كلمة عن المعادين للسنة كالكوثري والغزالي وغيرهم وإستهزاءهم بالسنة وما حكمهما في الإسلام .؟ وما رأيك في تقديم أبو حنيفة القياس على خبر الآحاد .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كلمة عن المعادين للسنة كالكوثري والغزالي وغيرهم وإستهزاءهم بالسنة وما حكمهما في الإسلام .؟ وما رأيك في تقديم أبو حنيفة القياس على خبر الآحاد .؟
A-
A=
A+
السائل : الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله و آله و بعد تحدثتم جزاكم الله خير عن المعادين للسنة و ها أنا سأضرب بعض الأمثلة و أسألكم الأسئلة إن شاء الله رب العالمين

الشيخ : تفضل

السائل : يقول المدعو زاهد الكوثري و أنا ألقبه دائما بالبائد يقول اتفق طبعا تعليقا على الحديث الصحيح الذي رواه مسلم رحمه الله و رواه البيهقي و غيرهم ( خلق الله التربة يوم السبت ) قال وضع علامة واحد و قال اتفق الناس على أن السبت لم يقع فيه خلق و أن ابتداء الخلق يوم الأحد أن ابتداء الخلق يوم الأحد كما ذكره الحافظ عبد القادر القرشي في الجامع من طبقاته مؤاخذا لمسلم في تخريجه إلى آخره ثم نقل الإمام البيهقي هذا أنا أقرأ لك من تعليقاته على كتاب الإمام البيهقي

الشيخ : نعم نعم

السائل : نعم يقول في حديث أو في آية (( أأمنتم من في السماء )) عن الأستاذ أبو بكر بن فورك إن كان صحيح هذه ...

الشيخ : نعم

السائل : نعم قال: و لكن يريد معنى قول الله عز و جل: (( أأمنتم من في السماء )) أي من فوقها وضع أيضا علامة اثنين على هذه الكلمة و هذا إخراج للآية عن ظاهرها من غير داع فليكن من في السماء هو خاسف سدوم بأمر الله

الشيخ : يعني الملائكة

السائل : سبحان الله نعم و أبو بكر ابن فورك على جلالة قدره في علم أصول الدين كثيرا ما يطيش سهمه في باب التأويل

الشيخ : آيه نعم

السائل : هذا واحد ثانيا الذي لم يبد إلى الآن و هو الضال الموجود حاليا في مصر محمد الغزالي يقول: كثير من المحدثين لا يعرفون الفقه فيضرب مثال على هؤلاء الذين لا يعرفون الفقه بفضيلتكم يقول محمد مثل محمد ناصر الدين الألباني مثلا الذي يصحح حديث ( لو لا حواء ) هذا في جريدة المسلمون عدد 256

سائل آخر : قديم

السائل : ( لو لا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر ولو لا بني إسرائيل لم يخنز اللحم )

الشيخ : أي نعم

السائل : يدعي أو يزعم فض الله فاه بأنك ليس عنك فقه لأنك صححت هذا الحديث و يقول لو وجدت علة في حديث مثلا ( لا يقتل ... )

الشيخ : مسلم بكافر

السائل : نعم ( مسلم بكافر ) قال لو وجدت علة قادحة في هذا الحديث ماذا أفعل سألوه اللذين يناظرونه ما هي هذه العلة قال لو قتل عربي مسلم مهندسا أمريكيا أو يهوديا فماذا أفعل هل أطبق هذا الحديث؟

الشيخ : لا

السائل : يعتبر هذه علة

الشيخ : لا يطبق

السائل : نعم و أخيرا

الشيخ : لأنه أمريكي

السائل : هه لأنه أمريكي نعم يقول أيضا في كلام ...

الشيخ : أعوذ بالله

السائل : سأله أحد المحررين

الشيخ : الله أكبر

السائل : أجرى معه لقاء نعم شيخنا

الشيخ : نعم

السائل : أجرى معه لقاء في مجلة الشرق الأوسط العدد 173 يوم 18 أكتوبر 89 19يقول أفهم من ذلك أنك تحب النكت و تضحك منها قال نعم أحب النكت و أضحك لها من كلي قلبي فقال له المحرر: هل تحفظ نكتة أو أكثر فتذكرها لنا قال هناك نكتة أعحبتني جدا عن إخواننا المتدينين المتشددين تقول رئي أحد المتدينين المتشددين و في يديه قفاز ملاكمة فقيل له ما هذا فقال أسوي به الصفوف يقول المحرر استغرقنا معه في الضحك و يستأنف فضيلته أو فضيحته الحديث و هو يضحك جاءني رجل و رأى مجموعة ...

الشيخ : (( إن اللذين أجرموا كانوا من اللذين آمنوا يضحكون ))

السائل : نعم و الله سأكمل لك يا شيخ

الشيخ : نعم نعم

السائل : جاءني رجل و رأى مجموعة العصي المعلقة هذه يعني هو بيحتفظ بعصي على جدار بيته و أنا أحب الضحك من إخواننا المتشددين في الدين فقال هذا الرجل ما هذه العصي يا شيخ فقلت له هذه هي وسائل الإيضاح أخذتها من باب إخواننا المتشددين و هم يعلمون بها الناس الإسلام , سؤالي البائد و الضلالي الحالي ما حكمهما في الإسلام و هما يستهزئان بالسنة و يردّانها على عقلهما و لسفاهتهما يردان السنة و مع ذلك يقولون عن أهل السنة هم الضالون فجزاكم الله خير ما حكمهما في الإسلام كوثري و غزالي ما هو حكمهما في الإسلام؟ و سؤالي الثاني هو أنهما أنه في هذه المناظرة في جريدة المسلمين أكثر من قول أن أبا حنيفة رحمه الله كان يأخذ القياس و يقدمه على حديث الآحاد و يقول أن مالكا كان يقدم عمل أهل المدينة أيضا على حديث الآحاد فنريد جواب على هذين السؤالين جزاكم الله كا خير

الشيخ : بارك الله فيك أنت مبين رجل جوعان

سائل آخر : متعشي يا شيخ

الشيخ : أجوبتك هذه تحتاج إلى سهرة

سائل آخر : الله أكبر

الشيخ : سهرة خاصة

السائل : هذا اللي بدنا إياه

الشيخ : أولا أنا أقول: (( ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )) و أرجوا من إخواننا الحاضرين جميعا و بخاصة من كان منهم طالبا للعلم ألا يؤخذ بالعاطفة و أن لا ينساق معها بحيث أنها تهوي به في واد سحيق خلاف ما يريد من التمسك بالكتاب و السنة فالكتاب و السنة فيها العدل و الحكمة و الآية التي ابتدأت جوابي بها أولا هي التي تناسب المقام الذي أنا في صدد الكلام فيه و الجواب عن بعض تلك الأسئلة التي جاءت فيما سمعنا من كلام هذا الذي ابتلي المسلمون به اليوم المسمى بمحمد الغزالي أقول: (( لا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا )) و لكي نكون مع هذه الآية وليس عليها و ليس مخالفين لها أريد أن تفرقوا معي بين من ينكر السنة جملة و تفصيلا و بين من ينكر أطرافا منها أو أفرادا منها الذي ينكر السنة جملة و تفصيلا فهو كافر لا يؤمن بالله و رسوله و إن زعم بأنه يؤمن بالله و رسوله فإنما يكون منافقا يقول بلسانه ما ليس في قلبه لكن ليس كذلك من أنكر أحاديث قلّت أو كثرت من السنة و لكنه في واقع أمره أنه يؤمن بالكثير الطيب منها فهذا في اعتقادي جازما لا يجوز تكفيره و حسبنا أننا نحكم بضلاله حسبنا أننا نحكم بضلاله لأن الذي ينكر أولا حديثا من أحاديث الرسول صلى الله عليه و آله و سلم إن كان من أهل العلم بالحديث و انتبهوا جيدا حتى تكونوا فقهاء حقا و لو في مسألة واحدة كهذه المسألة لو أنكر رجل حديثا ما و قال هذا حديث غير صحيح ضعيف أو موضوع و كان إنكاره قائما على قواعد علماء الحديث فهذا أولا لا يجوز تكفيره بل لا يجوز تضليله بل يجب علينا أن نأجره و أن نثيبه خيرا لأنه مجتهد و تعلمون قوله عيه السلام: ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران و إن أخطأ فله أجر واحد ) هذا حكم من أنكر حديثا و هو هذا الحديث في واقع أمره صحيح لكن المنكر لم تتبين له صحته بناء على قواعد علماء الحديث فهذا مأجور غير مأزور , مرتبة أخرى زيد من الناس أنكر حديثا و هو ليس من أهل الحديث بل و لا من أهل الفقه و العلم إنما هو من عامة الناس كيف أنكر الحديث؟ سأل شيخا يظنه عالما شو رأي الشيخ في هذا الحديث؟ قال له: لا هذا حديث باطل هذا حديث موضوع فاعتقد هذا الرجل العامي ما سمعه من ذاك الشيخ فهذا ليس آثما يعود البحث عن الشيخ فتطبق عليه المراحل الثلاثة فأيها صدقت فيه أي إن كان ينكر السنة جملة تفصيلا فهو في الجملة أنكر هذا الحديث لهذا السائل أو يؤمن كأصل بالسنة و لكنه أنكر حديثا ليس من طريقة علماء أهل الحديث و إنما من طريقة الهوى فهذا ظال كما ذكرنا آنفا أو أنكر الحديث بناءا على إجتهاد علمي من عنده فقد عرفتم هذه المراتب لا بد من أن تكون راسخة في أذهاننا و على استعراضها دائما يجب أن نحكم على الكوثري و على الغزالي و اللذين ينحون منحاهم في إنكار الأحاديث أنا أفرق جدا بين الكوثري و بين الغزالي , الكوثري حقيقة و هذا أقوله انطلاقا من الآية السابقة (( و لا يجرمنكم شنئان قوما على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )) هذا الشيخ زاهد الكوثري كان في زمانه أخشى أن أقول أعلم أهل الأرض بالحديث خاصة بالمصطلح و الرجال قد لا يكون له سعة اطلاع على متون الأحاديث و طرق الأحاديث و الحكم على كل حديث بالصحة و الضعف الذي يقتضيه أفقه العلمي الواسع و اطلاعه المديد الطويل بسبب إقامته في عاصمة الإسلام يومئذ ألا و هي اسطنبول التي فيها من كتب الحديث المخطوطة ما لم يخطر على بال بشر هذا الرجل إن لم أقل إنه كان أعلم أهل زمانه بهذا التحديد فهو لا شك أنه من أعلم أهل زمانه ولكنه أضله الله على علم أي إنه لم يستفد من علمه بالحديث ورجاله وكتبه ذلك لأنه غلبت عليه آفتان الآفة الأولى العصبية المذهبية و الآفة الأخرى هي الشعوبية أي ضد العربية أي العرب أنفسهم فمن هنا أوتي الرجل و لذلك تجد منه انحرافا خطيرا جدا جدا في العقيدة و في السنة في الأحاديث أما الغزالي فليس في العير و لا في النفير كما يقال لا يعرف شيئا من علم الحديث الحديث عنده هواه الحديث عنده هواه الحديث عنده عقله و ليت عقله كان عقل إنسان وصل في الدرجة العليا من الكمال و ليس ذلك إلا لإنسان واحد هو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإذا سمعتم طعنا من هذا الرجل في حديث من أحاديث الرسول عليه الصلاة و السلام كالحديث الذي تلي علينا و على مسامعنا آنفا حديث و لو لا بني إسرائيل و لو لا حواء اتهم الذي صحح هذا الحديث و سمى الألباني بي آش أنه لا فقه عنده أنا أقول أولا ليته اتهم الألباني فإنه رجل أعجمي لعل أصله أصلي أنا أعجمي أيضا فلو انه اتهمني أنا وحدي بقلة الفقه لهان الأمر رجل إنسان من المسلمين لكن أنا ما صححت هذا الحديث وحدي هذا الحديث مروي في الصحيح مروي أظن الآن إما في البخاري أو مسلم

سائل: البخاري ومسلم

الشيخ: هذا هو أنا أتحفظ الآن فإذن هو مروي في الصحيح فإذن هو لا يطعن في الألباني بل يطعن في البخاري الذي هو سلف الألباني و يطعن في الأمة التي تلقت هذا الحديث بالقبول و لم يرفض الحديث هذا إلا من كان مثله في منهجه اللاعقلي و لا أقول بقى العقلي لأن هؤلاء اللذين ينكرون الأحاديث بعقولهم لا عقول عندهم سليمة لذلك فالرجل في الواقع أنا أعتبره داعية ضلال لكن ليس عندي من الجرأة العلمية ما يمكنني من أو يساعدني على الحكم عليه بالتكفير لأن أصعب شيء بالنسبة للعالم المسلم هو أن يكفر مسلما يشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و لا ينكر أمرا معلوم من الدين بالضرورة و لذلك فرقت بين من ينكر السنة و هؤلاء موجودون اليوم و هم اللذين يسمون أنفسهم بالقرآنيين و هؤلاء نبعوا من باكستان منبع مدعي النبوة الذي ذكرته لكم آنفا ثم سرت عدواهم إلى مصر ثم أنتقل بعض عدواهم إلى سوريا و التقيت مع بعضهم و ناقشتهم و جادلتهم هؤلاء ينكرون السنة و إذا أنكر منكر السنة فلا فرق بينه و بين نصراني أو يهودي أو بهائي أو لا ديني فكل هؤلاء يفسرون القرآن حسب أهوائهم لذلك فمن أنكر السنة كأصل فهو كافر أما من أنكر أجزاء من السنة فهو التفصيل السابق الذي ذكرته يجب أن تستحضروه و الآن آتي بتفصيل موجزا جدا من كان يعتقد في حديثا أن الرسول صلى الله عليه و سلم قاله حديث واحد يعتقد أن الرسول عليه السلام قاله و مع ذلك هو يقول هذا الحديث ما دخل في عقلي و أنا لا أؤمن به فهذا كافر لماذا لأنه جمع بين نقيضين من ناحية اعتقد أن الرسول تكلم بهذا الحديث و من ناحية أخرى قال ما دخل في عقله فهو ينكره أما إنسان آخر كهذا الغزالي أنا ما أستطيع أن أقول أن الإنسان الأول هو الغزالي يقول الرسول قال هذا الحديث و أنا لا أؤمن به ما ظهر منه في ما علمنا شيء من هذا أما هو فهو يشك في صحة هذا الحديث الذي رواه البخاري و يغمز من قناة أحد الرواة و لو بكلمة يا أخي البخاري معصوم ؟ الألباني معصوم ؟ شيوخ السلف معصومين ؟ الجواب لا لا إذا هو ينكر الحديث غير معتقد أن الرسول قاله فمن هنا ينجو من التكفير الذي يجوز للعالم المسلم أن يوجهه إلى مسلم مثل هذا الغزالي لكنه يضلل لماذا ؟ فالحقيقة أن هؤلاء الذين يذكرون اليوم في زمرة الدعاة إلى الإسلام و نحمد الله أنهم لا يحشرون في زمرة الدعاة إلى الكتاب و السنة

السائل : الله أكبر

الشيح : و إنما إلى الإسلام أما هذا الإسلام هو شيعي هو خارجي هو إباضي هو كذا كله إسلام فهم يدعون إلى الإسلام لكن هل هو إسلام حقيقة ؟ هل هو إسلام سلفي ؟ هل هو إسلام خلفي؟ هل هو إسلام بريطاني ؟ هل هو إسلام أمريكي ؟ إسلام إذا مش مهم أن يكون مسلم داعية إلى الإسلام و لنقل إلى إسلام و إنما المهم يدعو إلى الكتاب و السنة و ليس أيضا من المهم أن يدعو إلى الكتاب و السنة و إنما المهم أن يدعو إلى الكتاب و السنة و على منهج السلف الصالح إذا نحن نفرق بين رجلين اثنين حدهما ينكر حديثا و يعتقد في قرارة قلبه أن الرسول قاله ثم هو لا يؤمن به فهو كاليهود (( يعرفونه كما يعرفون أبنائهم )) فهو كافر و رجل آخر لا يعتقد أن الرسول قاله عنده شك بسبب أو آخر أن هذا الحديث الذي صححه زيد و بكر و عمر من علماء الحديث وهموا في تصحيحه فهو ينكر على الذين صححوا و ليس على النبي الذي قاله فقلت آنفا: هذا ضال و ليس بكافر كالأول ما سبب ضلاله ؟ هذا الرجل و أمثاله ينكرون على بعض إخواننا و أنا معهم انتبهوا ينكرون على بعض إخواننا و أنا معهم اللذين يتسرعون و هم من عامة المسلمين فيقول أنا أفهم من الحديث الفلاني كذا هو ليس عالما و ليس طالب علم لكن يقول هيك أنا بأفهم يا أخي و أنا هيك إجتهدت طيب أنت مالك من أهل الإجتهاد و ابتلي الغزالي بأمثال هؤلاء فسحب الجهل على الآخرين من النابغين في العلم و المتخصصين في الكتاب و السنة و فقه السلف الصالح فاتهمهم بأنهم لا فقه عندهم إيه هذا الغزالي و أمثاله ينكر على هؤلاء لأنه يوجب عليهم ما نحن نوجبه عليهم من انطلاقا من قوله تعالى: (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) هذا الغزالي وأمثاله وقعوا فيما ينكرونه على غيرهم الغزالي أمي في علم الحديث كذاك الأمي في علم الفقه فما ينكره الغزالي على الأمي الذي يدعي الفقه في آية أو في حديث هو يرد عليه أيضا حينما يصحح و يضعف و هو أمي في علم الحديث إذا هو خالف قوله تعالى: (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) هو و كل من كان عنده ذرة من علم و فقه يعترف و يشهد بحقيقة لا مجال لإنكارها أن العلوم على أنواعها و أشكالها سواء كانت علوما في الشرع أو في الأدب أو في اللغة أو في التاريخ كل هذه العلوم مرجعها إلى أهل الاختصاص فلا يجوز مثلا لجاهل بالطب أن يتطبب و لا يجوز لجاهل بالفقه أن يتفقه و لا يجوز بالتالي لجاهل بالحديث أن يتحدث تصحيحا و تضعيفا هذا الذي وقع فيه الغزالي نحوه أنكره على غيره فهو وقع فيما ينكره على العامة و هو من الخاصة و ذنب الخاصة أشد عند الله عز و جل من ذنب العامة لهذا أقول: الغزالي لا شك أنه يعيش في ضلال مبين لأنه كما قال تعالى في حق المشركين: (( و جحدوا بها و استيقنتها أنفسهم )) أي هو جحد ما يقرره أن العلوم اختصصات و ما لهؤلاء الجهلة يتعالون و يتسلطون عن الكتاب و السنة و هم لا يفقهون شيء هذا الذي أنكره على العامة وقع هو في مثل ما وقع العامة الذين ينكر عليهم لأنه لا يعرف و قد يجادل بعضهم في ذلك فأذكركم بالمثل الواقع الذي لا يستطيع أن ينكره أنا قبل أن أعرفه بواسطة من كان من معارفي بل و من أصحابي و كان الله عز وجل أنقذه من الطريقة الشاذلية و من التعصب للمذهب الحنفي و هو الشيخ زهري النجار تعرفه جيدا هذا الرجل أرسل إلي من مصر و كان عندنا في سوريا كان حنفيا متعصبا و طرقيا شاذليا فهداه الله إلى السنة ثم سافر إلى مصر و دخل الأزهر و أخذ الشهادة كتب لي بأن الشيخ الغزالي عنده كتاب اسمه فقه السيرة فهو طلب مني أن تطوع لتخريج أحاديث كتابه و كنت يومئذ على شيء من الفراغ و النشاط أكثر من نشاط الشيخوخة كما ترون فوافقت

السائل : بارك الله فيك يا شيخ

الشيخ : و كتب مقدمة لعلكم اطلعتم عليها فهو لماذا كلفن أن أخرج كتابه لأنه ليس من أهل الحديث فإذا لماذا هو يتسلط على علم الحديث تصحيحا و تضعيفا و قد أفصح عن منهجه في نفس المقدمة التي قروني فيه و منهجي و علمي بالحديث قال هو ينظر في الحديث فإن كان معناه صحيحا قبله و لو كان سنده ضعيفا و ضرب على ذلك مثلا حديث ( أحب آش أحب

سائل آخر : ( أحب الله )

الشيخ : ( أهل بيت ) آه

الحلبي : ( أحبو الله ... ) أظن

الشيخ : ( أحبه لثلاث أحبه ) المهم ذكر حديثا كنت أنا ضعفته قال هذا معناه صحيح و لذلك كون سنده ضعيف فأنا أصححه و أنكر حديث صحيح و هو إغارة الرسول على بني قريضة قال هذا و إن كان سنده صحيح إلى آخره المهم لو كان هو من أهل الحديث لما تواضع و كلف غيره أن يخرج أحاديث كتابه إذا هو ليس من أهل الحديث فأين القاعدة الذي يتبجح بها و ينكر على العامة المسلمين الذين يخالفونها أصبح الأمر هوى فالحديث الذي يعجبه يصححه و الذي لا يعجبه يضعفه فنسأل الله عز و جل أن يحفظنا

سائل آخر : أمين

الشيخ : من الهوى و أن نتبع الهوى فيضلنا عن سواء الصراط و قد جاء عن الرسول عليه السلام: ( ثلاث مهلكات شح مطاع و هوى متبع وإعجاب كل ذي رأي برأيه ) فنسأل الله عز و جل أن يحفظنا و لعل في هذا القدر كفاية فالساعة 11:15 تقريبا

السائل : جزاك الله خيرا يا شيخ

سائل آخر : بقية السؤال

الشيخ : نعم

سائل آخر : بقية السؤال

الشيخ : و هو

السائل الآخر : زعمه بأن مالك يقدم عمل أهل المدينة على أحاديث الآحاد و أن أبى حنيفة يقدم القياس على الآحاد

الشيخ : و الله آسف و أن هذا أمر واقع لكن هذا ليس على منهج الغزالي لأن الإمام مالك عاش في المدينة حيث كان فيها جماهير الصحابة الذين ورثوا علم الرسول صلى الله عليه و سلم و نشروه بين الأمة كما ضربنا على ذلك مثلا بقصة الجارية و هو كان من أتباع التابعين رحمه الله فقد روى كثيرا من الأحاديث من طريق نافع عن بن عمر فهو كان يعلم بأن عمل أهل المدينة كانوا على الهدي فإذا جاءه حديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و لو بسند صحيح فهو يقدم عمل أهل المدينة لأنه قائم عنده على السنة و ليس قدم هواه على الحديث فليس له متمسك فيما يؤيد به انحرافه عن السنة .

مواضيع متعلقة