ما ضابط تشبه الرجال بالنساء في اللباس وكذا التشبه بالكفار في لباسهم أيضاً .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما ضابط تشبه الرجال بالنساء في اللباس وكذا التشبه بالكفار في لباسهم أيضاً .؟
A-
A=
A+
الشيخ : نحن نقرأ في كتب السنة أن المرأة إذا قامت إلى الصلاة فيجب عليها أن تلبس الخمار والقميص وما أدري إيش فيه ثوب ثالث , فكما تعلمون كل من الخمار والقميص من لباس الرجال أيضا فليس في تخمر المرأة بالخمار، ما يجعلها تتشبه بالرجال، أو في تقمصها بالقميص أيضا ما تجعلها تتشبه بالرجال، القميص المقصود فيه الجلابية، يلي بتسموه هنا الدشداشة. أي هناك أشياء مشتركة وهناك أشياء متميزة خاصة إما بالرجال أو النساء , فإذا دار الزمان، وأصبح نوع من أنواع ألبسة النساء إما شكلا وإما لونا لم يعد خاصا بالنساء حينئذ لا بأس للرجال من لباس ذلك اللون أو ذلك الشكل , تماما كما لو كان الأمر من لباس الكفار لكن ليس مختصا بهم من جهة أو أنه أعرضوا عن لباسه من جهة كما قلنا بالنسبة للنساء ، مثاله مثلا جاء في الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فلما أصبح الصباح خرج ليقضي حاجته ومعه المغيرة بن شعبة فلما جاء ليتوضأ. صب المغيرة على النبي صلى الله عليه وسلم وضوءه أي الماء الذي يتوضأ به عليه السلام , فلما جاء ليغسل يديه وكان عليه جبة وهنا الشاهد: رومية ضيقة الكمين. ما استطاع أن يشمر فأخرج يده من كميه حتى استطاع أن يغسل ذراعيه إلى آخر الحديث , فقد كان عليه السلام إذا في هذه القصة لابسا جبة رومية , معنى هذا أنه لم يكن متشبها بهم، أشبه شيء السبابيط اليوم الأحذية . نحن نشترك معهم ولا ينظر إلى أحد أنه هذا متشبه بمن ؟ بالكفار لما يلبس الحذاء من أي نوع كان ... .

السائل : طيب والبنطلونات .

الشيخ : أنا ما اقول البنطلونات. لأني أحذر عدنان وأمثاله إنهم بتنبطلوا لأن هذا ليس من لباس المسلمين. يلي بتبنطلوا هم الكفار يلي ما عندهم عورات. أما الإسلام يلي في عندهم عور مغلظة ومخففة فهم لا يتبنطلون

السائل : طيب والروم هم كانوا كفار .

الشيخ : هذا مثال بالنسبة للباس النساء كالقميص المشترك بين النساء والرجال أو الخمار، وقد يشكل الخمار على البعض , هذه الحطة يلي واضعها أبو عبد الله هو الخمار , فالمرأة لما بتدخل في الصلاة تتخمر لكن عليها إذا خرجت من بيتها أن تخرج متخمرة أيضا. مش تخرج فقط متجلببة , يجب عليها أن تجمع بين التخمر وبين التجلبب يا عدنان. مو بس بنطلون ما يجوز. لازم إيش ؟

لازم المرأة تتخمر وفوق الخمار الجلباب، قلنا مثال الجبة الضيقة يشبه هذا المثال يلي هو مشترك بين النساء والرجال، فالجبة هديك كان أمرا مشتركا بين المسلمين وبين الكفار. مثال المزعفر أو المعصفر يلي كان من لباس النساء ثم لم يعد يمثل النساء هذا اللون. الطربوش الذي لا يزال يقتنيه ويتطربش به بعض الناس في بعض البلاد حتى اللبنانيين النصارى منهم بتطربشوا إلى اليوم. هذا اللباس يتوهم كثير من الناس أن هذا لباس تركي. الحقيقة نحن تلقيناه عن الأتراك. لكن الأتراك ما هم ابتدعوا هذا اللباس هذا الطربوش. إنما هم تلقوه عن النمساويين. لما فتحوا بلادهم أي نعم. يعني أشبه ما يكون بعض الشباب الفلتان اليوم المنحرف يتبرنط يتقبع بالقبعة، هذا ليس من لباس المسلمين ، لكنهم يتشبهون بالكفار. يوم مشي الطربوش في بعض الأفراد من المسلمين، كان يومئذ شأنه شأن البرنيطة، شأن القبع، يقال هذا متشبه بالكفار. دار الزمان ودار , أعرض النمساويون وهم جماعة من الأوروبيين كما ترونهم. ما عاد يلبسوا الطربوش. وصار زيا لمن؟ للأتراك. ونحن وما قبلنا ورث هذا اللباس لباس الرأس، وصار كأنه شعار للمسلمين ثم تبناه بعض النصارى اللبنانين، لأنهم كانوا محكومين من قبل السلاطين العثمانيين.

السائل : المصريين .

الشيخ : فإذا نحن ما ننظر إلى أصل لباس ما. ننظر لواقعة الآن. فإن كان هو من لباس الكفار فلا يجوز لباسه , وإن كان من لباس النساء فلا يجوز لنا أن نلبسه وهكذا , أما إذا كان أمرا مشتركا والأمثلة التي ضربناها آنفا كافية لبيان أن الحكم يدور مع العلة وجودا وعدما .

مواضيع متعلقة