القول هو قول أهل الفن المتخصيصن فيه لا قول غيرهم . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
القول هو قول أهل الفن المتخصيصن فيه لا قول غيرهم .
A-
A=
A+
الشيخ : ... فالآن نأتي إلى مثال عرف في العصر الحاضر قيمته وهو التخصص في العلم فنفوس الناس تجاوبا منهم مع فطرتهم يعلمون ويشعرون أن العالم المتخصص في علم ما يرجع إليه وتطمئن النفس لعلمه أكثر من غير المتخصص .

تعرفون اليوم مثلا علم الطب وأنواعه وأقسامه فيه مثلا طب عام وفيه طب خاص , رجل يشكو وجعا في فمه أو في عينه أو في أذنه لا يذهب إلى الطبيب العام وإنما إلى المختص وهذا مثال واضح جدا رجل يريد أن يعرف حكما هل هو حرام أم حلال ما يسأل اللغوي ولا يسأل الطبيب وعددوا الأمثلة كلها وإنما يسأل عالما بالشرع وأنا أعني التعميم الآن يسأل عالما بالشرع لكن العلماء بالشرع ينقسمون إلى أقسام علماء بما يسمى اليوم بالفقه المقارن فيقول لك: قال فلان كذا وقال فلان كذا وقال فلان كذا فيجعلك في حيرة على كل حال سؤالك إياه أقرب من المنطق بنسبة لا حدود لها من أن تسأل من كان عالما أو متخصصا باللغة العربية لكن إذا كنت تعلم أن هناك رجلا آخر عالم بالشرع لكنه يفتي على الراجح من أقوال العلماء بناء على الدليل من الكتاب والسنة و أقوال أئمة السلف لا شك أنك تطمئن بهذا أكثر من الأول وهكذا وهكذا الآن ندخل في ما نحن في صدده , الآن كما قلت اختلفت أقوال وبعضهم يرد على بعض الشيء الذي ينبغي أن يلاحظه طالب العلم هو هذا التسلسل المنطقي وأنا لا أريد نفسي وإن كان هذا طبعا يتعلق بي تماما ولكن هذا مثل للقاعدة العلمية التي ينبغي لطالب العلم أن ينطلق منها عندنا مثلا الآن مشكلة تتعلق بالعقيدة عندنا الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله وعندنا هذا الرجل الذي ابتلي الشعب الأردني في هذا الزمان بجهله وبقلة أدبه مع علماء السلف فضلا عن الخلف يقول مثلا عن الشيخ ابن باز بأنه لا علم عنده بالتوحيد , فأنا أتعجب من هؤلاء الشباب الذي التفوا حوله متى عرف هذا الرجل بالعلم حتى يعتمد عليه والشيخ ابن باز مثلا ملأ علمه العالم الإسلامي إذًا هنا أحد شيئين إما الجهل أو اتباع الهوى فهؤلاء الذين يلتفون حول هذا الرجل هذا الرجل ابن اليوم في العلم ما أحد عرفه ولا أحد شهد له لا من المهتدين من العلماء المهتدين ولا من العلماء الضالين ما أحد شهد له بأنه رجل عالم فلماذا يلتفون حوله هؤلاء الشباب ؟ أحد شيئين إما لأنهم لا يعلمون هذا التدقيق الذي نحن نتسلسل فيه من الصحابة إلى اليوم , صحابيان اختلفا رجل من السابقين الأولين و آخر من الذين اتبعوهم بإحسان من أهل الفتح وغيرهم ممن تأخروا في الإسلام هؤلاء أهل علم وهؤلاء أهل علم لكن هؤلاء من السابقين الأولين فهنا نفس القضية تمشي تماما رجلان أحدهما بلغ من السن ما شاء الله وهو عالم وينشر العلم ويعترف بعلمه وفضله وآخر قميء لا قيمة له لا يعرف له منزلة علمية عند أهل العلم إطلاقا في بلده فضلا عن بلاد أخرى فإذا من هنا يأخذ الإنسان منهجا ممن يتقلى العلم أمن هذا الحَدَث أو من هذا الرحل العالم الفاضل الذي ملأ بعلمه الدنيا ؟ نأتي الآن إلى صلب سؤالك والله اختلفت الأقوال الآن فبعضهم يرد على بعض أنا أقول إن إخواننا طلبة العلم مع الأسف الشديد ينطبق عليهم ما ينطبق على هؤلاء المغشوشين بمثل السّقاف تركوا العلماء قديما وحديثا و التفوا حوله وهو ابن اليوم لا أقول في العلم في طلب العلم وربما لا يصدق عليه ذلك فالآن أين هؤلاء العلماء الذين ذكرتهم في سؤالك أنهم يردون بعضهم على بعض فهذا يصحح وهذا يضعف هذا لا وجود له إلا نادرا جدا وهنا إذا وصلنا إلى رجلين متماثلين في السابقية في العلم في التصحيح والتضعيف متماثلين , هنا مرجحات أخرى منها مثلا لا بد أن طالب العلم الذي وقع في حيص بيص بين هذا يصحح وهذا يضعف أو العكس وهما من حيث المزية الأسبقية متساويان وفي الصلاح متساويان لكن أنا آتيك بمثال بسيط جدا أحدهما موظف والآخر غير موظف ألا تشعرون أن الموظف مقيد وغير الموظف مطلق فإذا هذا يكون مرجحا لهذين الذين استويا في ماذا في العلم وفي الصلاح فما بالك إذا تبيّن لطالب العلم أن أحدهما يتميز على الآخر لا أقول في العلم نفترض أنهما سواء , لكن أحدهما يتميز على الآخر بالصلاح قد يكون الواقع خلاف ذلك لكن أنا أقول بالنسبة لطالب العلم حتى يدفع الحيرة عن نفسه هناك أحمد وهناك محمد فكلاهما في السن سواء وفي العمل سواء والتخصص سواء إلى آخره لكن أحمد دون محمد في الصلاح النفس تطمئن لمحمد أكثر من أحمد وإن كان في الواقع في علم الله عز وجل قد تكون القضية بالعكس لكن لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، فإذا هو يراعي الآن الاطمئنان النفسي أيهما أصلح أيهما أتقى لله ؟ محمد أتقى من أحمد إذا أنا آخذ بقول هذا ما أخذت هذا لأنك عرفت حجته لا . البحث كله أنك ما تعرف هذا العلم فنأتي الآن إلى موضوع نهاية المطاف في هذا المجال لأنه أخذ وقتا كثيرا في الواقع فأقول فما بالك إذا عرفت أن أحدهما ليس متخصصا في العلم هو عالم وهو فاضل هو في الحديث وفي التوحيد وفي الفقه و ربما أيضا في اللغة لكن الآخر متخصص في علم الحديث لا شك أنك ستأخذ بقوله قبل أن تأخذ بقول ذاك لأنه فيه عندك هنا مرجح على ذلك السلم الذي وضعناه آنفا من المرحجات على ضوء على هذا البيان وعلى هذا التفسير ينبغي لطالب العلم أن لا يقع في حيص بيص أنه و الله مثلا نقول نحن الواقع والله الألباني صحح الحديث الفلاني وفلان اللي إذا سألناكم منذ متى عرفتم علمه والله عرفنا علمه من سنتين ثلاثة أربعة خمسة عشرة إلى آخره طيب هل هو كذلك بالنسبة للألباني يكفي هذا ترجيح قيسوا أيضا العكس الآن إذا اختلف عليكم الأمر بين البخاري وبين الألباني أنا أقول لكم خذوا بقول البخاري ودعوا قول الألباني إذا لم يكن عندكم مرجح أما إذا وجد عنكم مرجح أي مرجح كان من المرجحات المعروفة مثلا لو قيل للألباني أنت خالفت البخاري في كذا فقال لك نعم لكن البخاري له قاعدة يضعف فيها الحديث اعتمادا على هذه القاعدة لكن هذه القاعدة هي عنده مرجوحة والراجح عند جمهور العلماء خلافها فأنا اعتمدت هذه القاعدة التي تبناها الجمهور من العلماء على القاعدة التي اتكأ عليها البخاري وضعف عليها بعض الأحاديث ومن ذلك مثلا حديث نحتاجه في كل صلاة وهو قوله عليه السلام والسلام: ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه ) .

كثيرا ما سئلنا يا شيخ أنت تقوي هذا الحديث والبخاري أعله بالنفس الزكية أي أحد الرواه من أهل البيت لا يعرف له لقاء بشيخه أظنه الأعرج فيما يغلب على ظني لا يعرف له لقاء هذا منهج للبخاري إذا كان هناك راوٍ معروف معاصرته للشيخ الذي روى عنه لكن مش معروف أنه سمع منه البخاري يعل هذه الراوية ولا يكتفي بالمعاصرة أما جمهور العلماء وعلى ذلك قام على الحديث تصحيحا وتضعيفا جمهور العلماء يقولون المعاصرة كافية أضرب لكن مثلا ، أنا مثلا عاصرت الشيخ محمد عبده لكن ما لقيته , فإذا قلت أنا: قال محمد عبده ينبغي أن يفهم الحاضرون أن روايتي هذه عنه مباشرة إلا إذا عرف عني أنني لم ألقه كما هو الواقع أنني لم ألقه حينئذ يقال هذه الرواية منقطعة وعلى منهج علماء الحديث أنا ثقة ومحمد عبده ثقة لكن الرواية منقطعة لأن الواسطة بيني وبينه مجهولة كذلك لو أني لقيته ودرست مثلا في الأزهر كما يفعل كثير من الأزهريين من قبل وسمعوا بعض الأحاديث وبعض الكلمات من محمد عبده فأخذوا يحدثون بها فهل نحملها على الاتصال ؟ ما دام لقيه نحملها على الاتصال إلا في حالة واحدة إذا عرف أنه يروى عن محمد عبده أشياء لم يسمعها منه يقال في اصطلاح المحدثين: هذا مدلس فلا نأخذ بحديثه إلا إذا قال: حدثني فلان الشاهد أن البخاري لا يأخذ من رواية الراوي عمن عاصره إلا إذا عرف أنه سمع منه في بعض الروايات فيقول عن هذا المسمى بالنفس الزكية بأنه لم يعرف عنه أنه لقي ذلك التابعي الذي روى الحديث عن الرسول عليه السلام يقول: أنا أتوقف عن أخذ هذا الحديث ويقول في مثله: لا يتابع عليه يأتي من لا علم عنده بالأصول والقواعد يقول الإمام البخاري ضعف هذا الحديث نقول صدقت والبخاري لما ضعف أقام تضعيفه على منهج له وهو أن المعاصرة لا تكفي في إثبات اللقاء إلا أن يكون هناك نص سمعته حدثني ونحو ذلك من العبارات .

الإمام مسلم وجمهور العلماء على أن هذا المذهب فيه تضييق وفيه تضعيف لأحاديث بالمئات بل بالألوف بل الإمام مسلم في مقدمة صحيحه يشير إلى أن الإمام البخاري نفسه لا يستطيع أن يطبق هذا المنهج في أحاديث صحيحه فضلا عن أحاديث رواها في خارج صحيحه نعم .

السائل : قلت شيخنا في إثبات اللقاء ... في إثبات التصحيح أردت أنت ...

الشيخ : إثبات إيش ؟

السائل : قلت في إثبات اللقاء قلت إن البخاري لا يثبت هذا الحديث بالمعاصرة وقلت بعد هذا في إثبات اللقاء فإن أردت إثبات تصحيح الحديث نعم .

الشيخ : لكن كل الدروب على الطاحون بارك الله فيك .

السائل : المعاصرة ... اللقاء .

الشيخ : معليش المعاصرة تستلزم اللقاء إذا روى المعاصر عمن عاصره تستلزم اللقاء ما فيه وهم في هذا الكلام !

السائل : لا يا شيخنا فأنت قلت أن البخاري لا يثبت صحة لهذا الحديث بالمعاصرة وقلت هنا حصل لقاء مع لا قلت والبخاري ما صحح أردت ما قلت ما صحح هذا الحديث بالمعاصرة قلت باللقاء ما أقصد يا شيخ أنا أعرف يا شيخ أن كلامك هو صحيح أقصد أن الجملة... .

مواضيع متعلقة