مناقشة حكم إطالة الثوب . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
مناقشة حكم إطالة الثوب .
A-
A=
A+
الشيخ : بالنسبة لإطالة الثوب أنا بوافق معك أنُّو إطالة الثوب ممكن يكون فيه كبرياء وخيلاء ، ما بوافق لأنُّو بدي أنا أداريك ؛ لأنُّو لو كنت بدي أداريك داريتك من قبل !! وإنما لأنُّو تكلمت بكلام يوافق حديث الرسول - عليه السلام - ، هو قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( من جَرَّ إزاره خيلاء لم ينظُرِ الله - عز وجل - إليه يوم القيامة ) . ( من جرَّ إزاره خيلاء ) أي تكبُّر يعني .

السائل : في حديث قدسي في الموضوع هذا ، ( الكبرياء ردائي ، والعزُّ إزاري ؛ فمن نازَعَني على واحدٌ منهما أدخلته النار ولا أبالي ) .

الشيخ : نعم ، هذا حديث صحيح ، لكن ليس له علاقة بموضوع اللباس .

السائل : بشكل عام يعني .

الشيخ : إي نعم ، فيدخل موضوع اللباس في هذا العموم ، لكن لا يعني هذا الحديث - وهنا كما يقال بيت القصيد - لا يعني هذا الحديث أن المسلم إذا أطال ثوبه بدعوى أنه لا يفعل ذلك خيلاء أنُّو ما عليه شي ، لا يعني هذا ؛ ليش ؟ ذلك لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وضع منهجًا وإن شئنا قلنا زيًّا خاصًّا للمسلمين من حيث عدم إطالة الثوب ، لو لم يكن في هذا الموضوع غير هذا الحديث حديث الخيلاء كنا نقول : الثوب الطويل يجوز لباسه إلا عن خيلاء فحرام ، لكن في عندنا شيئان آخران :

أحدهما : من فعله - عليه الصلاة والسلام - حيث أن ثوبه لم يكن طويلًا يجرُّه على الأرض ، أو على الأقل يطول الكعبين ، وبلا شك أنُّو كما جاء في بعض الأحاديث : ( خير الهدى هدى محمَّد - صلى الله عليه وآله وسلم - ) ، هذا الشيء الأول .

الشيء الآخر - وهو أهم - : يقول الرسول - عليه السلام - : ( أزرة المؤمن إلى نصف الساق ، فإن طال فإلى الكعبين ، فإن طال ففي النار ) ، هذا الحديث معناها وضع الرسول - عليه السلام - للمسلمين منهجًا عامًّا في لباسهم بغضِّ النظر عن الخيلاء ؛ يعني لو سَأَلَنا سائل : ما هو السنة في الثوب ؟ نقول : أن يكون إلى نصف السياق ، يجوز أن يكون أطول ؟ يجوز ، ما حد هذا الجواز ؟ ما فوق الكعبين ، الكعبين معروفين العظمين الناتئين ، فيجوز لك صورة من الصورتين هدول ، أما ما دون ذلك فالرسول - عليه السلام - يقول : ( في النار ) .

وعلى ذلك لا يجوز للمسلم -- ... -- لا يجوز للمسلم أن يقول : أنا لا أطيل ثوبي خيلاء ؛ لأن الجواب قد يكون الأمر كذلك والله أعلم بما في القلوب ، ونحن لسنا مسلَّطين على ما في القلوب ، لنا الظاهر والله يتولَّى السرائر ، هذا الظاهر هو الذي حدَّده الرسول - عليه السلام - بقوله : ( أزرة المؤمن إلى نصف الساق ، فإن طال فإلى الكعبين ، فإن طال ففي النار ) ، بعد هذا المنهج الذي وضعه الرسول - عليه السلام - للمسلمين عامَّةً لا يجوز لنا أن نقول أنُّو هذا كان في زمن الرسول فقط ، لا ؛ لأنُّو كما نعلم جميعًا نحن نفخر بأن نبيَّنا - صلوات الله وسلامه عليه - من خصائصه أنَّه قال في حديث معروف : ( فُضِّلت على الأنبياء بخمس ) ، من جملتها : ( وكان النبيُّ يُبعث إلى قومه خاصَّة ، وبُعثت إلى الناس كافة ) ، والآية تكفي في هذه الصَّدد (( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا )) ، والآية الأخرى : (( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )) ، ثم الحديث الآخر هاللي يقول : ( ما من رجلٍ من هذه الأمة يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار ) ، معنى هذا وذاك كله أنُّو شريعة الرسول - عليه السلام - شريعة مستمرَّة إلى يوم القيامة لا تبديل لخلق الله ، فكلُّ حكم نطق به الرسول - عليه السلام - أو فَعَلَه في ذاك الزمان ولم يأتِ دليل يخصُّ ذلك الحكم به - عليه السلام - أو بزمانه ؛ فهذه الأحكام تبقى مستمرَّة إلى يوم القيامة ؛ ولذلك فما يصح أن نقول أنُّو " الدشداش " اليوم إذا كانت طويلة ما عليه شي ؛ لأن العرب كان من عادتهم أنُّو يطيلوا ذيولهم تكبُّرًا ، نقول : قد يمكن أن يكون هذا كان في العرب كما كان في العجم ، وكما هو موجود اليوم = -- يرحمك الله -- = ، ولكن لا يعني ذلك أن من فعل ذلك كان بنيَّة غير نية إيش ؟ الخيلاء ؛ أنه يجوز ذلك له ، وكما قلنا ما هو يعني كيف نميِّز أنُّو هذا ثوبه طويل عن خيلاء ، وهذا الثاني نفس المشكلة بس هذا لا يفعله خيلاء ؛ شو الميزان اللي عندنا ؟ ما في عندنا ميزان ؛ ولذلك .

السائل : أعتقد أن العادة هَيْ انتهت يعني ما أحد يطول ثوبه بالشكل اللي كان في زمن الجاهلية يعني .

الشيخ : وشو كان هداك الشكل ؟

السائل : يعني هداك كانوا فعلًا يجرُّه وراءه تقريبًا .

الشيخ : معليش ، وبدون جر يعني معليش ؟

السائل : ... .

الشيخ : بدون جر معليش ؟ يعني إذا كان ما يجر كالنساء ، وإنما بينه وبين الأرض يعني إصبع ما يكنس الأرض من ورائه ؛ يعني معليش ؟

السائل : شيخنا ، الأمور هذه زي ما نقول كانت بداية الإسلام ؛ شايف عليَّ ؟ وكان الرسول - عليه الصلاة والسلام - ينبِّه المسلمين لهذا الشيء والمسلمين في هذاك الوقت هذاك العصر التزموا طبعًا ... الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، وبعدها في العصور اللي بعدها ما تكرَّرت الشغلة هذه نهائيًّا ، تُرِك الشغلة يعني للناس ... تقريبًا ما فيش واحد يعني بالوقت الحاضر نقول في الوقت الحاضر يعني يطوِّل ثوبه زي ما كان كفار مكة وسادتها وعظماؤها .

الشيخ : طيب ؛ أنت هلق لما تحكي الكلام هذا شو دليلك ؟

السائل : ما في دليل لأنُّو هذي ، الدليل زي إيش يعني ؟ حديث مثلًا ؟

الشيخ : أي شيء دليل هو عندك ، نحن نكتفي منك أن يكون الدليل عندك ؛ يعني ما نحرج عليك نقول لك : بدنا هيك بدنا هيك ، أنت هات الدليل .

السائل : متساهل ، جزاك الله خير .

الشيخ : هذا واجبنا ، ( يسِّروا ولا تعسِّروا ) ، نريحك شوية ، في بنطلون عندنا في الشام مضى عليه زمن يسمُّوه " الشارلستون " سمعتوا هالاسم شي عندكم ؟

سائل آخر : معروف هو .

الشيخ : كويس ، هذا شو رأيك كان يلبسوه عن حسن نية ؟

الحاضرون : ... .

الشيخ : شو ما عرفتو الظاهر " الشارلستون " ؟

السائل : " الشارلستون " هذا اللي رجله عريضة من تحت .

الشيخ : إي ، عريض وطويل يمسح الأرض ، يعني أول شيء بينهرى البنطلون هو أسفله ، هذا شو يعني قولك موضة ، الموضة هَيْ مش مقصود منها شيء ؟

السائل : أكيد .

الشيخ : يعني هلق لمَّا المرأة المتبرِّجة تلبس التنورة المخصَّرة موضة ، لكن ما مقصود وراء هالموضة شيء ؟

السائل : بالنسبة للمرأة يختلف ؛ لأنُّو المرأة .

الشيخ : أنا عارف أنُّو يختلف ، بس أنا بدي أسمع منك مقصود شيء ورا هالشي اللي عم نسمِّيه موضة ولَّا مش مقصود ؟ ما يصير يا أبو عبد الله تعالج النصوص الشرعية بعقلك وبرأيك وما عندك دليل ، وإذا سألت جبت لك مثال واقعي تقول : موضة ، ولما أسألك شو المقصود من هالموضة لا تحير جوابًا ؛ ليه ؟

السائل : لأ ، مش قصة أحير جوابًا .

الشيخ : لَكان ؟

السائل : ... أعطيك مثال مثلًا زي المؤلفة قلوبهم .

الشيخ : المثال مني طلع ، المثال طلع منِّي ، ما في جواب لا تخسِّرني جواب ، يكفي ما سبق .

السائل : أعطاهم ما أعطى للمهاجرين والأنصار ، لكن في زمن عمر أعطاهم الرسول والإسلام ضعيف ، والآن الإسلام قوي ، هذه أمور ومسائل واجَهَها الإسلام في البداية ، وهذا لا يعني أنُّو نحن نظل ماشيين عليها مثلًا .

الشيخ : ليش ؟

السائل : عمر بن الخطاب ليش ما أعطى - مثلًا - المؤلفة قلوبهم زي ما أعطاهم الرسول ؟

الشيخ : في فرق كثير هلق بين عمر وبين أبو عبد الله ، عمر عم يعطي جواب ، أبو عبد الله ما عم يعطي جواب [ الجميع يضحك ! ] ، عمر عم يقول أن المؤلفة قلوبهم منشان تأليف القلوب ، هلق الإسلام صار قوي أسلم ولَّا عمره ما يسلم !! هذا كلام بعبي الرأس ، لكن أبو عبد الله يتم بأرضه يدَّعي الدعوى وما يجيب بالدليل عليها ، حتى يضطر أنُّو يسأل : شو الدليل اللي بدك إياه ؟ نيسِّر له نقول له : أي دليل ما يقدِّم ولا أي دليل !!

السائل : والله - يا شيخنا - ، بالنسبة حتَّى للموضوع هذا مش موضوع أساسي في العقيدة يعني ، موضوع اللباس .

الشيخ : نحن أثرناه ولَّا أنت ؟

السائل : الموضوع ما يستاهل كل هالحكي .

الشيخ : أنا هاللي أقول لك مش أنت ، نحن أثرنا ولَّا أنت ؟

السائل : وأنا أعلق على الحديث أقول أنُّو حديث اللباس غير مهم في العقيدة لهالدرجة يعني ، في ... .

سائل آخر : الشيخ - جزاه الله خير - معاك يعني يجاوب على أسئلتك .

الشيخ : سامحك الله !

السائل : الله يسامح الجميع .

الشيخ : يعني كم مرَّة أنت بسألك ما بتجاوبني ، ليش ؟ مع أني شايفك ما شاء الله هادي وطويل البال ليش ما تجاوب ؟

سائل آخر : يعني - عفوًا - ممكن عدم سؤالك أو ردك أنُّو يعني ممكن ترجع للشي وما تستطيع أن تجيب عليه أم ما بعرف بدك تستفيد أكثر من الشيخ مثلًا ؟

السائل : موضوع اللباس ، فهمت عليَّ ، يعني أنا باعتقادي بدها دليل .

الشيخ : هذا اعتقاد من وين جبتها يا أخي ؟ الله يهديك ، قولك : في اعتقادي من وين جبته ؟ هل أنت تعتقد أن كل مسلم بيعدُّوا الملايين كل مسلم له عقيدة على كيفه ولَّا هو مقيد بالشرع ؟

السائل : اللباس شيخنا عقيدة ؟ هل اللباس عقيدة ؟

الشيخ : يكفي حَيْدة ! لا حول ولا قوة إلا بالله .

السائل : اللباس عقيدة ؟

الشيخ : شو تستفيد من السؤال هذا ؟ شو تستفيد منه ؟ يعني أقول لك : ما هو عقيدة شو استفدت ؟ أنا أسألك الآن : سؤالك عن القيام وسؤالك عن اللباس عقيدة ؟

السائل : والله أنت أثرتوا الموضوع ، أنا ما فتحته ، ولا دوَّرت عليه .

الشيخ : كمان " الدشداشة " أنا أثرته ؟ [ الجميع يضحك ! ] .

سائل آخر : دقَّتك المتناهية في الموضوع جعلت الأخ أبو عبد الله يظن أنُّو هالاهتمام كله الزائد في الموضوع يعني كأنه يوصله إلى مرتبة العقيدة .

السائل : أبو عبد الله ، الشيخ يحب الأمور تتَّضح تمام ، بس يعني ؛ مش أنُّو والله لأنُّو المسألة قضية عقيدية مصيرية .

السائل : الموضوع إذا حكينا فيه لنفهم يعني .

سائل آخر : جزاك الله خير ، بارك الله فيك .

سائل آخر : ونحن نستفيد يعني .

السائل : ونحن نفهم من شيخنا الفاضل ... وإذا في عندنا رأي أو كلام ممكن نحكيه .

الشيخ : أمكن ولَّا ما أمكن ؟

السائل : أمكن طبعًا .

الشيخ : خلاص ؛ لأن مش كل شيء ممكن يقع ، لكن هذا ممكن وقع ، تكلمت أنت كما ترى وكما يعني تريد تمامًا ، وما أحد قال لك : ليش عم تحكي هيك ؟ لكن مثلما أنت لك الحرية أن تتكلَّم ما تشاء ، نحن كمان لنا حرية نسألك : ما الدليل على ما تقول ؟

السائل : أكيد أكيد .

الشيخ : إيوا ، أنا آسف أنُّو حرمتنا الدليل في كل ما قلت ، ما أعطيتنا ولا بدليل .

السائل : كيف شيخنا ؟

الشيخ : بقول - بارك الله فيك - : مثل ما أنت تكلمت بكل حرية لأنُّو هذا حقك أن تتكلم فيه ؛ بالمقابل نحن كذلك نتكلم ونسأل ، لكن مع الأسف أنت ما من سؤال سُئلت عليه إلا أجبناك ، أما نحن سألناك وما أجبتنا ، حرمتنا الجواب عن السؤال ، ورجعت تقول بالأخير أنُّو هَيْ المسألة عقيدة ؟ كمان جاوبناك قلنا لك : لأ ، مو عقيدة ، لكن شو استفدت أنت من السؤال والجواب ؟ ما استفدت شيء ، مكانك راوح !!

السائل : لأ ، أنا بالعكس كل قصدي أنُّو هذه الأمور نهى عنها الرسول وانتهت في زمانها ؛ لأنها كانت لازمة بهذاك العصر . هذا اللي أقصده أنا .

الشيخ : شو عرفك ؟ قصدك مفهوم .

السائل : بهذاك العصر مسائل واجهت المسلمين ، وكانت تواجههم وكانت موجودة ، وكان يحتكوا فيها والرسول - عليه السلام - نهاهم وانتهت في هذاك العصر .

الشيخ : شو عرفك يا أخي ؟ قولك : انتهت - بارك الله فيك - !! يا أبو عبد الله فتِّح عينك ؛ أنت تتكلم كلام خطير جدًّا الآن ، والآن نحن نتكلَّم بشيء من الحرارة ، أنت لمَّا تقول هذا الحكم الشرعي انتهى أمره ؛ معناها عطَّلت الشريعة ، شو الأمر سهل لما تقول : هذا الحكم انتهى ؟ مين اللي نهاه ؟ حكم شرعي الله أنزله على قلب محمد - عليه السلام - ، وسار قول سنة سنتين ثلاثة خمسة عشرة اللي هو ؛ مين اللي وقَّفه ؟ مين اللي عطَّله ؟ مين له الصلاحية أن يوقِّف الحكم الشرعي ؟

السائل : مش قصدي أنُّو يوقِّفه أو إشي ، أنا بقول هذه المسائل ، هذه ... تواجه المسلمين .

الشيخ : رد بدك تعيد الكلام كأنُّو ما فهمنا عليك ؟!

السائل : مش هذا قصدي ... تواجه المسلمين وعالجها الرسول - عليه الصلاة والسلام - .

الشيخ : هذه مشكلة !!

سائل آخر : الشيخ فاهم كلامك مئة بالمئة يا أخي ، بس الشيخ يعلق على كلمتك انتهى ؛ يعني أنُّو النهي كان لواحد في عصر النبي نهي إلى يوم القيامة ، كل واحد يصير معه نفس الشيء النهي مطبَّق عليه إلى يوم القيامة ، أما أنُّو انتهى فإذا انتهى من أفراد فهو موجود في أفراد آخرين .

سائل آخر : أبو عبد الله يقول انتهى في ؛ يعني أنُّو صار في حكم شرعي فيه ... الحكم الشرعي ؛ يعني مبتوت فيه في حكم شرعي خلاص !!

الشيخ : عفوًا ، ما فهمت والله !

سائل آخر : يعني قصده انتهى .

الشيخ : إي ، شو قصده ؟

سائل آخر : يعني أنُّو في حكم شرعي معروف ، هذا ساري المفعول يعني .

الشيخ : شو هو الحكم الشرعي المعروف ما هو ؟

سائل آخر : هو هيك قصده .

الشيخ : وين هذا هو الحكم الشرعي ضايع ولَّا موجود ؟

سائل آخر : الأمر اللي هو يسأل عنه .

الشيخ : معليش ، موجود هذا ولَّا مفقود ؟

سائل آخر : لا ، موجود طبعًا .

الشيخ : وينو ؟ عم نقول له : وينو ؟ مش موجود إلا عنده ، عنده بس ، نسألك نحن سؤال بس ما تؤخذني ما له علاقة في العقيدة ، وإذا كنت كمان تحب تبحث في العقيدة ممكن نبحث في العقيدة ؛ شو حكم من لبس الذهب من الرجال يجوز ولَّا حرام ؟

السائل : والله الأحاديث الواردة أن الرسول - عليه الصلاة والسلام - نهى عن لبس الحرير والذهب للرجال .

الشيخ : ريِّح حالك أنت ريِّح حالك ؛ قول : حرام ولَّا حلال ؟ لما أنت تقول لي : حلال أقول لك : شو الدليل ؟ لأنُّو تكون خالفت ما عندي ، لما تقول : أنُّو حرام - مثلًا - واتفقنا ... أنا هيك نسألك نهى ولَّا ما نهى ؟!!

السائل : شيخ ، ما أعرف أن التحليل والحرام بنصِّ القرآن الكريم .

الشيخ : بس ؟

السائل : قول الرسول - عليه الصلاة والسلام - ... .

الشيخ : بس بنصِّ القرآن الكريم ؟

السائل : الله - سبحانه وتعالى - يقول : (( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ )) .

الشيخ : يا أخي ، وحدة وحدة بس أنصفنا بوحدة ، أنا عم أسألك : بس بالقرآن الكريم بيجي الحرام ؟

السائل : والله ، اللي يحلِّل واللي يحرِّم ربنا - سبحانه وتعالى - .

الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله .

السائل : والرسول - عليه الصلاة والسلام - نهى عن لبس الحرير .

الشيخ : أنا عم أقول لك : اللي بيحرِّم غير الله لحتى تقول لي وتعلِّمني أنُّو ما يحرِّم إلا الله ؟! ما يحرِّم إلا الله ، طيب ؟ شلوني معك جاوبتك ؟

سائل آخر : تمام .

السائل : شيخنا ما بعرف ، نحن نسأل لنفهم .

الشيخ : نحن نسأل مو أنت ، بارك الله فيك نحن نسأل مو أنت ، نحن نسألك : شو رأيك الذهب والحرير حرام للرجال ولَّا لأ ؟ ترجع تقول ما يحرِّم إلا الله ، نعرف نحن ما يحرِّم إلا الله ، لكن نسألك : حرام ولَّا حلال ؟ ما يجاوب ، عوَّدتنا الليلة ، بركي - إن شاء الله - ليلة ثانية ربنا يكرمنا نصيب ، ونحظى منك بالأجوبة .

مواضيع متعلقة