السائل : آخر سؤال, بالنسبة شيخ العقيقة سمعت أن لا شروط عليها وفي كتاب آخر قرأت كأنه يشرط عليها ما يشرط على الأضحية الله يبارك فيك هل تفصل من المفاصل كما ذكر أو كذا أريد تفصيلا لهذه المسألة؟
الشيخ : العقيقة طبعا شرعت بأحاديث من الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرة ولا يوجد في هذه الأحاديث أي شرط فيما يتعلق بالشروط التي تشرط حقا في الأضحية لكن بعض الفقهاء قاسوا العقيقة على الأضحية فبسبب هذا الإلحاق للعقيقة بالأضحية بطريق القياس ألحقوا بالعقيقة شروط الأضحية لكن نحن نتبنى مذهبا وسطا فيما يتعلق بالقياس بين منكري القياس وهم الظاهرية وبين المغالين في إثبات القياس وهم الحنفية ومن نحا نحوهم ومستندنا من الأئمة السابقين في هذا الموقف قول الإمام الشافعي حيث قال " القياس ضرورة " لا يصار إليها إلا للضرورة فإذا وجدنا نصوصا تتعلق مثلا بالعقيقة أحاديث جاءت كثيرة ولا يدندن ولا في حديث واحد أنه يشترط فيها كذا وكذا وكذا بما جاء في شروط الأضحية أو أن يشير أن شروطها شروط الأضحية لما نجد كل هذه الأحاديث ولا يوجد فيها شيء من هذه الشروط ونحن نقول وما سكت عنه فهو عفو فإذا سكت رب العالمين عن أي شرط غير ما جاء أن تكون مثلا في يوم السابع وعن الغلام شاتان وعن الجارية شاة واحدة يعني ما لم يأت أي شرط فنحن لا نقيس الشرط في العقيقة بناء على قياس على الأضحية لماذا؟ لأن القياس تشريع شيء لسنا مضطرين إلينا والضرورات تبيح المحظورات يعني مثلا وهذه قضية عملية جدا كنا أظن تكلمنا فيما سبق يمكن عند أبو أنس حول المسح على الخفين حول المسح على الجوربين يضعون شروطا كثيرة وكثيرة جدا ونحن نقول كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مئة شرط فإذا ربنا أراحنا وكما قال في القرآن (( وما كان ربك نسيا )) إذا نحن لا نقول بهذه الشروط لأنه لا دليل عليها إلا القياس والقياس لا يجوز استعماله في الضرورة وهنا لا ضرورة.