التفريق بين المشيئة والمحبة . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
التفريق بين المشيئة والمحبة .
A-
A=
A+
الشيخ : عفوا حط في بالك يا أستاذ يجب أن تفرق بين المشيئة وبين المحبة. الله يحب لعباده الإيمان والعمل الصالح أما المشيئة فمعناها اللغوي أعم من المحبة فكل ما شاءه الله ليس محبوبا لديه لكن كل ما أحبه الله فهو مراد لديه فيه عموم وخصوص هذا طبعا هون اللغة عربية لذلك قلت هذه تحتاج إلى محاضرة مثلا في كلمة إنسان وحيوان كل إنسان حيوان لكن مو كل حيوان إنسان شايف شلون فكل شيء محبوب من الله فهو مراد وليس كل ما أراده الله هو محبوب لديه شايف فيه اختلاف والآيات التي تأتي لإثبات المشية فإنما هي لبيان أن الله عز وجل هو المتصرف والفعال لما يرد وأن أحدا مهما كان شأنه لا يستطيع أن يحول بين الله وبين إرادته فقوله تعالى: (( وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ )) هذه لا تفسر بالمحبة لأنه مو كل ما يحبه الإنسان الله بيحبه صح ولا لا؟ لكن تفسر هنا المشيئة اللي بتشمل الخير والشر لذلك من العقائد التي تورثها المسلمون خلفا عن سلف الإيمان بالقدر خيره وشره شايف كيف ولذلك فالمسألة اللي احتج فيها هذا الرجل يحتاج إلى أن تشرح له القضية وأن يفهم بأنه صحيح كل شيء بمشيئة الله عز وجل ولكن ربنا عز وجل أعطى بقدرته مشيئة للإنسان يختار فيها السبيل الذي يريد أن يمشي عليه كما قال: (( وهديناه السبيل )) كذلك (( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )) لكن تصرف الإنسان أي تصرف كان مش خارج عن مشيئة الله وعن إرادته .

السائل : تصرف الإنسان إردة الإنسان... .

الشيخ : ارتفع التكليف. (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول كن فيكون )) .

مواضيع متعلقة