعمون أنهم على شيء من الدين وليسوا على شيء لأن الدين هو اتباع ما كان عليه الرسول عليه السلام، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه الكرام يذكرون الله بهذه الصفة التي عرفتم شيئا منها من تلك الأشعار التي أسمعتكم إياها، فهنا حرامان اجتمعا عند هؤلاء الضرب على الدف في الذكر وضرب هؤلاء الناس لأنفسهم بالشيش وهذا إيذاء للنفس يقترن به تضليل للمسلمين ، وإيهامهم أن هذه كرامة والحقيقة أنها ليست كرامة بل هي إهانة ، ثم هي تمرين يستطيعه أفجر الفاجرين أن يفعل فعلهم ، يستطيع ذلك أن يفعله الكافر ، الكافر الذي لا يؤمن بالله ورسوله لماذا لأنه تمرين رياضة وأنتم لعلكم جميعا سمعتم بعض غرائب الهندوس والوثنين الذين يدفن أحدهم على مرأى من شهود بل وأطباء فحاصين حضروا خصيصا كيف يدفن هذا في الأرض ثم يخرج حيا من أين يتنفس ؟ هل معنى هذا الوثني لأنه عاش تحت التراب أياما مش ساعات ثم خرج حيا، هذا من أولياء الله الكبار ؟حاشا لله هذه تمارين ورياضة والرياضة تأتي بعجائب الأمور انتم مثلا ترون حوادث كثيرة وكثيرة جدا حبل ممدود علىالبحر نحن لو مشينا على جسر ضيق ننقلب وهو يمشي على الحبل ايش هذه كرامة ليس لها علاقة بالكرامة أبدا، هذا هو التمرن ويشترك فيه الصالح والطالح والمؤمن والكافر ، وعلماء المسلمين قديما وحديثا لهم تجارب مع هؤلاء الناس ، الذين لا يعرفون من دينهم سوى هذه التمارين التي اعتادوها ثم يضللون الناس بها مع أن العلماء يقولون:

" إذا رأيت شخصا قد يطير وفوق ماء البحر قد يسير

ولم يقف على حدود الشرع فإنه مستدرج وبدعي " .

مواضيع متعلقة