ما هو الفرق بين البدعة والمصلحة المرسلة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما هو الفرق بين البدعة والمصلحة المرسلة ؟
A-
A=
A+
الشيخ : نحن قلنا زيادة تقرب لوضع الصورة السابقة الآن بنقول يراد به التقرب إلى الله هذا القيد يخرج به أنه إذا حدث أمر وتمسك به بعضهم لكن هو ليس لسبيل التقرب إلى الله وإنما إما لإزالة ضرر أو لتحقيق مصلحة لا يمكن تحقيقها إلا بمثل هذا الأمر الحادث هذا لا يكون بدعة لماذا ؟ أولاً لا يراد به زيادة تقرب إلى الله ثانياً ليس حاصلاً في الدين وإنما خارج الدين يعني في الوسائل وليس في الغايات وهنا نصل إلى قاعدة المصالح المرسلة تسمعون لا بد بهذه الكلمة المصالح المرسلة هذه يكررها كثيرا الإمام الشاطبي في كتابيه العظيمين الموافقات الموافقات الأول والكتاب الآخر الاعتصام ما هي المصالح المرسلة ؟ هي أمور تحدث وتحقق مصلحة شرعية هذه الأمور الحادثة لم تكن معروفة من قبل فهي بالنسبة للحد الأول من تعريف البدعة هي حادثة لكن لا تدخل في مسمي البدعة لماذا ؟ لأنها ليست في الدين قلنا كل أمر في البدعة كل أمر حادث أو أحدث في الدين زيادة تقرب اللي الله عز وجل _وعليكم السلام ورحمة الله_ نعود نبين الفرق بين البدعة وبين المصلحة المرسلة تكلمنا بما فيه الكفاية في البدعة التي هي ضلالة و تكون في الدين ويكون المقصود بها التقرب إلى الله ولا يتقرب إلى الله إلا بما شرع الله . الآن نحن في ماذا؟ في المصالحح المرسلة وهي تختلف عن البدعة الضلالة في أنها لاتكون في الدين و إنما تكون في الدنيا أي في الوسائل المتعلقة بأمور دنيوية ولكن هذه الوسائل قد يمكن أن تكون وسيلة خير و يمكن أن تكون وسيلة شر ولنضرب الآن مثلا هذا المسجل اللطيف الحجم يمكن أن يسجل فيه كلام الله أو يمكن أن يسجل فيه كلام رسوله صلى الله عليه و سلم و يمكن أن يسجل فيه فتاوى العلماء و أجوبتهم إلى آخره هذه كله خير لكن يمكن أن يسجل فيه الكفر ويمكن أن يسجل فيه الفسق والفجور والأغاني إلى آخره هي الوسيلة واحدة ما تغيرت لكن تغيرت الغاية التي يراد الوصول إليها بواسطة هذه الوسيلة وقيسوا ماشئتم من الوسائل المحدثة اليوم وما أكثرها ومن هنا يظهر أولا جهل بعض المسلمين المبتدعين بل وحماقتهم حينما تقول لهم يا أخي لا تفعل هذا هذا لم يكن في عهد الرسول عليه السلام ولا في عهد السلف الصالح فهذه بدعة بيقول لك ايه السيارة التي أنت راكبها هي بدعة صح ؟ هذه حماقة متناهية يا أخي هذه السيارة مثل الجهاز إن أخدتها لكي تسافر أوروبا وتقضي شهر العسل هناك زعموا إلى آخره فهذه وسيلة استعملت لمعصية الله لكن إذا استعملتها للحج إلى بيت الله الحرام والاعتمار هناك فهي وسيلة لطاعة الله عز وجل وهذا الكلام الأخير يذكرني بمسألة قد تسمعون البحث فيها والجواب عنها قد يكون الجواب الذي تسمعونه صوابا أو خطأ أنا أذكر لكم الجواب الصحيح سلفا فأقول ترى الحج إلى بيت الله الحرام الذي فرض في القران معلقا بالاستطاعة (( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا )) الاستطاعة هنا من إنسان إلى آخر تختلف كانوا قديما المغاربة من الأندلس إلى المغرب إلى الجزائر إلى ليبيا إلى آخره يحجون على أقدامهم الله أكبر تتحمل الحج تبعهم سنة أو سنتين يتموا ماشيين من إقليم إلى إقليم من منطقة إلى أخرى حتى يدركوا موسم الحج في ببيت الله الحرام أي يمشون مشيا لماذا ؟ لأنهم قرؤوا قول الله: (( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا )) إذن إذا كان الإنسان أنعم الله عليه بقوة ونشاط ويستطيع يمشي هذا يسمى مستطيع أنتم تعرفون مثالا مصغرا البدو الرحل هؤلاء ليس لديهم دار ليس لديهم مأوى دايما بيرتحلوا هن ودوابهم وقد تكون الدابة تمشي معه أو هو يمشي معها وما بيركبها ليه لأنه متعود على السير وهذا في الحقيقة يعطيهم نشاط و قوة أعصاب ونحو ذلك ثم خلق الله عز وجل كما قال: (( من ما تركبون من البغال و الحمير و الإبل )) إلى آخره وهذا هي الوسيلة المعروفة في الزمان القديم في عهد الرسول عليه السلام حينما نزلت هذه الآية كانوا يحجون بيت الله الحرام على الإبل وعلى النوق إلى آخره الآن فيه وسائل جديدة جدّت من قبل العربات اللي بيسموها عنا في سوريا بالطمبر إما دولابين أو أربعة وبيسحبها دابة بغل أو فرس أو ما شابه ذلك ارتقى شوية طلع ما يسمى بلغة الأجانب الأتوموبيل يعني السيارة ثم ترقت هذه السيارة وصارت سرعتها مائة كيلو متر كانت سرعتها قبل ذلك أربعين كيلومتر السرعة أو نحو ذلك ثم هكذا , ثم ثم وصلنا للطيارة

مواضيع متعلقة