السائل : ... أنه لا يتم إلا بأمر معلوم به بالضرورة ما هو القيد لهذا المعلوم به بالضرورة يعني أنني أريد قيدا واضحا عن هذا الأمر ؟ مع ضرب مثال بالكذاب ميرزا أحمد غلام وأن الطائفة القاديانية تنكر الإجماع على ما هو معلوم من الدين بالضرورة . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
السائل : ... أنه لا يتم إلا بأمر معلوم به بالضرورة ما هو القيد لهذا المعلوم به بالضرورة يعني أنني أريد قيدا واضحا عن هذا الأمر ؟ مع ضرب مثال بالكذاب ميرزا أحمد غلام وأن الطائفة القاديانية تنكر الإجماع على ما هو معلوم من الدين بالضرورة .
A-
A=
A+
السائل : ... أنه لا يتم إلا بأمر معلوم به بالضرورة ما هو القيد لهذا المعلوم به بالضرورة يعني أنني أريد قيدا واضحا عن هذا الأمر ؟

الشيخ : بزعمي أنا أنني أجبت عن هذا الأمر و لكن لا بأس من إعادته أولا ثم من ضرب بعض الأمثلة الموضحة له ثانيا قلت هو الأمر الذي يشترك في معرفته كل مسلم لا فرق بين عالم و متعلم أو بين أمي جاهل و مثقف عالم و ضربت على ذلك مثل الخمر و قلت إنها محرمة بالإجماع أي لأنها معلوم حرمتها بالضرورة من الدين و ضربت مثالا معاكسا له الدخان و قلت أنه لا يمكن أن يقال أن الدخان مجمع على تحريمه أو على إباحته أو على القول بكراهته أليس هذا كان يعني مذكورا سابقا ؟

السائل : ذكرت الأمثلة أنها لم تذكر ما اعتقد .

السائل : والله ذكره .

الشيخ : اصبر شوي الله يهديك لم أذكر ماذا ؟

السائل : ذكرت الأمثلة و لكن مثل ما اعتقد أنا ما سمعت أنك ذكرت أن هذا هو القيد أو ما ذكرت استواء الجاهل و العالم في هذه المسألة .

الشيخ : أنا فسرت إنه الإجماع هو المعلوم من الدين بالضرورة واضح هذا عندك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب ثم فسرت الواضح من المعلوم من الدين بالضرورة بمثل هذا المثال الذي يشترك في معرفته العالم و الجاهل أليس كذلك ؟

السائل : و ذكرت الخمر كذلك .

الشيخ : هذا هو المثال إذن أنا فسرت ما هو. واضح ؟

السائل : واضح .

الشيخ : طيب ذكرت في هذه الجلسة الآن أنه لا بأس من توضيح الأمر بزيادة لبيان ما فائدة هذا التعريف و هو اشتراك الأمي الجاهل مع العالم في معرفة كون هذا الشيء معلوم من الدين بالضرورة و هو الإجماع الذي يمكن تصوره قلت لا بد من توضيح ذلك بمثال أو بعض الأمثلة كلنا يعلم أن هناك ممن يدخل في دائرة الأمة الإسلامية فرق عديدة تعرف بأنها من الفرق الضالة لكنها مع ذلك لا تخرج عن كونها من الأمة الإسلامية هذا أمر معروف و حاضر في ذهنك تماما ماشي ؟

السائل : ماشي .

الشيخ : طيب بماذا انحرفت هذه الفرق التي وصفناها بالضلالة من جهة و بكونها من الأمة الإسلامية من جهة أخرى بماذا انحرفت ؟ هل أنكرت نصا من القرآن الكريم ؟ الجواب لا لأنها لو أنكرت نصا من القرآن الكريم لم تزل في دائرة الأمة الإسلامية صح ؟

السائل : صح .

الشيخ : طيب إذن ما هو سبب ضلالها ؟ الجواب أنها جاءت إلى بعض النصوص التي جرى المسلمون جميعا على تفسيرها على وجه ثم تأولوها على وجه آخر فلم يلتفتوا إلى جريان عمل المسلمين في فهم تلك الآية لم يجروا معهم بل شذوا عنهم فهم من ناحية التقوا مع المسلمين في إيمانهم بالآية و اختلفوا عنهم في تأويلهم للآية تأويلا خارجا عما تلقته الأمة بالقبول خلفا عن سلف فأنت مثلا تعرف إنكار المعتزلة ثم الخوارج ثم إباضية اليوم في عمان وأمثالها لإنكار ما ثبت عندنا كتابا وسنة من رؤية المؤمنين لربهم في الآخرة قد أنكروا ذلك لكنهم ما تجرؤوا ولن يتجرؤوا إن شاء الله على أن ينكروا مثل قوله تعالى : (( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )) لكنهم تجرؤا فعلا على تأثير تأويلها بغير ما جاء تفسيره عن السلف الصالح و من جاء بعدهم من المسلمين فضلا عن إنكارهم للأحاديث المؤيدة لما دلت عليه ظاهر هذه الآية و سواها مما في القرآن فمثل قوله تبارك و تعالى : (( للذين أحسنوا الحسنى و زيادة )) جاء تفسير الآية في صحيح مسلم الحسنى الجنة و زيادة رؤية الله عز و جل كل هذا أنكره تلك الفرق الضالة و لن نتوسع في الفرق القديمة و ما انحرفوا فيه عن جادة المسلمين في فهم النصوص الثابتة في القران فضلا عن السنة نعالج الآن مثالا من واقعنا في زمننا هذا لا بد أنك سمعت عن طائفة يعرفون اليوم بالقاديانيين أو بالقاديانية و هم يسمون أنفسهم بالأحمديين و تسميتهم هذه لأنفسهم هو من تدليسهم و تضليلهم لجماعة المسلمين و ذلك لأنهم يعنون بهذه النسبة الأحمديين نسبة إلى نبيهم المزعوم الذين سموه بأحمد ميرزا غلام القادياني بينما هو ليس اسمه إنما اسمه غلام أحمد القادياني فحولوا كلمة غلام و هي في ترجمة وينو هذا اللي بيخدمكن يمكن يعرف هذه كلمة غلام بمعنى في ... خادم .

السائل : خادم نعم .

الشيخ : فهو اسمه خادم أحمد أي نبينا عليه السلام لكن من ضلاله أنه مع الزمن أخذ يرفع من كتبه لفظة غلام فيبقى أحمد لماذا ليحمل عليه على نفسه قوله تعالى : (( و مبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد )) مين هذا أحمد ؟ مش نبينا نحنا لا هو هذا الغلام هذا من تدجيل نبيهم الكاذب أولا ثم من تدجيلهم هم من اتبعوا له ثانيا على العالم الإسلامي أما بتسميتهم بالقاديانية أو بالقاديانيين فهي نسبة صحيحة لأنها البلدة التي نشأ فيها هذا الغلام و دعا الناس أولا إلى أنه المهدي المبشر به في آخر الزمان ثم ارتقى في الضلال فزعم أنه عيسى عليه الصلاة و السلام ثم يأتي إلى الأحاديث فيحرفها فيقول في قوله عليه السلام : ( لينزلن فيكم عيسى بن مريم ) لينزلن فيكم مثيل عيسى بن مريم مش عيسى نفسه مثيل عيسى و من هو المثيل ؟ هو يعني هكذا كانوا يتأول النصوص الشاهد هذا رجل ادعى النبوة و اتبعه على ذلك الألوف المؤلفة إن لم نقل الملايين المملينة هل لأنه أنكر آية في القرآن ؟الجواب لا و لكنه في الحقيقة عبث بآية بل آيات كريمة في القرآن و ذلك من خلال تأويله اياها تأويلا مخالفا لإجماع المسلمين أي مخالفا لما علم من الدين بالضرورة فلو سألت اليوم أي مسلم مهما كان منحطا في الجهل بل حتى في الضلال ايش رأيك هل يوجد نبي بعد نبينا عليه الصلاة و السلام ؟ بيقلك لا نبينا هو آخر الأنبياء و هذا منصوص في القرآن الكريم (و لكن رسول الله و خاتم النبيين) فضلا عن الأحاديث الكثيرة التي جاءت مصرحة بأنه لا نبي بعده عليه الصلاة و السلام أيضا كيف انحرف هؤلاء عن المسلمين وخرجوا عن الدائرة الاسلامية ليس كسائر الملل أو الفرق التي أشرنا اليها في مطلع كلامنا هذا ذلك بأنهم خرقوا إجماع المسلمين من يوم ادّعى نبيهم الكاذب تلك الدعوى الكاذبة و هي أنه نبي موحى إلى الله عز وجل إليه بكتاب اسمه حقيقة الوحي و هذا كتاب مطبوع ومن كلامه المزعوم هناك مما أوحي إليه و بقي في ذهني منذ ثلاثين سنة و أكثر: يا أحمد أنت مني بمنزلة ولدي أنت مني بمنزلة توحيدي ، التوحيد هو هذا مما زعمه وحيا من الله إليه ماذا فعل بقوله تعالى : (( و لكن رسول الله و خاتم النبيين )) ؟ قالوا في كتبهم ما فهم المسلمون هذه الآية على فهمها الصحيح أنها لا تعني أنه لا نبي بعد الرسول عليه السلام و إنما معنى الآية خاتم النبيين أي زينة النبيين كما أن الخاتم هو زينة الأصبع فالرسول عليه السلام هو زينة الأنبياء وأفضلهم و لكن لا يعني أنه ما في نبي بعد منه إذن هؤلاء ماذا فعلوا ؟ آمنوا بلفظ القرآن و كفروا بمعناه الذي جرى عليه المسلمون جميعا لا فرق كما قلنا آنفا بين عالم أو جاهل أي إنهم خالفوا و جحدوا ما هو معلوم من الدين بالضرورة .

أما الأحاديث و ما أكثرها مما يصادم دعواهم بنبوة هذا الدجال أيضا فعلوا فيها لعبتهم في الآية الكريمة و قالوا في الحديث : ( لا نبي بعدي ) أي لا نبي معي أما بعد وفاة الرسول عليه السلام فلا ينكر هذا النص لأن هناك أنبياء يأتون من بعده عليه السلام و لذلك هو صرح بأنه يأتي بعد الرسول أنبياء كثيرون و هو أول هؤلاء الأنبياء من هنا يظهر لك قيمة الإجماع المساوي للمعلوم من الدين بالضرورة وهو اشتراك الأمة كلها في هذا المفهوم الصحيح التي تلقته الأمة خلفا عن سلف هذا ما أردت بيانه زيادة عما سبق و لعل في ذلك بلاغا مبينا .

السائل : جزاك الله خيرا .

الشيخ : و إياكم ان شاء الله ، و لا يعني تصحيحا بعكس الأول .

مواضيع متعلقة