ما حكم من أنكر أموراً معلومةً من الدين بالضرورة مثل من أنكر البعث وعذاب القبر ونعيمه وغيرها، وكيف تكون المعاملة معه؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم من أنكر أموراً معلومةً من الدين بالضرورة مثل من أنكر البعث وعذاب القبر ونعيمه وغيرها، وكيف تكون المعاملة معه؟
A-
A=
A+
السائل : سؤال على أساس نحن نعلم بأن من ينكر شيئا معلوم من الدين بالضرورة ، يعني تذاكرنا هذا الكلام مع كثير من المشايخ جزاهم الله خيرًا ، ولكن يعني الله يجزيك خير تفصل لنا ، واحد ينكر شيء معلوم من الدين بالضرورة ، نزل لك سلطان من الله بأنه كافر من فعل ذلك ، يعني مثلاً : أجاك حديث صحيح رواه البخاري ومسلم ، بين الرجل وبين مثلاً ترك الصلاة من تركها .

الشيخ : ( بين الرجل والكفر ترك الصلاة ) .

السائل : ( ومن تركها فقد كفر ) وأيضًا ورد بأن البعث واجب الإيمان به ، وورد أنه مثلاً أحاديث متواترة عذاب القبر ، المسيخ الدجال ، كذا ... إلى آخره ، طيب ، أحد أنكر شيء من هذه المعلومات بالضرورة ، ما حكمه ؟ أو كيف نتعامل معه ؟ ألا يكفر بهذا الكلام ما يكفر ؟

الشيخ : أنت حشرت أمور اعتقادية بأمور عملية ، مثلاً إنكار البعث والنشور قرنت معها ترك الصلاة ، وأن بتعرف أن ترك الصلاة عمل يقترن به نية ، أما البعث هو مجرد إيمان وقر في القلب أو خرج من القلب ، فالأحكام ، أحكام العبادات والمعاملات لا يمكن أن تقرن مع الغيبيات ، فالآن حدد كلامك حتى يتضح لك الجواب ، هل أنت في موضوع الإيمانيات الغيبيات كالبعث والنشور ونحو ذلك ؟ أم أنت في العمليات كالصلاة والزكاة ونحو ذلك ؟

السائل : حددت سؤالي يا شيخ ، قلت : معلومات من الدين بالضرورة ، أمور معلومة من الدين بالضرورة .

الشيخ : طيب معلوم من الدين بالضرورة ، الصلاة مثلاً معلومة من الدين بالضرورة ، هل سؤالك أنه أنكرها أم تركها ؟

السائل : تركها .

الشيخ : وما أنكرها ؟

السائل : ما أنكرها .

الشيخ : طيب ، المعلوم من الدين بالضرورة العلماء يسوقوه في مساق الغيبيات ولا الأحكام ؟

السائل : بدنا منك التفصيل ؟

الشيخ : من عندي الفصيل ، العلماء لما يقولوا العبارة يقصدون من أنكر شيئًا معلوم من الدين بالضرورة فهو كافر ، من أنكر مش من ترك العمل ، فيجب أن تفرق .

السائل : ورد نص يا شيخ ، من تركها ..

الشيخ : يجب أن تفرق الله يهديك ، نحن الآن نبحث اصطلاح العلماء ومن هو الكافر عندهم ، وما نبحث في خصوص تارك الصلاة ، هذه إلى حجرة لوحدها ، بحث لوحده ، فمن أنكر شيئًا معلوم من الدين بالضرورة هو الذي يكفره العلماء ، أما من ترك شيئًا معلوم من الدين بالضرورة وهو يؤمن أنه من الدين بالضرورة فهذا لا يدخل في قاعدة " من أنكر شيئًا معلوم من الدين بالضرورة فقد كفر " لأنه لا ينكر ، يعني الآن أنت جئت بموضوع الصلاة ، لأنه موضوع الساعة ، ومشايخ السعودية دائمًا يدندنوا حول القضية هذه ، اترك الآن مؤقتًا موضوع الصلاة ، وخذ الذي لا يصوم ، هل هو أنكر شيئًا معلوما من الدين بالضرورة ؟

السائل : لا .

الشيخ : طيب ، هل هو كافر وهو لا يصوم ؟

السائل : لا ، ما ورد لنا فيه نص يا شيخ .

الشيخ : لا تقول يا أخي ما ورد .

السائل : ورد نص بأنه يكفر تارك الصلاة .

الشيخ : الله يهديك ، اصبر .

السائل : تفضل .

الشيخ : الآن نحن نزيل عراقيل لئلا يقع الإنسان في سوء الفهم ، منها أن نعلم ماذا يعني العلماء " من أنكر معلوم من الدين بالضرورة " ؟ فالصيام هي من الأحكام المعلومة من الدين بالضرورة الصيام ، فمن أنكر شرعية الصيام ، كمن أنكر شرعية الصلاة ، كلاهما كافر ، بل من أنكر ما هو دون ذلك ، من أنكر مثلاً تحريم الخمر فهو كافر ، والأمثلة بالعشرات إن لم نقل بالمئات والألوف ، إذًا الآن وضح لك شو المقصود من قاعدة " المعلوم من الدين بالضرورة " لكني أظن أنا أن موضوعك بس اختلط عليه شعبان برمضان ، موضوعك أن تارك الصلاة جاء فيه نص : ( من ترك الصلاة فقد كفر ) ولذلك هذا ظهر منك أكثر من مرة خاصة لما جئت لك بمثال الصيام ، قلت ما جاء فيمن ترك الصيام ، أنا أقول الآن : إذًا موضوعك ما حكم من ترك الصلاة ؟

السائل : بس الله يجزيك خير يا شيخ ، أنا أقصد الأمور الأخرى ، الله يجزيك خير أنت فصلت لسؤالي .

الشيخ : إذًا انتهينا منها ؟

السائل : نعم انتهينا منها الآن .

الشيخ : إذًا نحن الآن في الصلاة .

السائل : نعم ، ندخل الآن في الصلاة جزاك الله خيرًا .

مواضيع متعلقة