حكم لبس البنطلون ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حكم لبس البنطلون ؟
A-
A=
A+
السائل : حكم لبس بنطلون ؟ - جزاك خير - .

الشيخ : البنطلون هو من المصائب التي أصابت المسلمين في هذا الزمان ، بسبب غزو الكفار لبلادهم ، وإتيانهم بعاداتهم وتقاليدهم إليها ، وتبنِّي بعض المسلمين لها ، وهذا بحث يطول - أيضًا - ، لكني أقول يإيجاز : إن لبس البنطلون فيه آفتان اثنتان :

الأولى : أنها تحجِّم العورة ، وبخاصة بالنسبة للمصلِّين الذين لا يلبسون اللباس الطويل الذي يستر ما يُحجِّمه البنطلون من العورة من الأليتين ، بل وما بينهما في السجدتين ، وهذا أمر مشاهد مع الأسف ، لا سيَّما في صلاة الجماعة ، فيسجد الإنسان فيجد أمامه رجلًا مُبنطَلًا - إن صح التعبير - فيجد هناك الفلقتين من الفخذين ، بل وقد يجد ما هو أسوأ بينهما ، ما هو أسوأ من ذلك ، فهذه الآفة الأولى ؛ أن البنطلون يُحجِّم العورة ، ولا يجوز للرجل فضلًا عن المرأة أن يلبسَ أو تلبس من اللباس ما يحجم عورته أو عورتها . وهذا كنت مما فصَّلت القول فيه في كتابي " حجاب المرأة المسلمة " .

والآفة الأخرى : أن هذا من لباس الكفار ، ولم يكن لباس البنطلون أبدًا يومًا ما في كل هذه القرون الطويلة من لباس المسلمين ، وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال : ( بُعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يُعبدَ الله وحده لا شريك له ، وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعل الذل والصغار على مَن خالف أمري ، ومن تشبَّه بقوم ؛ فهو منهم ) ، وجاء في " صحيح مسلم " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء إليه رجل ، فسلَّم عليه ، فقال له : ( هذه من ثياب الكفار ؛ فلا تلبسها ) .

فلذلك يجب على كل مسلم ابتُلي بلباس البنطلون لأمر ما أن يتَّخذَ من فوقه جاكيت طويل ، أشبه بما يفعله بعض إخواننا الباكستانيين أو الهنود من القميص الطويل الذي يصل إلى الركبتين ، هذا في الواقع مما يُخفِّف من تحجيم البنطلون لعورة المسلم .

مواضيع متعلقة