ما حكم من سب الله في حالة غضب أو جحوداً وتكبراً أو عناداً للملتزمين، وما موقف المسلم منهم؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم من سب الله في حالة غضب أو جحوداً وتكبراً أو عناداً للملتزمين، وما موقف المسلم منهم؟
A-
A=
A+
السائل : من الناس من يسب الذات الإلهية , وهؤلاء ثلاثة أصناف .

الصنف الأول ؛ يسبّ في حالة غضب شديد فإذا هدأ وتذكر استغفر وتاب.

الصنف الثاني ؛ يسب جحودا وإنكارا وتكبرا وفي كل حالة .

الصنف الثالث ؛ يسب عنادا للمتدينين أو إذا رأى متدينا يثير غضبه , فما حكم كل هؤلاء , وماذا يجب على كل منهم , وماذا يجب على من يعاشرهم أو يسكن معهم ؟

الشيخ : الأصناف الثلاثة أنا فهمت صنفين يجمعهما الإيمان وهو الذي يسبّ في حالة الغضب والذي يسبّ في حالة الغضب لكن نعرف عنه أنه يجحد الشرع , القسم الثالث مش واضح حتى نفكر في جواب عنه !

السائل : يدعي أنه مؤمن لكن مجاكرة مثلا ..

الشيخ : هذا واحد , اتركلي الملحد والتاني مين ؟

السائل : الثاني إللي إذا غضب لأيّ غضب مثلا يسب ثم إذا هدأ استغفر ؟

الشيخ : هذا هو !

السائل : ليس جكرا في المتدينين , هذاك فقط مع المتدينين يعني

الشيخ : هذا هو واحد يا أخي , شو الفرق بينهم !

السائل : اثنين يعني مع الملتزمين إنسان لا يستعمل هاي الطريقة إلا مع الملتمين وإنسان مع كل الناس يعني لأي غضب

الشيخ : المهم أخي من سب الله عز وجل وهو قاصد فهو كافر مرتد عن دينه , أما من يسب الله أو شرعه ودينه وهو في ثورة غضبية فإذا ما ذُكّر تذكر وتاب وأناب واستغفر فهذا ليس كافرا بل هو فاسق ينبغي أن يؤدب , ولكن فيما يتعلق بجزء آخر من سؤالك ما موقف من يسمع من هذا أو ذاك هذا الضلال وهذا الكفر , فنحن نقول بالنسبة لهذا السّامع ليس له إلا أن يذكّره وأن ينصحه وأن ينكر ذلك عليه بقوله , أمّا أن ينكر عليه بالفعل فذلك أولا ليس من خصوص الأفراد وإنما هذا من خصوص مَن كلفه الشارع بإقامة الحدود , فهذا الذي يسب الله أو شريعته هذا إما أن يكون ملحدا فيستتاب فإن تاب وإلا قتل , من الذي يستتيبه ومن الذي يقتله إذا لم يتب؟ هو الحاكم , وإذا قيل كما نسمع دائما وأبدا أن الحاكم اليوم مع الأسف في أكثر البلاد الإسلامية لا يطبق أحكام الشريعة , فنقول إذا الحاكم لم يطبق أحكام الشريعة فذلك معناه أنه لا يريد أن يطبق أحكام الشريعة , فإذا قمت أنت وطبقت الحكم الشرعي في مثل هذا الكافر معنى ذلك هو سيعود ويطبق حكمه غير الشرعي عليك , فلهذا فليس لك إلا أن تنصح وأن تذكّر , ثم هناك تفصيل لا بد من مراعاته كثيرا ما نسمع أن رجلا وحديثا سمعنا حادثة مؤسفة أن أخا قتل أخته لماذا؟ لأنه علم أنها تتعاطى الفاحشة وهذا يتكرر مع الأسف في هذا الزمان , يمكن أن تكون هذه الفتاة التي قتلت من أخيها أو من أبيها أن يكون مسؤول عن وقوعها في الفاحشة هو أبوها وأخوها حيث أرخوا لها الحبل كما يقال على الغارب وأطلقوا لها الحرية الكاملة فإذا خرجت من بيت أبيها وأخيها تخرج متبرجة بزينتها وهم يشاهدونها بل هم الذين يشترون لها هذا اللباس الخليع فإذا ما وقعت في الفاحشة الكبرى وهم الذين يسروا السبيل لها في وقوعها في هذه الفاحشة ثارت فيهم الغيرة فقتلوها , فهم الجناة عليها أولا , ثم قد لا تستحق القتل فقد تكون مثلا غير متزوجة فلا يجوز قتلها وإنما جلدها , فهؤلاء الذين يريدون أن يتولوا تنفيذ بعض الحدود الشرعية هؤلاء أولا يجب أن يكونوا من أهل العلم وثانيا يجب أن يكون قد وُكّل إليهم تنفيذ الأحكام الشرعية وهذا لا يتحقق في أكثر الأحوال التي تقع اليوم منها هؤلاء الناس الذين يسبون الدين . إنسان لثورة غضبية فأنت لا تستطيع أن تطبق عليه الحكم الشرعي لأنك ينبغي أن يكون لك سلطة عليه غير الكلام سلطة تنفيذية كما يقولون لهذا إذا سمعتم إنسانا يكفر بلسانه كفرا ما فليس عليكم إلا أن تذكروه وأن تأمروه بالمعروف وأن تنهوه عن المنكر فإن تاب فبها ونعمة وإلا فأمره إلى الله .

السائل : بالنسبة للي يهدأ ويستغفر ينفع الاستغفار ولا بتلزمو الشهادة ؟

الشيخ : الشهادة أخي هنا تجب فيما إذا كان قاصدا والعياذ بالله لأنه كفر وحينئذٍ مش تجب الشهادة فقط إذا كان متزوج طلقت زوجته فعليه أن يعقد عليها من جديد , تترتب أحكام شرعية فيما إذا كان قاصدا للسب لأن هذا يكون كفر قلبي وكثير من هؤلاء الذين تقول عنهم يستغفرون كفرهم هذا كفر لفظي ليس كفر قلبي فحينئذٍ لا تجب الشهادة لكن إذا قالها على سبيل الذكر والتوبة والأوبة إلى الله فهذا جيد بلا شك , لكن يجب أن نعرف إنه إذا قلنا ألا تجب عليه الشهادة من جديد نقول , - يرحمك الله - , نقول تجب إذا كان سبّ عن عقيدة عن قلب ويجب عليه بعد ذلك أمور أشياء كثيرة كما قلنا آنفا أن يجدد عقده على زوجته إن كان متزوجا , ها خلاص , يعطيك العافية .

مواضيع متعلقة