ذكر الشيخ مناقشة جرت بينه وبين مفتي ألبانية . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ذكر الشيخ مناقشة جرت بينه وبين مفتي ألبانية .
A-
A=
A+
الشيخ : يعني المذهب الحنفي أصبحوا عنه غرباء و كما يقال إن أنسى فلن أنسى و أنا في سوريا حينما سيطرت الشيوعية على ألبانيا فر مفتيها منها إلى مصر و في زمن المسمى عبد الناصر فزار دمشق و التقيت أنا وإياه و الحقيقة أنك من النادر أن ترى رجلا أعجميا في إتقانه للغة العربية ما تأتي مناسبة و هو يتكلم بالعربية الفصحة إلا و ينزع إلى شعر لكن اللكنة مبينة فيها غرضي من هذا الوصف له مع أن في هذه المثابة من المعرفة باللغة العربية جرى نقاش بيني و بينه حول الاجتهاد و التقليد حول اتباع الكتاب و السنة و عدم التمسك بالمذهب كان هو بالطبع يدعو إلى ضرورة التمسك بالمذهب لأن هو هناك بالطبع سمع عني أني أنا منحرف عن المذهب الحنفي و ربما سمع أشياء أخرى أنه مجتهد أو ما شابه ذلك فجرى نقاش بيني و بينه و في اعتقادي لن تجد مثيله في هذه الثقافة في هذه الأيام التي أنت زرت ألبانبا فيها فاسمع الآن ما جرى بيني و بينه بعد الدخول في تفاصيل الاجتهاد و التقليد و الاتباع ما بين الاجتهاد و التقليد إلى آخره أنا احتججت عليه في ردي ما جاء في حاشية ابن عابدين و هذا من كتب عالم من علماء المتأخرين عندهم و من الكتب المعتمدة لديهم فجاء في هذا الكتاب أن باب الاجتهاد أغلق من القرن الرابع فهو يحتج بهذه العبارة قلت له لكني أنا أجد في علماء الحنفية من اجتهد فدهش حينما سمع هذه الدعوة قال مثل من قلت مثل ابن الهمام قال كيف قلت له أنت تعلم أن الحنفية يقولون بوجوب أنا الآن أشك إما قلت الحنفية يقولون بوجوب الوتر أو بوجوب القنوت في الوتر و ابن الهمام خالف ذلك و قال لا دليل على الوجوب إنما هو سنة قلت هذا هو الاجتهاد قال أين هذا قلت في الكتاب المشهور في فتح القدير بعد مناقشة طويلة و عنده روح علمية في المناقشة مو مثل ما بتعرفوا من بعض المشايخ بيثوروا و يخوروا إلى آخره لا كان رجلا هادئ الطبع قلت له جوابا على شبهة أوردها قال لي ماذا الاجتهاد علمائنا رحمهم الله ما تركوا مسألة إلا و قدموا الجواب عليها و لذلك ما فيه داعي للاجتهاد شو بدك أي مسألة فجوابها محرر في كتب الحنفية قلت له يعني معنى هذا الكلام أنه لو فرض أن الإسلام أو المسلمين ذهب من بين أيديهم القرآن الكريم رأسا قاطعني و هذا ما يصير قلت له فرضية و نحن تعلمنا الفرضيات من مذهبتا الحنفية لأنهم يفرضون أمورا خيالية محضة أذكر مثلا في المذهب الحنفي في بعض الفرائض ذكروا لو أن رجلا توفي و خلف سبعين جد كم يرث كل واحد منهم سبعين جد خيال غيرهم مثلهم توسع في فرض الأمور الخيالية إلى درجة القباحة في الأمثلة كالباجوري مثلا من المتأخرين يفترض الصورة التالية لو أن رجلا جامع زوجته فدخل فيها نصف عضوه هل يجب عليه الغسل أم لا صورة أخرى دخل هو كله هو الشخص المجامع دخل كله أقول له الآن نحن نفترض فرضية و من أشراط السّاعة أن يرفع القرآن فقلت له يعني إذا كان المذهب الحنفي بهذه السّعة من حيث التفريض في كل الأحكام معناها أنه لو ضاع اقرآن لا ضرر في ذلك قال نعم هنا أخذته من تلابيبه كما يقولون باللغة العربية قلت له إذا ما قيمة قول الله عز و جل (( إن نحن نزلنا الذكر و إن له لحافظون )) إذا كان ما حفظ القرآن ما ضاع شيء لأنه موجود بالفقه الحنفي أذكر جيد أن رطن إليّ باللغة الألبانيا و قال لي ما ترجمته شو هذا الشيطان الذي سولك التسلسل حتى رميتني على أم رأسي هذا عالم كبير جدا و هذا فقهه شو بدك تساوي مع هدول الجماعة هدول الجماعة يعني لو كان بعد الرسول نبي لقلت يمكن لو جائهم نبي مكان كأحد الأنبياء الذين ذكرهم الرسول عليه السلام في الحديث الصحيح و عرضت عليّ الأنبياء و بالجملة عرض عليه سواد كبير جدا فسأل عن ذلك قال هذا قوم موسى ثم عرض عليه سواد آخر قال هذا أنت و أمتك سواد أعظم قال عليه السلام ( ثم عرض علي النبي و معه الرهط و الرهطان و النبي و معخ الرجل و الرجلان و النبي و ليس معه أحد ) فأنا بأقول لو كان هناك نبي بعد الرسول و ذهب إلى هؤلاء الأعاجم قومي أنا يعني يمكن ما يتبعه أحد لذلك الداعية هناك قبل كل شيء يجب أن يكون عالما، عالما بالكتاب و السنة هذا الشرط الأول ثانيا أن يكون عالما باللغة الألبانية ليصدق فيه معنى قوله تعالى (( و ما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه لبين لهم )) ثالثا و أخيرا أن يكون صبورا و أن يعيش هناك بين ظهرانيهم ثم بالكاد أن يؤمن معه بعض الشباب مش الشيوخ الشيوخ أبدا لا يمكن أن يرجعوا عما وجدوا عليه أبائهم و لذلك فأنت بارك الله فيك لا تأس على ما أصابك لأن نحن نلقى الرد و الصد في بلاد العروبة كما يقولون اليوم و الاتهامات أشكالا و ألوانا فلا غرابة أن تجد مثل هذه الحجب هناك لأن هنا الحجب لاتزال تعمل عملها و نحن أحيانا حينما نفض ما فيها من كتابات فنجد أن فيها رموزا فيها أحرف مقطعة و هي استعانة بالشياطين في كتب الأحناف تجد و هذا أقصه بيني أقصه مني معكم و قد وقع بيني و بين والدي رحمه الله كان عند أبي رحمه الله بعض الكتب مكتوبة عليها بالقلم ولايزال بعضها عندي مكتوب عليها بقلم الرصاص ياكبيش ياكبيش شو يا كبيش لاهي كلمة عربية و لا هي ألبانيا شو هذا يا أبي قال هذا للمحافظة على الكتاب من الأرضة قلت هذا لا يجوز في المذهب الحنفي لا يجوز قال كيف قلت نصوا في المذهب الحنفي أنه لا يجوز قراءة أوراد بغير اللغة العربي خشية أن يكون فيها استعانة بالشياطين الآن هذه الحجب أنا غالب ظني عبارة عن استعانة بالشياطين نعم
السائل : ... .
الشيخ : آه هذا هو إيه هذا هو من شمس المعارف الكبرى .
السائل : يا شيخ ناصر بعض الجمعيات الإسلامية يعني العرب هناك فيه في ألبانية يعني ما يقارب عشرين جمعية كل هذه الجمعيات سوى ثلاث جمعيات جمعية الوقف الإسلامي و جمعية الحرمين الخيرية و جمعية إحياء التراث بقية الجمعيات هي التي تساعد المشيخة الإسلامية بالمال تساعدها بطبع الكتب تساعدها بكل ما تريدها المشيخة الإسلامية مما جعل سيطرة المشيخة الإسلامية يعني على كل الإخوان فجعلهم يعني يظنون أن كل ما يصدر من المشيخة هو الحق لمساندة الإخوان العرب لهم فكذلك الإخوة العرب أن توجه لهم كلمة لتمسك بالكتاب و السنة .
الشيخ : نحن عايشين هنا مع العرب .
السائل : الله المستعان .
الشيخ : أخطر مما تتصور مما رأيت في ألبانيا العرب أنفسهم كما أنهم متفرقون سياسيا هم متفرقون أشد التفرق مذهبيا و كما أن هذا التفرق سياسيا يضعفهم أمام أضعف الشعوب و أذلهم و هم اليهود كذلك هذا التفرق مذهبيا يضعفهم أيضا و لا يقيم لهم وزنا و لا يحقق لهم قوة أمام أعدائهم و هذا مصداق قوله تعالى (( و لا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم و كنوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحين )) هذه الجمعيات حمعيات خيرية متفرقون أشد كل جمعية تريد أن تظهر أن هي لها أثر في الإحسان مثلا إلى هذا الشعب أو ذاك و في بعض النصوص القرآنية الأخرى أن التفرق هو سبب لذهاب القوة و الضعف هذا كله مشاهد اليوم بين المتدينين مسلمين متدينين دعك عن الأحزاب الأخرى التي لا تهتم بالدين و لذلك أنا أقول أنه الأموال التي توزعها بعض الحكومات على مثل هذه الشعوب التي تصاب هذا لا يأثر تأثيرا كبيرا و إن كان واجبا لكن المهم هو القيام بنشر الدعوة الصحيحة لله عز و جل .

مواضيع متعلقة