من شبه تكفير الحكام أنه لا يروي غليلهم إلا أن نضل ضلالهم . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
من شبه تكفير الحكام أنه لا يروي غليلهم إلا أن نضل ضلالهم .
A-
A=
A+
السائل : طيب هنا هنا شيخنا أيضًا في كلامنا حول الأدلة التي استدل بها المخالفون في تكفير الحكّام ونحن في الحقيقة عندما يسمع المخالفون لنا والمتحمسون في هذا الباب عندما يسمعوننا نرد بعض هذه الأدلة أو نؤلها التأويل الصحيح ونفهمها الفهم الذي عليه سلف الأمة يقولون إنكم تدافعون عنهم وأنكم تلتمسون لهم كذا وتأتون لهم بحجج وأدلة ما عرفوها وغير ذلك فنحن نكلمهم يعني أريد أن أضع بين أيديكم كلمة وتنظرون الصواب فيها نحن عندما نتكلم في هذا نتكلم في مسألة الحكم وأحكام هذه المسألة في شرع الله عز وجل وفهم السلف الصالح لها أما أن يكون الحاكم قبوريًا من جهة أخرى هذه مسألة لها اعتبارها أو أن يكون الحاكم وصل بالاستهزاء بدين الله تعالى هذه مسألة ثانية فالأبواب التي يتكلمون بها كل باب يكلم فيه على حدة مسألة الحكم هذا التفصيل الذي ذكرت لكم المسائل الاخرى تبحث معهم على اعتبار يعني ما يظهر فيها من وجه شرعي هذا من ناحية الناحية الثانية معي دليل شيخنا استدل به كثيرًا على هؤلاء الشباب وأردت أن أعرضه عليكم لتدلوني على ما فيه الصواب إن شاء الله تعالى والدليل هذا الآيات الموجودة في سورة النساء من قوله سبحانه وتعالى (( ألم تر الى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدًا وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله و إلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودًا )) هذا من حيث الفعل صدوا صدودًا (( فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاؤك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانًا وتوفيقًا أولائك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغًا )) هذه الآيات شيخنا يظهر لي من هذه الآيات أنها تحدد منهجًا في الذين يتحاكمون إلى غير شريعة الله عز وجل وهم بلسانهم يعتذرون باعتذارات هي في ذاتها باللسان وأما الحقيقة القلب فهي بخلاف ذلك فمن ناحية الفعل (( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله و إلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا )) لكن مع صدودهم إذا كلمناهم ما أباحوا يعني ما صرحوا بعقيدتهم الفاسدة ولكن تلونوا واعتذروا (( فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاؤك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانًا وتوفيقا )) وهؤلاء الذين علم الله ما في قلوبهم ومع ذلك لم يأمرنا بقتلهم ولو كانوا كفارًا لجاء حديث النبي عليه الصلاة والسلام ( من بدل دينه فاقتلوه ) فقال (( أولائك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا )) فهذا يدلنا على أن من تحاكم الى غير شريعة الله وصرح بأن حكم الله هو الحق وما دونه هو الباطل فموقفنا معه الإعراض والنصيحة وليس التكفير والقتل هذا الاستدلال صحيح من هذه الآيات ؟
الشيخ : صح هذا الاستدلال ولاشك بل هو شيء جميل وبديع.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : والحمد لله الذي هداكم لهذا.
السائل : بارك الله فيكم وجزاكم الله خير.
الشيخ : لكن أردت أن أقول بالإضافة إلى ما ذكرت من قبل أنه نحن ما بنزكي هؤلاء يا أخي نحن بنقول أنه هؤلاء فساق. السائل : نعم.
الشيخ : وأنهم ضلال فمن أين يتهموننا بما يتهموننا به.
السائل : هو يا شيخنا.
الشيخ : يعني لا يروي غليلهم إلا أن نضل ضلالهم.
السائل : الله أكبر ما شاء الله الحمد لله لا يروي غليلهم إلا أن نضل ضلالهم الله المستعان .

مواضيع متعلقة