خشية الشيخ على الذين يزيدون في الدين بعد كماله أن يأتيهم الموت وهم غير مسلمين . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
خشية الشيخ على الذين يزيدون في الدين بعد كماله أن يأتيهم الموت وهم غير مسلمين .
A-
A=
A+
الشيخ : فياليت شعري ، من كان يؤمن بقوله عليه السلام السابق ذكرا ، خير الهدي هدي محمد ، هل يتصور منه أن يزيد على هديه عليه السلام أنا أخشى على هؤلاء أن يأتيهم اليقين الموت وهم غير مسلمين لماذا ؟ لأني لا أتصور مؤمنا يؤمن برسوله حقا ، وأنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة لا شطط فيها ولا نقص ، ولا زيادة ثم هو يتجرأ على مقام الرسول عليه السلام ، وعلى هديه ، فيزيد ما شاء على هديه عليه السلام ، ويكون جوابه مع الأسف الشديد ما فيها يا أخي ؟ هذا غافل والغافل يجب أن ينبه لكن أنا أخشى ما أخشى أن تستمر فيه الغفلة إلى يوم الوفاة ، فحينئذ يخشى أن يموت على غير الإيمان ، لماذا . لأنني أفهم أن هذا الإنسان ما دخل قوله عليه السلام ( خير الهدى هدي محمد ) ، إلى شغاف قلبه كما يقال ،وإلا لكان هذا وحده رادعا له عن أن يتجرأ على مقام النبوة فيزيد فيما جاء به الرسول عليه السلام، بزعم أن هذا خير ، وهناك حديث آخر ،يقول الرسول عليه السلام مؤكدا لحديثه الأول ( ما بعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ) ترى نبينا كذلك ، وإلا خير من ذلك وإلا دون ذلك لا شك أنه خير من ذلك، ويؤكد لكم هذا حديثه الآخر وهو قوله عليه السلام ( ما تركت شيئا يقربكم إلى الله ، إلا وأمرتكم به ، وما تركت شيئا يبعدكم عن الله ، ويقربكم إلى النار ، إلا ونهيتكم عنه ) ، هذا الحديث والذي قبله والذي قبله ، وكل أحاديث الرسول عليه السلام هي في الحقيقة ، تبيين و تفصيل للآية الكريمة (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) ، وقد فهم عظمة هذه الآية الكريمة بعض السالفين الأولين ، أحدهم كان يهوديا ثم من الله عليه بالإسلام ، ألا وهو كعب الأحبار ، حينما جاء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : " يا أمير المؤمنين آية في كتاب الله لو علينا معشر يهود نزلت لاتخذنا يوم نزولها عيدا " ، قال عمر : " و ما هي ؟ " قال (( اليوم أكلمت لكم دينكم ... )) إلى آخر الآية ، قال عمر : " أنا من أعرف الناس بها لقد نزلت يوم جمعة أي عيد ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في عرفة " هذا عيد ، فإذا هي نزلت في عيد في عيد فلا تطمع في أكثر من ذلك ، كأنه يقول لذلك الرجل ، قلت عرف عظمة هذه الآية بعد السالفين ، أحدهم هذا الذي كان يهوديا ثم أسلم ، أقول أنا من عندي ، كان يهوديا ثم أسلم لأنه في بعض الروايات أنه كعب الأحبار ، الحديث بالصحيح أن رجلا من اليهود قال : " لو علينا معشر يهود " إلى آخره .

مواضيع متعلقة