ما هي نصيحتكم لإخواننا في مصر والواقع كما ذكرنا في مسائل التكفير ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما هي نصيحتكم لإخواننا في مصر والواقع كما ذكرنا في مسائل التكفير ؟
A-
A=
A+
السائل : ما هي نصيحتكم لإخواننا هؤلاء في مصر والواقع كما ذكرنا؟
الشيخ : هذه نصيحتي دائما وهو التصفية والتربية.
السائل : خاصة في هذا الخلاف خاصة يعني كلمة توجهها إليهم خاصة بهذا الواقع الذي يعيشونه مسألة التكفير نعم.
الشيخ : الحقيقة أن النصيحة لأبناءنا هؤلاء في ظني لا يمكن إلا أن يعرفوا قدر نفوسهم وألا يظن كل طائفة منهم أنهم على علم وأنهم على شيء وهم ليسوا على شيء فأنصحهم بأن يتصلوا بمن يثقون بهم من العلماء الذين يلتقون معهم في الجملة أي في الرجوع إلى الكتاب والسنة ثم يختلفون عنهم في اللجأ إلى منهج السلف الصالح, فأنصح هؤلاء وهؤلاء جميعا أن يسيؤوا الظن أولا بعلمهم وأن يحسنوا الظن بعلمائهم والأمر كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى تقوم الساعة ) فلا بد أن يظلّ في العالم الإسلامي علماء يلجأ الناس إليهم ولا يمكن أن يكون هؤلاء الشباب الذين هم أغرار في طلب العلم أقل ما يقال لا يمكن أن يكون هؤلاء هم الطائفة الذين أشار إليهم الرسول عليه السلام في هذا الحديث وبخاصة أن هناك أحاديث صحيحة تشير إلى بعض البلاد المتميزة بالعلم أو بالإيمان فهذا الحديث الذي ذكرته آنفا أخرجه الإمام البخاري في " صحيحه " من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أنه خطب في الناس يوما فقال قال رسول صلى الله عليه وسلم وذكر هذا الحديث ثم قال وهذا معاذ يقول " هم في الشام " فهذا حديث ينبئ إلى أن العلم يكون في بعض البلاد الإسلامية أكثر مما قد يكون في بلد آخر ثم هناك الحديث الآخر الذي يقول ( ليأرزن الإيمان إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ) فإذا ننصح هؤلاء الإخوان وغيرهم في مختلف بلاد الإسلام وهم لا يزالون في الضحضاح من العلم ألا يركبوا رؤوسهم وألا يعتدوا بعلمهم وهو لا يزال ضحلا وأن يسألوا كما قال رب العالمين (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) هذا ما يحضرني في النصح.

مواضيع متعلقة