بيان الشيخ شيئاً من مخاطر التكتل والتحزب المفرق للأمة . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بيان الشيخ شيئاً من مخاطر التكتل والتحزب المفرق للأمة .
A-
A=
A+
الشيخ : نعم

السائل : السّؤال الأخير السّؤال المنبني على الكلام الأوّل

الشيخ : تفضّل

السائل : هو قد سمعنا من الإخوان إنّه إذا كان الإنسان في تكتّل ما عليه أن يبقى

الشيخ: عليه؟

السائل: عليه في هذا التّكتّل إذا هداه الله إلى العقيدة الصّحيحة وأن يعلّم هؤلاء نقلوها عنكم ولكن هذا يعني مشروط بشروط أنّ هذا الرّجل الّذي يمكن أن يجلس في هذا التّنظيم حتّى يعلّم إخوانه الّذين في التّنظيم الّذين لا يستقبلون من أحد إطلاقا إلاّ من صفوفهم ولكن يشترط عليه أن يلتزم عدّة أمور منها أن يدفع اشتراك

الشيخ: أن؟

السائل: أن يدفع اشتراك من ماله إلى هذه الجماعة

الشيخ : إذا وقف الأمر هنا سهل بعدين؟

السائل : وأيضا عليه أن يلتزم ببيعة يبايع ولكن هو يستطيع أن يلفّق البيعة هذه بإصلاح الجماعة والثّالث أن يلتزم بالطّاعة أن يطيعهم وأن يحضر اجتمعاتهم ويفعل ما يأمرون به ورابعا أن يسكت عن بعض الأمور البدعيّة الّتي تحدث فهل المصلحة الرّاجحة لهذا الأخ وأيضا في نقطة مهمّة جدّا أنّه قليل العلم لم يتمرّس لمّا كان في صفوفهم لم يعلّموه على العقيدة ولا على الأمور كلّها بهذه الشّروط هل يستطيع هذا الرّجل الّذي هو في هذا التكتّل وهذا التّنظيم والّذي له منصب عندهم أن يجلس ويعلّم إخوانه العقيدة وكذا ويستمرّ معهم؟

الشيخ : بدون شروط

السائل : لا بهذه الشّروط

الشيخ : بدون شروط

السائل : إذن ما يستطيع

الشيخ : ما يستطيع أمّا الشّرط الأوّل فلا بأس به وخيرا لك أن لا تذكره عرفت أيّ شرط؟

السائل : الاشتراك

الشيخ : أيوه كان ينبغي على الأقلّ أن تذكره أخيرا يعني . أي نعم. شوف يا أخي أنا الّذي أجده من مخاطر أيضا التّكتّل والتّحزّب الموجود اليوم أنّهم ينطلقون في تكتّلاتهم هذه المفرّقة للأمّة على قاعدة غير إسلاميّة أصبحت اليوم كأنّها قاعدة إسلاميّة ضروريّة جدّا وهي الغاية تبرّر الوسيلة. لا بدّ أنّكم سمعتم مثل هذه القاعدة المزعومة الغاية تبرّر الوسيلة أظنّ أخونا عبد الرّحمن رحمه الله جزاه الله خيرا ورحمنا أحياء وأمواتا وقع في هذه نحن نقول في لغة الشّام الطّابوسة يعني في هذه الهوّة حيث صرّح في بعض رسائله أنّ المسلم في هذا العصر لا بدّ أن في سبيل طلب الرّزق لا بدّ أن يواقع الحرام لعلّكم تذكرون شيئا من هذا؟ طيّب كيف يقول مسلم هذا وهو يقرأ قوله تعالى: (( ومن يتقّ الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) ويقرأ مثل قوله عليه السلام: ( إنّ روح القدس نفث في روعي إنّ نفسا لن تموت حتّى تستكمل رزقها وأجلها فأجملوا في الطّلب فإنّ ما عند الله لا ينال بالحرام ) كيف يقول رجل يعني إذا ما قلنا عالم فهو مثلنا طالب علم وماشي في طلب العلم قديما وحديثا كيف يتناسى كلّ هذه النّصوص؟ وهي صريحة الغاية تبرّر الوسيلة وصلت هذه القاعدة معهم أن يطبّقوا على أتباعهم شروط البيعة الكبرى, الطّاعة العمياء البيعة ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) هذه نصوص جاءت بالنّسبة للخليفة وهم يصرّحون إنّه لا خليفة ولكنّهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم أو بعبارة أخرى يخالفون أقوالهم بأفعالهم فالبيعة في الإسلام لا نعرفها إلاّ للخلفاء والطّاعة هذه الّتي توجب على المسلم بحيث أو تجب على المسلم بحيث أنّ الأمر المباح يصبح فرضا عليه بسبب صدور الأمر ممّن يجب تنفيذ الأمر كالزّوجة مثلا يأمرها زوجها بشيء ليس في الأصل واجبا عليها شرعا لكنّه في الأصل هو مباح فيأمرها أن تفعله وهي قادرة ومستطيعة فيجب عليها أن تفعل ذلك كذلك الحاكم المسلم المبايع بيعة شرعيّة هكذا, فالإخوان المسلمون سنّوا هذه السّنّة السّيّئة ثمّ قلّدهم من قلّدهم ممّن أراد أن يجمع بين الإخوانيّة وبين السّلفيّة ففرضوا البيعة وفرضوا الطّاعة نحن نقول لا مانع من فرض الطّاعة في سبيل تنظيم تعليم النّاس وتوجيههم وتربيتهم إلى آخره ولكن ليست هي الطّاعة الّتي يأمر الله عزّ وجلّ بها في القرآن طاعة الله والرّسول وأولي الأمر منكم فهذه طاعة خاصّة وتلك طاعة عامّة لا يترتّب عليها الأحكام الّتي تترتّب على الطّاعة الخاصّة فختاما أقول أنّ هذا العضو الّذي أنت تشير إليه إذا كان لا يسمحون له إلاّ أن يخضع لبيعتهم ولطاعتهم العمياء وهم يعلمون أنّ وجوده بين ظهرانيهم يفيدهم في أصل دعوتهم ولا يضرّهم فهذا من شؤم التّكتّل واضح الجواب؟

السائل : نعم

الشيخ : وسبحانك اللهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك .

السائل : سؤال ...

الشيخ : خلاص انتهى .

مواضيع متعلقة