ما حكم ذبح الدجاج بالآلات الأوتوماتيكية وهي تمر على صعق كهربائي .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم ذبح الدجاج بالآلات الأوتوماتيكية وهي تمر على صعق كهربائي .؟
A-
A=
A+
الشيخ : نعم

السائل : حياكم الله ، لا أريد أن أطيل عليك

الشيخ : تفضل

السائل : عندي في الحقيقة مجموعة اسئلة أرجو من الله أن تكون قصيرة ، عندنا هناك في كندا شركات ضخمة لذبح الدجاج ولحوم الأبقار والأغنام ، فأرادوا أن يأخذوا تصريح من المسلمين في ترونتو بحيث يسمحوا ، أو يوقع المسلمين على هذا التصريح بأن يسمحوا لهم أن يسوقوا تحت اسم لحم اسلامي أو مذبوح على

الشيخ : مذبوح على الطريقة الإسلامية ، يعنى موضة العصر الحاضر

السائل : اه ، موضة العصر الحاضر ، نحن حقيقة كان لنا شروط كثيرة عليهم ، لكن ما استطاعوا أن

الشيخ : يتجاوبون

السائل : يأتوا بها كلها ، من الشروط التي ما استطاعوا أن يطبقوها الشرط : انهم لا بد أن يمرروا تيار كهربائي في جدول ماء صغير حتى يسعى في الدجاجة من رأسها كي تدوخ ، فيساعد على الذبح الأوتوماتيكي أو الآلي للدجاجة ، هم يذبحون الف الفين عشرة الاف دجاجة في آن واحد ، ممكن بهذه الصعقة الدجاجة الى قلبها ضعيف ممكن تموت

الشيخ : أي نعم

السائل : لكن هم من القانون التي عندهم أنه إذا رأى المفتش الدجاجة ميتة يرفعها من الخط الذي تدور عليه ، فكيف المخرج لهذه المسألة ؟

الشيخ : على كل حال هنا من الناحية الإسلامية شيئان : أحدهما يتعلق بتحليل أكل الذبيحة ولو ذبحت ، والأخر يتعلق ليس بالأكل وإنما بالذابح ، قلت : السؤال هذا الجواب عليه له جانبان ، جانب يتعلق بحل هذه الذبيحة ، والجانب الأخر يتعلق بالذابح ، لو أن جزارا ما ، ذبح شاة ما ، بأي حاد كحجر أو خشب حتى سال دمها ، فمن حيث أكلها حلت ، لأنه سال دمها ، لكن ما يتعلق بالجانب الثاني وهو الجزار فقد ارتكب محرما ، حيث أنه عذب هذا الحيوان ، وجوابي هذا أنطلق فيه من قوله عليه الصلاة والسلام: ( إن الله كتب الإحسان في كل شيء ، فإذا ذبح أحدكم فليحد شفرته ، وليرح ذبيحته ، وإذا قتل فليحسن القتلة ) ، هذا الذي ذبح بوسيلة غير سكين ماضية حتى سال دم الدابة فقد حلت لكنه عذبها فهو آثم ، واضح هذ التفريق لابد ؟ كويس ، هؤلاء الغربيون يزعمون أنهم جاءوا بمبدأ الرفق بالحيوان هم كذابون ، لأن التعبير اللغوي أن الحيوان يشمل الحيوان الناطق والحيوان الأعجم الصامت ، بينما هم خصوا الرفق بالحيوان بالحيوان الأعجم الصامت الذى لا يتكلم ، ثم أفرغوا كل غلاظتهم على الحيوان الناطق الذي هو الإنسان والذي كرمه الله عز وجل على كل ما خلق ، وهذا يقال فيما لو انهم فعلا حققوا مبدأ الرفق بالحيوان ولو بهذا المعنى الضيق - الحيوان الصامت - ولكن كل شيء يختلف مع ماديتهم وجشعهم فليس هناك شيء اسمه الرفق بالحيوان فضلا عن الإنسان ، وكما ذكرت آنفا هن في سبيل توفير الوقت وكسب المال بسبب هذا التوفير ، يصعقون الدجاج وغير الدجاج كما بَلغنا ، فهذا تعذيب للحيوان ولا تكون إراحة الحيوان إلا بذبحه على الطريقة الشرعية . ولذلك فالمسلم الذي يريد أن يفتي الناس أو أن يرخص لبعض الناس ، لا يجوز له فقط أن يراعى ناحية حلال أكله هذا الحيوان وإلا حرام ، بل يجب أن يلاحظ مع ذلك الرفق بالحيوان ، ولذلك لا أرى أنه يجوز لجماعة من المسلمين هناك أن يعطوا تأشيرة أو كما يقولون اليوم -الضوء الأخضر - أن هذا جائز في الإسلام ، ثم يوزعوا على الناس أو على العالم الإسلامي كما هو مغزو بمثل لحم البلغاري وغيره ، وتقع المشكلة بالذي أفتى هذه الفتوى لأنه غض النظر عن الناحية التي تتعلق بالجزار وحسبه أن يفهم بأن هذا الحيوان ذبح هذا إذا سلمنا أنه فعلا يذبح ويسيل دمه بعد ذلك الصعق ، وسلمنا أيضا بأن الفحص الطبي دقيق عندهم قلت أنه إذا سلمنا بأن الطبيب البيطري هناك فعلا حيشمل في فحصه كل دجاجة ماتت من الصعق

السائل : ما يستطيع

الشيخ : وهذا مستبعد ،أي نعم إذن لا يجوز.

مواضيع متعلقة