ما حكم العقيقة عن الكبير ؟ ومن عنده عدَّة أبناء لم يعقَّ عنهم هل يبدأ بنفسه أم بهم ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم العقيقة عن الكبير ؟ ومن عنده عدَّة أبناء لم يعقَّ عنهم هل يبدأ بنفسه أم بهم ؟
A-
A=
A+
السائل : يقول : ما حكم العقيقة عن الكبير ؟ وهل الذي لديه عدة أبناء لم يعُقَّ عنهم يبدأ بنفسه أم بهم ؟

الشيخ : يبدأ بأولاده يعُقُّ عن أولاده قبل كل شيء ؛ لأنُّو هذا هو الواجب عليه ، أما العقُّ عن نفسه فهذا كان واجبَ أبيه ، وربُّنا - عز وجل - يقول : (( أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى )) ، فهذا الولد الذي صار أبًا لولد لا يحمل وزر والده الذي ما عقَّ عنه حين ولادته ، ولكن من السنة اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه عقَّ عن نفسه بعد النبوَّة ، فهذه السنة إذا استطاع أن يُحيِيَها بعد أن يعقَّ عن أولاده الذين ما عقَّ عنهم ، وهذا هو النظام ، لكن هذا إنما يُقال فيما إذا لم يكن متمكِّنًا من العقِّ عن أولاده في الوقت المشروع ، وذلك في اليوم السابع ، فإن يعني كان له عذر ففي اليوم الرابع عشر ، وأخيرًا في الحادي والعشرين ، فإذا استطاع أن يعقَّ عن ولده في هذه الأيام ثم لم يفعل إهمالًا وتكاسلًا فقد فاتَه العمل ، كالذي يُخرج الصلاة عن وقتها ، أما إذا كان فقيرًا أو كان في ظروف - مثلًا - سفر أو ما شابه مما لا يتيسَّر له القيام بهذا الأمر ؛ فحينما يتيسَّر له ذلك فعل على المنهاج الذي ذكرناه آنفًا .

غيره ؟

مواضيع متعلقة