ما حكم من يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كافر ومن لم يكفره فهو كافر .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم من يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كافر ومن لم يكفره فهو كافر .؟
A-
A=
A+
السائل : نقول شيخنا يعني كثر الكلام في حديث شيخ الإسلام ابن تيمية و أحد الناس يحدثني من قبل فترة أن شيخ الإسلام ابن تيمية كافر فلما توقّفت عن تكفيره قال: من توقف أو شك في تكفير ابن تيمية فهو كافر فتركني في حيرة الحقيقة في هذا الموضوع و استشهد بقول ابن تيمية و ما رواه بن قيم الجوزية أخص تلاميذه بقوله أن النار تفنى فكيف يقول ابن تيمية أن النار تفنى؟ فإذن فابن تيمية كافر و إذا توقفنا أو شكينا في تكفير ابن تيمية فنحن كفار حتى أنه كان يطلب مني أن أشهد ... .

الشيخ : و من الذي يقول هذا الكلام ؟

أبو ليلى : جماعة السّقاف .

السائل : ... الحقيقة شاب من الأحباش

الشيخ : غرضي بارك الله فيك الذي يقول هذا الكلام ليس شيخا من شيوخ الإسلام أليس كذلك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : هل هو من شيوخ الإسلام ؟

السائل : لا طبعا .

الشيخ : لماذا أنتم بارك الله فيكم كلما نعق ناعق أو صاح صائح تخافوا و تلتفوا لا يكون كلامه صوابه و حق يا أخي هؤلاء أولا ليسوا بعلماء هم جهلة ثم ليت أن الأمر كان قاصرا على الجهل بل هناك ضلال جهل مقرون بالضلال و هذا الضلال ناشئ من الهوى , الهوى و هو اتباع الهوى الذي يضل عن سبيل الله و لذلك مثل السّقاف و أذناب السقاف لماذا أنتم يعني تهتمّون بأمثال هؤلاء؟ و لو سألتم أهل الأرض اليوم من العلماء و طلاب العلم ما يجرؤ أن يقول في شيخ الإسلام ابن تيمية أنه ضال و نحن نفرق بين أن نقول فلان كافر أو أن نقول فلان ضال لأنه من خالف الكتاب و السّنّة و لو في بعض المسائل فقد ضل لكن هذا الضلال قد لا يوصل صاحبه إلى الكفر ولذلك فاليوم بعد أن طبعت كتب ابن تيمية و انتشرت بسبب تيسر وسيلة النشر بهذه الوسائل المختلفة و المعروفة لدى الجميع عرف الناس من هو شيخ الإسلام ابن تيمية هذه التي نسميها اليوم بالصّحوة هذه في الحقيقة من أسبابها بعد الله و رسوله بعد كتاب الله و سنّة رسول الله صلى الله عليه و سلم هو انتشار كتب شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا العصر الحاضر لأن كتبه كانت غير منتشرة لعدم وجود أولا الوسائل الميسرة للنشر و ثانيا لقلة العارفين بعلم ابن تيمية و قدره فأنا أتعجب من إخواننا الطيبين و الله سمعنا كذا و كذا أن شيخ الإسلام ابن تيمية كافر و ليس هذا فقط و الذي لا يكفّره فهو كافر من الذي يقول هذا الكلام ؟! يقول من يستحق أن يعاد إليه هذا الكفر فهو الكافر لأن الرسول يقول: ( من كفر مسلما فهو كافر ) هناك كتاب ألفه رجل من كبار علماء الحديث في دمشق الشام و كان معاصرا لأحمد بن حجر العسقلاني شارح فتح الباري و هو المعروف بالشيخ ابن ناصر الدين الدمشقي ألف كتابا في أن من قال بأن شيخ الإسلام كافر فهو كافر و هناك نشر فتاوى العشرات من العلماء في زمان ابن تيمية و الذين جاؤوا من بعده يؤيّدون هذا الكلام لأنه قد يكفر الرجل إنسانا عاديا مغمور مش معروف حقيقته لأنه تكلم بكلمة كفرية فعلا أما بن تيمية الذي رد على الفلاسفة و على الدّهرية و على علماء الكلام و على الصوفية و على القائلين بوحدة الوجود إلى آخره , هذا إنسان نادر أن تلد النساء مثله مع ذلك يأتي مثل هذا الإنسان المغمور المابون فيقول أن شيخ الإسلام كافر و من لم يقل بأنه كافر فهو كافر هذا من مصائب و هذا من الحرية التي تستلزمها الديمقراطية زعموا لو كان هنا حكم يحكم بما أنزل الله لجيء بهذا الإنسان و وضع أمام النطع أن يتراجع عن هذا الكلام و إلا قطع رأسه و فصل عن بده لأنه إنسان مثل هذا الرجل يعترف بفضله كبار علماء المسلمين فمعناه أنه ليس فقط يكفر ابن تيمية كلامه صحيح فاللي ما يكفره أيضا كافر إذن كل العلماء الذين جاؤوا مثل ابن قيم الجوزية مثل ابن عبد الهادي مثل ابن كثير كل هؤلاء كفار ؟! الله أكبر الله أكبر , الله المستعان و لا حول و لا قوة إلا بالله دعونا من هذا الكلام الله يعافينا و سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك .

مواضيع متعلقة