تكلم على كتاب رياض الصالحين الذي طبع بتحقيق حسان عبدالمنان . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تكلم على كتاب رياض الصالحين الذي طبع بتحقيق حسان عبدالمنان .
A-
A=
A+
الشيخ : عندنا الآن مشكلة جديدة وقعت ربما لم يصل علمكم إليها بعد لأنها حديثة العهد طبع الآن كتاب الرياض الصالحين بتحقيق شاب اسمه حسان عبد المنان وصلكم الكتاب ؟ ما اطلعتم؟ هذا ناشئ. المقصود هذا شاب ناشئ ولا يجوز له أن يصحح وأن يضعف إطلاقًا لأنه مبتدئ في هذا المجال فطبع رياض الصالحين للإمام النووي واستخرج منه وفصل نحو 140 أو 50 حديث جعلها في آخر الكتاب على أنها أحاديث ضعيفة وردت في الرياض فهو فصلها على أساس إنه ما بقي في الرياض هو الصحيح هذا بالنسبة لوجهة نظره هو واشتط به القلم جدًا جدًا فأدخل في الضعيفة التي جعلها ذيلًا للرياض واستخرجها من الرياض فأورد في هذه الضعيفة حتى بعض الأحاديث الموجودة في صحيح البخاري ومسلم وهو مخطئ بعض العلماء كما تعلمون أخذوا على الصحيحين بعض الأحاديث لكن ليس هذا من ذاك إطلاقًا. وأيضًا كشاهد لما كنت آنفًا في صدده نحن الآن نجدد طبع المجلد الثاني من سلسلة الأحاديث الصحيحة وفيها حديث العرباض بن سارية معلوم عندكم ( وعظنا رسول الله صلي الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب ) إلى آخره هذا من الأحاديث التي سلط جهله عليها فضعفها. فأنا اهتبلتها فرصة لما اطلعت على تضعيفي هذا الحديث وهو من سلسلة الأحاديث الصحيحة درست كلامه فوجدته قائمًا على جهل بالغ جدًا والسبب أنه ما مارس هذا العلم ولا عرف أساليب ممن يصحح ويضعف الحديث لأن هناك أشياء يا أستاذ لا يمكن أن يجدها طالب العلم مصرحة في أصول الحديث وإنما هذه تستفاد من معالجة الحفاظ النقاد للأحاديث. هذا الحديث حديث العرباض بن سارية ذكره الإمام النووي رحمه الله في الرياض معزوا لسنن أبي داود والترمذي وغيره وصححه الترمذي جاء هذا الرجل فقال فيه نظر أو ما يشبه هذا المعنى لأن فيه عن الرحمن بن عمرو السلمي الدمشقي وهو مجهول الحال كما قال ابن القطان هذا في التعليق ولم يورده في الضعيفة في الذيل. إذا رجعنا إلى ترجمة عبد الرحمن هذا نجد شيئًا هو في جهل منه أكيد قد روى عنه وهو أولًا تابعي وسمع من العرباض وغيره وروى عنه جمعًا من الثقات ووثقه ابن حبان فقط لكن هنا بقى الشاهد إن هذا من العلم غير المستور لكن صححه الترمذي والحاكم وذكرت له قرابة عشرة من الحفاظ الذين صرحوا بتصحيح هذا الحديث. يضاف إلى ذلك أن له طرقًا أخرى من غير طريق عبد الرحمن هذا عن العرباض ولما اكتشفت هذا وعرض علي أو اقترح علي أن ألتقي مع هذا الشاب وما كنت أنشط من ذلك لسببين اثنين السبب الأول كما يعلم إخواننا وغيرهم أنني لا أجد هذا الفراغ أن ألتقي مع كل طالب وراغب وثانيًا أنني لا أعرف خلق هذا الإنسان هل هو فعلًا طالب علم وطالب حق وأنه لا يريد الظهور على أنه محقق ومدقق وهذا الذي غلب علي من مقدمة الضعيفة المشار إليها آنفًا حيث قال ما معناه أن هو في تحقيقه لهذا الكتاب وجد فيه قرابة 140 حديثًا أو أكثر من الأحاديث الضعيفة وكان هون الشاهد الشيخ الألباني استخرج فقط 40 حديثًا والشيخ شعيب الأرنؤوط نحو 45 وهو 130 و40 هنا بقي هنا بيقولوا عنا بالشام: " تظهر الست نفوس "

فما اطمأننت يعني ولا تشجعت أن ألتقي به لكن ألح علي بعض الأقارب يا أخي لعل الله يهديه لعل الله كذا قلنا طيب غامرنا وخصصنا له جلسة بعد صلاة العشاء حضر أخونا محمد شقرة تعرفه جيدًا ما أدري لقيته؟

السائل : أعرفه من خلال قراءتي له.

الشيخ : نعم.

السائل : لكن لقاء لم ألتق معه.

الشيخ : ما التقيت فيه رجل فاضل يعني من اخواننا السلفيين وهو من خيرهم ثقافة هنا إلا من شاء الله وأخونا هذا المسجل كان أيضًا حاضرًا فنحن أربعة. أول ما جلس.

السائل : الذي يسمع الكلام يا شيخ المسجل يحسب أنه رجلًا يسجل.

الشيخ : يحسب أنه رجل؟

السائل : لأن كلامك هذا أن رجلًا جالس هنا يسجل.

الشيخ : كيف يعني؟

السائل : قلت أخونا هذا الذي يسجل.

الشيخ : أي نعم.

السائل : لو كنت أنا أكتب الآن فيطلق علي أنني أسجل.

الشيخ : أحسنت، فنقول ماذا؟

السائل : أنت أدرى يا شيخ.

الحلبي : تقصد أبا ليلى.

السائل : أقصد أبو ليلي. لكي ما يفهم التسجيل الكتابة

الشيخ : فنقول وهنا يجوز الاتفاق أن أطلب منك المدد. فنقول ماذا؟ نعم.

سائل آخر : نقول يا شيخ صرح باسمه.

الشيخ : لا ما تزول الشبهة لأنه يظل يسجل بالقلم إذًا اكتشفوا لنا بديلها.

السائل: هنا ولا في السعودية

الشيخ: هنا. المقصود أول ما جلس عمل مقدمة فيها كل التواضع وكل اعتراف بالفضل ويعني من جملة كلامه وهو مسجل في الشريط أيضًا.

أبو ليلى : في سلسلة الهدى والنور شيخنا.

الشيخ : هاه كمان هذا بدو إضافة هذه ندعها لكم المهم يقول الحقيقة يا شيخ أو قال يا أستاذ أنا تخرجت على كتبك ولولا كتبك لم أكن شيئًا في هذا العلم يعترف بهذا ثم يضيف إلى ذلك هو كان يعني تمرس ودرس هذا العلم تحت يد شعيب الأرنؤوط تسمعون به.

فهو كان موظفا عنده فيضيف إلى كلامه السابق فيقول حتى الشيخ شعيب يعترف بهذا، قلنا والله هذه بشارة خير يعني ما دام الرجل صاحبنا هذا يعترف بهذا إذًا سنستفيد من التباحث والمناقشة معه لكن ما صدّق الخُبر الخَبر مع الأسف. هو كان قدم إلي طريقة مناقشته للطرق كلها وفيها طريق عبد الرحمن بن عمرو السلمي أو سلمي فأنا وجهت له أسئلة كان من جملة هذه الأسئلة أنك جهلت هذا اتباعًا لابن القطان فلماذا أنت عرضت عن تصحيح من صحح والتصحيح يستلزم التوثيق هذا الذي أنا أقول إنه قلما ينبه على هذا في علم المصطلح يعني إذا روى مسلم أو البخاري لراو ما ثم وجدنا حافظًا ما قال فلان مجهول لكن ما دام أن أحد الشيخين بل ولو كان غيرهما قد صحح له فمعنى "وعليكم السلام " فمعنى ذلك أن هذا المصحح موثق لهذا الراوي طبعًا هنا ملاحظة أيضًا فيها شيء من الدقة تتعلق بالترمذي الترمذي إذا قال هذا حديث صحيح غريب ممكن أن نستلزم ما ذكرته آنفًا من هذا التصحيح أي أن رجال عند الترمذي ثقة وأن ما كان له أن يصححه أما إذا قال هذا حديث صحيح أو قال حديث حسن فقط حينئذ لا يمكن أن نستلزم من قول هذا ما استلزماه آنفًا من قوله السابق لماذا؟ لأن له اصطلاحًا إذا قال صحيح غريب أي فرد من هذا الطريق ولا يمكن حينئذ أن يصححه إلا إذا كان رواته عنده من الثقات أما إذا قال حديث حسن أو حديث صحيح فقد ذكر هو في آخر كتابه في العلل أنه إذا قال حديث حسن إنما يعني حسن بشواهده ما لم يشتد الضعف في بعض رواته فقلت له لماذا أنت اعتمدت على ابن القطان هذا وعلى قوله إن هذا مجهول الحال ثم أعرضت عن تصحيح من صحح ؟وذلك يستلزم أنها الراوي هو عندهم ثقة ويضاف إلى ذلك أن بن حبان وثقه صراحة. فهذا أوصلنا وهنا الشاهد في البحث إلى القاعدة الفقهية المعروفة عند الفقهاء أولًا وعند المحدثين ثانيًا وهي قاعدة المثبت مقدم على النافي، هنا انكشف الرجل قال هو لا يعتقد هذه القاعدة قلنا لم؟ وانبرى إليه أخونا أبو مالك محمد شقرة وقالوا يا حسان هذه قاعدة متفق عليها بين علماء الحديث وأنا ذكرت دعمًا لهذه القاعدة كلام الإمام البخاري في جزء رفع اليدين تعلمون أنه هناك يذهب إلى شرعية رفع اليدين للركوع والرفع منه خلافًا لأهل الكوفة وفيهم أبو حنيفة واحتج بهذه القاعدة المدعمة بحديث بلال لما دخل الرسول عليه السلام الكعبة وصلى فيها ركعتين وخرج فتلقاه ابن عمر وسأله ما فعل الرسول عليه السلام فأخبره بأنه صلى ركعتين بين عمودين ويصف وصفًا دقيقًا كما هو معلوم أما ابن عباس فيقول صلى في قبل الكعبة ولم يدخلها قال البخاري فأخذ العلماء بما رواه بلال ولم يأخذوا وكلهم صادق وكل حدث بما علم وبما شاهد فهذا من جملة الأدلة على هذه القاعدة هو لا يعتقد بها فأنا احتججت عليه يا أخي إذا رجل قال فيه حافظ مجهول معنى ذلك أنه لم يعلم عدالته لم يعلم ضبطه وحفظه أما من وثقه فقد علمه فإذًا من علم حجة على من لم يعلم فهذه القاعدة وإن كانت تستعمل في الغالب في الفقه فهي لها دخل في علم الحديث أيضًا الخلاصة قضيناها جلسة طويلة وتبين أن الرجل ليس على شيء.

أخيرًا وهنا الشاهد أرسل إلي رسالة يتعقب الطرق كلها ويكشف عن عللها في هذه الرسالة فيه شيء من التراجع لكن بطريقة دبلوماسية بالإضافة إلى أنه لم يعترف بأخطائه التي انكشفت له في الجلسة ولذلك لم يعد إليها على سبيل المثال إسماعيل بن عياش معروف هذا من علماء دمشق الشام وهو حمصي وله حالتان في رواية الحديث وهذا من دقة علماء الحديث يقول البخاري وشيخه يحيى بن معين ودحيم الدمشقي وغيرهم من الحفاظ أنه إذا روى عن الشاميين فهو صحيح. وإذا روى عن غيرهم من الحجازيين وغيرهم فهو ضعيف في طريق من طرق هذا الحديث فيه إسماعيل بن عياش فضعفه قلت له كيف أنت تضعف إسماعيل بن عياش وروايته هنا شامية؟ فأجاب بأنه نعم هو روايته عن الشاميين أقل ضعفًا قلت له: من قال بهذا؟ علماء يقولون كما ذكرنا آنفًا وفتحت أمامه تهذيب التهذيب وقرأت على مسامعه كلام البخاري وغيره وأهم من هذا كله هو سبحان الله يعني تبين لي أنه صاحب هوى يأخذ من أقوال العلماء ما يؤيد تضعيفه وهو واسع الكتب جدًا يكفيكم أن تعلموا أنه ضعف بعض الأحاديث الصحيح مثاله مثلًا الحديث المشهور (صدقك وهو كذوب) هذا في البخاري وضعفه مع أنه أشار في تضعيفه إلى أن له طرق فلم يعبأ بها.

المهم.

سائل آخر : و صحيح نقطة أن له طرق بتزيد الغي تبعه.

الشيخ : كيف؟

سائل آخر : بتزيد الغي تبعه بتضعيف الحديث يعني جهله وأشار إنه فيه له طرق بتزيد بغباوته.

الشيخ : لا بتزيد بهواه.

سائل آخر : بهواه.

الشيخ : يعني هو له هدف بده يضعف ما لم يضعفه أحد من قبله حتى يظهر أنه محقق في السماء فهو يمر مر الكرام على الشواهد بينما هاللي له هدف الانتصار لحديث رسول الله تصحيحًا أو تضعيفًا يفرغ جهده ليصل إلى ما هو قريب لليقين إن هذه الطرق يقوي بعضها بعضًا أو لا يقوي بعضها بعضًا لشدة الضعف. المهم في بعض الطرق يحتج بدحيم هذا الشامي حافظ يقول شو اسمه هذا ابن مطاع؟

الحلبي : يحيى.

الشيخ : يحيى، يحيى بن أبي مطاع من جملة الرواة عن العرباض بيقول سمعت العرباض نقل هو عن دحيم إنه قال لم يسمع مع أنه بالسند الصحيح اللي هو يعترف فيه عن يحيى بن أبي المطاع قالت سمعت العرباض يدع هذا التصريح بالتحديث وبالسماع إلى قول دحيم قال لم يسمع هنا أيضًا كررنا على مسماعه القاعدة السابقة يا أخي المثبت مقدم الى النافي فلم يعرج على هذه القاعدة في مكان آخر ضعف رجلًا من رواة هذه الطرق بالجهالة مع أنه دحيم وثقه فما التفت إليه. صاحب هوى.

الحلبي : نفس الدحيم هنا قبل وهنا رفض.

الشيخ : أي نعم نفس دحيم الشاهد دحيم هذا في ترجمة إسماعيل بن عياش بيقول في روايته عن الشاميين حجة غاية غاية

الحلبي: شوف كيف

الشيخ: صاحب هوى يعني تقلنا الشاهد قدم رسالة إلي فيها بحث مفصل عن علل الحديث حسب هواه لكن قلت اعتدل لكن بطريقة اللف والدوران ليس مصرحة ما قال والله أنا كنت أضعف الطريق الفلاني بسبب ما عن عياش وتبين لي من اللقاء مع فلان إلى آخره أنه حجة في الشاميين وهذا من روايته عن الشاميين لكن العلة الحقيقية هي كذا إلى آخره نهاية الرسالة إن الحديث صح عنده بمجموع الطرق إلا قطعتين منه. القطعة الأولى ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ) هاي ما صحت عنده أي لم يجد لها شاهدًا. والقطعة الأخرى...

الحلبي : القطعة الثانية: المؤمن كالجمل الأنف.

الشيخ : إذا انقيد انقاد ، بيقول هذا ما وجدت له شاهدًا الأخ الله يجزيه خير انتبه الحديث حديث العرباض اللي أنا مصححه في السلسلة وهو انتقده قبل منه مخرج ها الحديث هذا.

الحلبي : قبله بحديث أو قبله بحديث واحد يعني.

الشيخ : لا هو مباشرة.

الحلبي : اه فاهم انت بتقول قبله يعني إنه لا يفهم قبله يعني.

الشيخ : لا قبله مباشرة يعني.

الحلبي : قبله مباشرة.

الشيخ : يعني هذا الحديث الذي أنكره من حديث العرباض وزعم أن لا شاهد له هو مخرج عندي في السلسلة قبل حديث العرباض مباشرة يعني هذا رقمه 100 مثلًا هذاك رقمه 101، مع ذلك ينكر. أنا قلت هذا ليس عقله ليس محشوًا بالسنة فهو يعالج الموضوع عابر سبيل فهو لا يحفظ وإنما يقف أمام وقف عليه آنيًا ثم يعالج و وقع مثل هذا له تمامًا والحديث كما يقال ذو شجون، حديث البخاري (ألا إن آل بني فلان ليسوا أوليائي إنما أوليائي المتقون ) خرجت أنا هذا الحديث في نفس المجلد وهو إذا انتقده لأن ذكرت في التخريج زيادة علقها البخاري ( ولكن لي معهم رحم وسأبلها في بلالها ) أنا خرجته وبينت إنه الحديث رواه البخاري بهذه زياده معلقًا وفيه رجل لم نقف له على ترجمة إجا هو لقط الفائدة وجعلها غمزًا في الحديث ونشره هذا في جملة الأحاديث الضعيفة في زيادة رياضه. هون الشاهد قبل الحديث هذا حديث البخاري هو في الرياض والذي انتقده الرجل قبل منه في حديث في الرياض من حديث أبي هريرة في صحيح مسلم فيه هذه الزيادة، كان ينبغي أن لا يتكلم عن هذه الزيادة التي علقها البخاري لأن لها شاهدا موصولًا في صحيح مسلم، إذًا هو ينظر نظرة موضعية يعني ما في عنده الأفق الواسع في الاستشهاد بالروايات وتأييد ما كان من الرواية فيها ضعف، فسبحان الله الآن نحن ابتلينا بمثل هذا الإنسان وكتبنا بعض الملاحظات حول بعض هذه الأحاديث وجعلتها استدراكًا في المجلد الذي يطبع الآن من الصحيحة المجلد الثاني وهو الآن تحت الطبع. نعم.

سائل آخر : يعني هناك اثنين في الجزء الثاني خالد المؤذن وهذا.

الحلبي : و ثالث.

سائل آخر : ثالث مين؟

مواضيع متعلقة