سؤال : أنا كتب علي في اللوح المحفوظ أمور أنا جاهل بها خير أو شر فجوابي أريد أن أعرضه عليك فأقول : بأن كل ما كتب في اللوح المحفوظ أصلا هو في علم الله لكن أنا كإنسان لم أخبر بأن أسير في هذا الطريق أو في هذا الطريق إنما وضع لي العقل العقل يقول هذا الطريق خير فسر به ويؤدي بك إلى الخير وهذا الطريق هو طريق الشر ويؤدي بك إلى النار فابتعد عنه فلو فرضنا جدلا أن الله في علمه السابق قد كتب علي أن أفعل شرا فعندما هممت بالشر أدركت بعقلي أن هذا شر فتراجعت عنه وعملت خيرا واستندت إلى قوله تعالى : - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
سؤال : أنا كتب علي في اللوح المحفوظ أمور أنا جاهل بها خير أو شر فجوابي أريد أن أعرضه عليك فأقول : بأن كل ما كتب في اللوح المحفوظ أصلا هو في علم الله لكن أنا كإنسان لم أخبر بأن أسير في هذا الطريق أو في هذا الطريق إنما وضع لي العقل العقل يقول هذا الطريق خير فسر به ويؤدي بك إلى الخير وهذا الطريق هو طريق الشر ويؤدي بك إلى النار فابتعد عنه فلو فرضنا جدلا أن الله في علمه السابق قد كتب علي أن أفعل شرا فعندما هممت بالشر أدركت بعقلي أن هذا شر فتراجعت عنه وعملت خيرا واستندت إلى قوله تعالى :
A-
A=
A+
السائل : إذا سمحت معليش ... بالمناسبة في سؤالين ... الطلبة في كلية المجتمع بيسألوا سؤال على نحو ما تفضلت فيه , أنا كتب علي في اللوح المحفوظ أمور , أنا جاهل بها , خير أو شر , أنا جوابي أريد أن أعرضه عليك, فإن كنت على صواب أخذت منه وإن كنت على ضلال رجعت عنه , أقول للطلبة : بأن كل ما كتب في اللوح المحفوظ أصلا هو في علم الله, لكن أنا كإنسان لم أخبر بأن أسير في هذا الطريق أو في هذا الطريق إنما وضع لي العقل, العقل يقول لي هذا الطريق خير فسر به ويؤدي بك إلى الخير هذا الطريق هو طريق الشر ويؤدي بك إلى النار فابتعد عنه فلو فرضنا جدلا أن الله تعالى في علمه السابق قد كتب علي أن أفعل شرا , فعندما هممت بالشر استدركت بعقلي أن هذا شر فتراجعت عنه وعملت خيرا , واستندت إلى قوله تعالى : (( يمحو الله ... ))

الشيخ : (( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ))

السائل : فما رأيكم في هذا الجواب إذا سمحت, يعني فأنا قلق فيه . ؟

الشيخ : والله الجواب فيه شيء من الخطأ, لأنه لا نستطيع أن نتصور أنه سبق في علم الله أنني أعمل شرا ثم أنا أحيد عنه, هذا مستحيل, نحن ننتهي إلى القدر, لكن انتهاؤنا إلى القدر ليس غصبا وليس رغما, وإنما هو كما شرحنا آنفا , والآن نضرب مثلا توضيحيا : مدير مدرسة وأنت تتكلم عن الطلاب , كيس فطن , قائم بإشرافه الكامل على تلامذته , وعاش معهم بضع سنين , هو يستطيع أن يقول فلان التلميذ أو الطالب سينجح في آخر السنة, وفعلا بينجح , لماذا ؟ لأنه عرف من إشرافه عليهم و ممارسته و و إلى آخره, أن هذا كيس فطن مجتهد ما هو كسل و و إلى آخره , فبيعطي النتيجة قبل أن تصدر , وهذا إنسان عاجز بشر , وربنا عز وجل الذي علمه ذاتي وليس كسبيا كعلمنا نحن , فهو بسابق علمه كما شرحت آنفا يعلم فلان حينما يأتيه الأمر بالإيمان أيؤمن أم يكفر , فكتبه مؤمنا إن سبق في علمه أنه يؤمن , وكتبه كافرا إن سبق في علمه أنه يكفر , ولذلك تصورنا الآنف الذكر في المثال هذا خلف لا يمكن أن نتصوره إطلاقا , الشيء الحقيقة مثل ما جاء في بعض الأغاني , وقلما تنطق بالحق , " المكتوب على الجبين لا بد ما تشوفوا العين " هذا كلام إيش ؟ صحيح ولو في أغنية , مثل ما قلنا هذيك اليوم ليس كل ما يقوله الصوفي يكون باطلا, فقد يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله , وهذا حق, إذا كل شيء مسجل على الإنسان لا بد أن يقع كما هو سجل , لكن نحن درسنا موضوع التسيير , أنه لم يرغم على هذا التسيير صاحبه , وإنما سجل عليه مسبقا ما سيفعله , كهذا التلميذ الذي حكم أستاذه بأنه سينجح , وبالمقابل فلان سيسقط لأنه يعرفه ليلا نهارا , من وين بدو ينجح, فهو ساقط , (( وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )) فهذا يجب أن يكون جواب مش على فرضية أنه كتب علي أن أعمل شرا فأنا حكمت عقلي أن هذا شر مو لازم أعمله, رجعت عنه, لا بدك تفترض هذه المناقشة هذه المحاكمة اللي أنت ذكرتها أخيرا هذه مكتوبة في اللوح المحفوظ , يعني مثلا مكتوب في اللوح المحفوظ زيد من الناس يخطر في باله أنه يروح يحيي هذه الليلة ليلة حمراء , خطر في باله هكذا , ناقش القضية , إيش الفايدة أنا أروح أحيي هذه الليلة حمراء , أنفق قوتي صحتي مالي أضيع أهلي أولادي إلى آخره, لا والله أنا ما راح أطلع لها, وبقي في بيته , هذا كله مكتوب في اللوح المحفوظ, أما أن يكون مكتوب في اللوح المحفوظ شيء ويقع شيء فمستحيل , أما الآية فليس لها علاقة بموضوعنا مطلقا , (( يمحو الله ما يشاء )) من الشرائع والأحكام , ويثبت منها ما يشاء , (( وعنده أم الكتاب )) أي اللوح المحفوظ الذي فيه المحكم والمنسوخ , الذي قرر بقاؤه واستمرار حكمه والذي رفع , فهذا له علاقة بالشرائع وليس له علاقة بأعمال القضاء والقدر .

السائل : إذن الحديث : ( من هم ... ) .

الشيخ : ( إذا هم بسيئة فعملها فاكتبوها له سيئة , وإذا لم يعملها فلا تكتبوها شيئا , وإذا هم عبدي بحسنة فعملها فاكتبوها عشر حسنات إلى مئة حسنة إلى سبعمئة إلى أضعاف كثيرة , والله يضاعف لمن يشاء , وإذا هم بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة واحدة ) هذا كله مما يجري في النفس ويتحدث به الإنسان , كله مسجل, لكن الأمر - نعم بس مو هون الشاهد-كما قال عليه السلام : ( إنما الأعمال بالخواتيم ) هيك , هالمحاكمة التي فرضتها أنت في نفس ذاك الإنسان و شو النهاية ؟ بدو يعمل الشر وقبله مكتوب في اللوح المحفوظ أنه بدو يعمله , ما بده يعمله ما بيعمله لأنه إنما الأعمال بالخواتيم .

مواضيع متعلقة